خفضت تركيا من سقف تطلعاتها الاستعمارية في إدلب عقب لقاء زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة «بريكس» في جوهانسبرغ، وأبلغت ميليشياتها فيها أن تمديد «خفض التصعيد» في المحافظة الحدودية الذي ينتهي منتصف أيلول المقبل «غير مضمون».

مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «جبهة تحرير سورية» بجناحيها حركتي «نور الدين الزنكي» و«أحرار الشام الإسلامية»، قالت إن أنقرة أبلغتهم أمس أن الأمور قد تسير نحو إنهاء «خفض التصعيد» في إدلب منطقته الرابعة والأخيرة، إذا ما عزم الجيش العربي السوري البدء بعملية عسكرية لتخليصها من الإرهابيين الذين تجمعوا فيها، مع إخفاق حكومة أردوغان بالتعاطي معهم والوفاء بالتزاماتها التي قطعتها لموسكو بالتخلص من «هيئة تحرير سورية»، التي تقودها «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية.

ونقلت المصادر عن قيادات ميليشياوية قولهم: إن معظم الميليشيات لم تعد تثق بالدور التركي «المشبوه» في إدلب، وأن العديد منها بدأ التواصل مع مركز حميميم الروسي للتوصل إلى «تسويات» شبيهة بما حصل في درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية.

وبحسب مراقبين لم يمنح اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان أي جرعة تفاؤل لدى ميليشيات إدلب بخلاف ما أشاعته تصريحاتهما المتفائلة بالعلاقة «الجيدة» بين البلدين بما يخص الملف السوري، والذي تشكل إدلب محورها الرئيسي مع قرب انتهاء العملية العسكرية للجيش العربي السوري في الجنوب، وذهاب التوقعات عن استنساخ السيناريو ذاته في إدلب وبكلف أقل.

  • فريق ماسة
  • 2018-07-28
  • 14020
  • من الأرشيف

تركيا لميليشياتها: تمديد «خفض التصعيد» بإدلب غير مضمون

خفضت تركيا من سقف تطلعاتها الاستعمارية في إدلب عقب لقاء زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة «بريكس» في جوهانسبرغ، وأبلغت ميليشياتها فيها أن تمديد «خفض التصعيد» في المحافظة الحدودية الذي ينتهي منتصف أيلول المقبل «غير مضمون». مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «جبهة تحرير سورية» بجناحيها حركتي «نور الدين الزنكي» و«أحرار الشام الإسلامية»، قالت إن أنقرة أبلغتهم أمس أن الأمور قد تسير نحو إنهاء «خفض التصعيد» في إدلب منطقته الرابعة والأخيرة، إذا ما عزم الجيش العربي السوري البدء بعملية عسكرية لتخليصها من الإرهابيين الذين تجمعوا فيها، مع إخفاق حكومة أردوغان بالتعاطي معهم والوفاء بالتزاماتها التي قطعتها لموسكو بالتخلص من «هيئة تحرير سورية»، التي تقودها «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية. ونقلت المصادر عن قيادات ميليشياوية قولهم: إن معظم الميليشيات لم تعد تثق بالدور التركي «المشبوه» في إدلب، وأن العديد منها بدأ التواصل مع مركز حميميم الروسي للتوصل إلى «تسويات» شبيهة بما حصل في درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية. وبحسب مراقبين لم يمنح اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان أي جرعة تفاؤل لدى ميليشيات إدلب بخلاف ما أشاعته تصريحاتهما المتفائلة بالعلاقة «الجيدة» بين البلدين بما يخص الملف السوري، والذي تشكل إدلب محورها الرئيسي مع قرب انتهاء العملية العسكرية للجيش العربي السوري في الجنوب، وذهاب التوقعات عن استنساخ السيناريو ذاته في إدلب وبكلف أقل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة