اليوم وأنا على شرفة منزلي و إذا بطفلين يلعبان مع بعضهما بالكرة و قد أدت منافستهما هذه إلى مشاجرة حادة بينهما هنا خطر بذهني أن أتصل بإحدى القنوات السامة التي تستهدف بلدي الحبيب سورية و أقول لهم انني شاهد عيان على اشتباكات في دمشق و تحديدا في ريف دمشق حيث أقطن و كنت أستطيع أن أقسم لهم بصدق كلامي و أنا واثق أني كنت سأقرأ خبر الاشتباك هذا كخبر عاجل بالشريط الأخباري وستتناوله كل هذه القنوات وستتوالى الاتصالات علي لشرح ما أراه...كل هذا لأن طفلين تشاجرا. أقول هذا ليعي المواطن السوري حقيقة الوضع الذي نحن به الآن فمشاجرة طفلين في دمشق نسطيع أن نضعها في أهم الأخبار في هذه القنوات.

المهنية الصحفية و الإعلامية انتهت للأسف و أصبحت المصادر الأساسية لشبكات التلفزة العالمية هي شهود العيان و مقاطع اليوتيوب ولا داعي لدراسة صدقية التسجيلات فلا رقيب حتى رقيب الضمير المهني لا داعي له.

هنا لا بد أن أوجه الدعوة لأبناء بلدي الحبيب أن لا تنجروا وراء هذه الأكاذيب فكميراتهم تستطيع أن تصور في أي مكان تريد و هم لا يخجلون رأيناهم في مصر و تونس و اليمن و حتى أشد خصومهم ليبيا كانوا يصورون ولا يخشون أحد و لا يخجلون من أحد فلماذا لا يصورون عندنا و يعتمدون على شهودهم العيان فقط؟!! وحتى قناة الجزيرة احتاج الشعب السوري أن يجمع حشوده و تهتف حناجره بحياة السيد الرئيس أمام مكتبها في دمشق لتقول أن هناك بعض المؤيدين للإصلاحات في سورية....؟؟؟

ومشكورا إعلامنا المحلي من التلفزيون السوري إلى الإخبارية السورية إلى تلفزيون الدنيا  على تغطيتهم لما يجري بمصداقية و ضمن امكاناتهم المحدودة و لكن ما لفت نظري اليوم أن أغلب الاتصالات  الواردة إلى وسائل إعلامنا المحلية قد راعها  أن أحد شهود العيان الذين نتكلم عنهم قد تكلم اليوم بثلاثة أسماء و قد استطاع المشاهد السوري تمييزه ففي أول مرة ظهر شاهد عيان وفي المرة الثانية أبو جاسم و المرة الثالثة مختار درعا وفي المرات الثلاث كان يبكي و ينوح فيها لهول ما يرى.... ولكن ماذا يرى .. نعم للأسف يرى كمية كبيرة من الدولارات و ثروة طائلة مكافأة لدوره البطولي.
  • فريق ماسة
  • 2011-03-24
  • 9914
  • من الأرشيف

أرجوكم صدقوني...فأنا شاهد عيان صادق

اليوم وأنا على شرفة منزلي و إذا بطفلين يلعبان مع بعضهما بالكرة و قد أدت منافستهما هذه إلى مشاجرة حادة بينهما هنا خطر بذهني أن أتصل بإحدى القنوات السامة التي تستهدف بلدي الحبيب سورية و أقول لهم انني شاهد عيان على اشتباكات في دمشق و تحديدا في ريف دمشق حيث أقطن و كنت أستطيع أن أقسم لهم بصدق كلامي و أنا واثق أني كنت سأقرأ خبر الاشتباك هذا كخبر عاجل بالشريط الأخباري وستتناوله كل هذه القنوات وستتوالى الاتصالات علي لشرح ما أراه...كل هذا لأن طفلين تشاجرا. أقول هذا ليعي المواطن السوري حقيقة الوضع الذي نحن به الآن فمشاجرة طفلين في دمشق نسطيع أن نضعها في أهم الأخبار في هذه القنوات. المهنية الصحفية و الإعلامية انتهت للأسف و أصبحت المصادر الأساسية لشبكات التلفزة العالمية هي شهود العيان و مقاطع اليوتيوب ولا داعي لدراسة صدقية التسجيلات فلا رقيب حتى رقيب الضمير المهني لا داعي له. هنا لا بد أن أوجه الدعوة لأبناء بلدي الحبيب أن لا تنجروا وراء هذه الأكاذيب فكميراتهم تستطيع أن تصور في أي مكان تريد و هم لا يخجلون رأيناهم في مصر و تونس و اليمن و حتى أشد خصومهم ليبيا كانوا يصورون ولا يخشون أحد و لا يخجلون من أحد فلماذا لا يصورون عندنا و يعتمدون على شهودهم العيان فقط؟!! وحتى قناة الجزيرة احتاج الشعب السوري أن يجمع حشوده و تهتف حناجره بحياة السيد الرئيس أمام مكتبها في دمشق لتقول أن هناك بعض المؤيدين للإصلاحات في سورية....؟؟؟ ومشكورا إعلامنا المحلي من التلفزيون السوري إلى الإخبارية السورية إلى تلفزيون الدنيا  على تغطيتهم لما يجري بمصداقية و ضمن امكاناتهم المحدودة و لكن ما لفت نظري اليوم أن أغلب الاتصالات  الواردة إلى وسائل إعلامنا المحلية قد راعها  أن أحد شهود العيان الذين نتكلم عنهم قد تكلم اليوم بثلاثة أسماء و قد استطاع المشاهد السوري تمييزه ففي أول مرة ظهر شاهد عيان وفي المرة الثانية أبو جاسم و المرة الثالثة مختار درعا وفي المرات الثلاث كان يبكي و ينوح فيها لهول ما يرى.... ولكن ماذا يرى .. نعم للأسف يرى كمية كبيرة من الدولارات و ثروة طائلة مكافأة لدوره البطولي.

المصدر : بقلم رئيس التحرير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة