دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء اليوم الدورة الـ30 لمعرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي تصريح صحفي خلال افتتاح المعرض وجهت الدكتورة العطار تحية الإكبار والتقدير لصانعي النصر الذي تحقق في سورية بفضل صمود الشعب وقيادته وجيشه الباسل الذي قدم من التضحيات الكثير ولم يتأخر يوما عن خوض المعارك وبذل الدماء التي سالت من الجنود والقادة وأبناء الشعب حماية لسيادة سورية واستقلالها.
وقالت الدكتورة العطار:”لولا هذه التضحيات التي حصلت لما أمكن أن يقام هذا المعرض وأن يستمر عاما بعد عام.. وأثناء الأحداث كان من الضرورة أن يتوقف المعرض ولكن وزارة الثقافة استطاعت للسنة الثالثة أقامته كحدث يغتني بإنجازات كثيرة وبدور نشر عربية ولبنانية بشكل خاص” مؤكدة أن “الكتاب ضرورة وجود ومنحى من مناحي النضال القومي للارتقاء بحياتنا وتنمية معارفنا وفكرنا ولولاه لما حدث التقدم الذي سعينا إليه لحياة أبنائنا”.
وأضافت نائب رئيس الجمهورية:”أن المعرفة هي لغة العصر التي نسعى أن نكون في صميمها وهذا يتحقق بالكتاب الذي وصفه شاعرنا المتنبي قديما بأنه خير جليس ونحن نزيد عليه بانه يقدم المعارف للناس وينشئء الوعي ويحقق الفهم العميق لإغناء العقل وتطويره وإعداد أنماط الحياة التي نسعى إليها”.
واعتبرت الدكتورة العطار أن الانتكاسة الأخيرة التي تعرضنا لها هي “أسوأ ما حدث في تاريخنا من تنامي الإرهاب مدعوما وممولا من القوى الأجنبية وبعض القوى العربية ما يجعلنا نستشعر الألم الشديد لأولئك الذين لم يفهموا معنى تاريخنا وعروبتنا وراحوا يلجؤون إلى العدو الإسرائيلي ويقيمون العلاقات معه”.
وأكدت الدكتورة العطار أن سورية ثبتت في هذه المحنة الكبيرة التي أصابتها وناضلت ودافعت وكان رئيسها خير قائد عربي في هذه المرحلة لأنه صمد وخطط ورسم ودفع ضريبة النضال في حياة الأمة ومكن شعبنا من تحقيق هذا الانتصار نحو كل ما نسعى إليه من سيادة لوطننا وتحرير لأرضنا.
ونوهت نائب رئيس الجمهورية بدور المثقفين السوريين في عودة معرض الكتاب إلى الحياة فقالت: “لولا هذا العدد من المبدعين الذين كتبوا وألفوا وترجموا لما أمكن أن يقام هذا المعرض بهذا البهاء والألق والغنى في جميع ميادين المعرفة” داعية المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي والمعرفي إلى زيارة المعرض واقتناء كتبه وتشجيع ابنائهم على الاهتمام بهذه المعارف.
ورأت الدكتورة العطار أن “الكتاب والكفاح صنوان لذلك كان إصرار الدولة السورية على الاهتمام بالكتاب إلى جانب الكفاح الوطني” داعية إلى استثمار ما قدمه المبدعون السوريون من ثمرات أفكارهم والتعلم منها واختيار أفضلها مشيرة إلى ما تقوم به وزارة الثقافة من جهود كبيرة في هذا المجال.
من جهته قال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح صحفي:”هذه الدورة من معرض الكتاب هي عودة الحياة للثقافة لأن سورية غنية بماضيها وبتراثها المجيد وبحضارتها” مشيرا إلى أن إقامة هذه الدورة جاءت على وقع انتصارات الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها.
واعتبر الأحمد أن المعرض فرصة متاحة للتعرف على النتاج الفكري والابداعي الكبير الذي تضمه كتب هي جهد سنوات من مبدعيها مشيرا إلى وجود عناوين جديدة تعرض للمرة الأولى في سورية من دور نشر سورية وعربية.
وتشهد هذه الدورة من المعرض التي تقام تحت عنوان “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني” مشاركة أكثر من 200 دار نشر موزعة على 182 جناحا بينها 120 داراً سورية تشمل مؤسسات وجهات عامة وخاصة والباقي دور عربية وأجنبية تعرض أجنحتها 200 ألف عنوان وتحقق عبر إصداراتها من الكتب في شتى صنوف المعرفة تنوعا يناسب اهتمامات مختلف شرائح القراء.
ويقام على هامش المعرض برنامج ثقافي غني ومتنوع يتضمن مهرجانا سينمائيا لآخر أفلام المؤسسة العامة للسينما والاحتفاء بشخصية المعرض العالم الفارابي أحد أعلام الفكر الانساني من خلال عرض مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد مع ندوة حوله فضلا عن توقيع 70 كتابا في أجنحة المعرض وتخصيص يوم للأطفال وندوات فكرية وسياسية وأمسيات شعرية وقصصية.
يشار إلى أن الدورة الأولى من معرض الكتاب في مكتبة الأسد انطلقت عام 1985 بعد عام من تدشين المكتبة ليساعد عبر دوراته المتلاحقة بزيادة نشاط النشر في سورية وتعميق الصلة بين القارئء والكتاب وتوفير وسائل المعرفة في شتى فروعها وتحقيق زيادة مطردة في الدول ودور النشر المشاركة قبل أن يتوقف جراء الحرب الإرهابية على سورية لأربعة أعوام ثم يعود إلى الحياة بدءا من عام 2016.
حضر افتتاح المعرض وزراء التربية الدكتور هزوان الوز والإعلام عماد سارة والثقافة محمد الأحمد والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعضوا القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام والدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة