تمكن القطاع المصرفي السوري الخاص من زيادة رقم دخله الصافي خلال 3 أشهر من العام 2018 بنحو 53.8% عما كان عليه في الفترة نفسها من العام 2017،

متزامناً مع تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي بين الربعين المدروسين بنسبة 15.7% حيث بنيت أرقام الربع الأول من العام 2017 على سعر صرف 517.43 بينما ومع تحسن الليرة فقد بنيت أرقام الربع الأول 2018 على سعر 436، الأمر الذي يعني توليد الدخول التشغيلية بوتيرة سريعة بمعزل عن الأرباح غير المحققة الناتجة عن إعادة تقييم مركز القطع البنيوي.

هذا وتعزى زيادة صافي أرباح القطاع المصرفي بشكل أساسي لارتفاع بند التسهيلات الائتمانية الممنوحة من المصارف بحوالي ٢٢ مليار ليرة سورية خلال الربعين، إضافة لارتفاع بند إيداعات وحساب استثمار وشهادات لدى المصارف والمؤسسات المصرفية في المصارف الاسلامية بحوالي ٣٥ مليار ليرة سورية.

وفي هذا الصدد، ارتفع صافي أرباح القطاع المصرفي الخاص بشقيه التقليدي والإسلامي (باستثناء مصرف سورية والخليج الذي لم ينشر قوائمه المالية لغاية اليوم) من 2.33 مليار ليرة سورية في الربع الأول 2017 إلى 3.6 مليارات ليرة سورية في الربع الأول 2018 أي بنسبة ارتفاع تجاوزت 53.8%، وعند الدخول في تفاصيل هذه الأرقام يتبين أن 10 مصارف من أصل 13 مصرفاً قد حققت أرباحاً خلال هذا الربع من العام بمجموع قدره 4.3 مليارات ليرة سورية على حين خسرت 3 مصارف (بيبلوس، الأردن، العربي) ما مجموع قدره 670.6 مليون ليرة سورية، وذلك مقارنة مع ربح كل المصارف في الربع الأول 2017 مبلغاً قدره 3.1 مليارات ليرة سورية، على حين خسر البنك العربي آنذاك حوالى 871 مليون ليرة سورية.

وانطلاقاً من ذلك يمكننا القول إن المصارف السورية الخاصة تمكنت من تجاوز الصعوبات التي اعترضت عملها وعززت نقاط قوتها، وأدارت المخاطر المحيطة بالعمل المصرفي بسياسات تحوطية جيدة خلال فترة الأزمة بمراحلها الحرجة الكثيرة، واستمرت بتقديم خدماتها وممارسة نشاطها بالحد الذي يسمح فيه الوضع العام بسورية.

في العمق

عند الاطلاع على القوائم المالية للمصارف الخاصة التقليدية في سورية (10 مصارف خاصة) بنهاية الربع الأول من العام 2018 نلاحظ تحقيق 7 مصارف خاصة لأرباح بلغت بشكل إجمالي 1.5 مليار ل.س بينما حققت 3 مصارف خسائر بلغت 670 مليون ل.س، أي إن صافي أرباح القطاع المصرفي التقليدي خلال 3 أشهر من العام 2018 بلغ حوالى 822 مليون ل.س.

وبمقارنة هذا الأداء مع أدائها خلال 3 أشهر من العام 2017 نلاحظ ارتفاع أرباح القطاع المصرفي الخاص التقليدي بنهاية الربع الأول 2018 بنسبة 6.5% عما كانت عليه بالفترة نفسها من العام 2017 حيث بلغت أرباح المصارف حينذاك حوالى 1.4 مليار ليرة سورية.

أما من ناحية المصارف الإسلامية الثلاثة العاملة في السوق السورية، فقد حققت ربحاً صافياً قدره 2.8 مليار ليرة سورية خلال 3 أشهر من العام 2018 وذلك مقارنة مع أرباح 1.8 مليار ليرة سورية خلال الفترة نفسها من العام 2017، أي بنسبة ارتفاع بلغت 53.4%، والجدير ذكره أن المصارف الإسلامية لم تخسر في كل من الفترتين في العامين 2017 و2018.

ولدى المقارنة بين أداء المصارف الخاصة التقليدية (10 مصارف) مع أداء المصارف الخاصة الإسلامية (3 مصارف) في الربع الأول 2018 نجد أن أرباح المصارف الإسلامية تتجاوز ضعفي أرباح المصارف الخاصة التقليدية (تحديداً 2.37 مرة)، كما تظهر الأرقام أن أرباح المصارف الإسلامية تشكل حوالى 77.13% من صافي أرباح القطاع المصرفي الخاص في الربع الأول 2018 مقارنة مع 22.9% مساهمة المصارف التقليدية، وذلك يبدو مماثلاً تماماً لما كان عليه الحال في الربع الأول 2017.

ترتيب

وفقاً للبيانات المالية، فقد كان بنك بيمو السعودي الفرنسي أعلى ربحاً بين المصارف التقليدية خلال 3 أشهر من العام 2018، بأرباح بلغت 500.4 مليون ليرة سورية مقارنة مع 417 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 20%)، تلاه بنك المصرف الدولي للتجارة والتمويل بربح 400 مليون ليرة سورية مقارنة مع 418 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (منخفضاً بنسبة 4.3%)، ثم بنك الشرق ثالثاً بربح 185 مليون ليرة سورية مقارنة مع 47 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 291%)، ورابعاً مصرف سورية والمهجر بأرباح بلغت 166.7 مليون ل.س مقارنة مع 107 ملايين ليرة سورية في الفترة نفسها من العام 2017 (مرتفعاً بنسبة 55.7%)، وخامساً بنك قطر الوطني بأرباح بلغت 134.5 مليون ليرة سورية مقارنة مع 192 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 30%)، وسادساً مصرف عودة بأرباح بلغت 102 مليون ليرة سورية مقارنة مع 8 ملايين ليرة في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 1194%)، وسابعاً بنك فرنسبنك سورية بأرباح بلغت 4 ملايين ليرة سورية مقارنة مع 97.5 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 95%).

وحقق بنك البركة أكبر ربح بين البنوك الإسلامية، حيث بلغت أرباحه نحو 1.15 مليار ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 85% عن أرباح الربع الأول 2017)، أما بنك الشام الإسلامي فحل ثانياً بنهاية الربع الأول 2018 بربح قدره 844 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 32% عن أرباح الربع الأول 2017)، بينما بلغت أرباح بنك سورية الدولي الإسلامي حوالى 782 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 43% عن أرباح الربع الأول 2017).

هذا وبينت القوائم المالية خسارة 3 مصارف تقليدية بنهاية الربع الأول 2018 وهي: البنك العربي الذي حقق خسارة قدرها 423 مليون ل.س مقارنة مع خسارة 871 مليون ل.س في الربع الأول 2017، وبنك بيبلوس الذي حقق خسارة قدرها 124 مليون ل.س مقارنة مع ربح 86 مليون ل.س في الربع الأول 2017، وبنك الأردن سورية الذي حقق خسارة قدرها 123 مليون ل.س مقارنة مع ربح 28 مليون ل.س في الربع الأول 2017.

  • فريق ماسة
  • 2018-07-23
  • 13735
  • من الأرشيف

3.6 مليارات ليرة أرباح المصارف الخاصة في 3 أشهر وسط استقرار في سعر الصرف

تمكن القطاع المصرفي السوري الخاص من زيادة رقم دخله الصافي خلال 3 أشهر من العام 2018 بنحو 53.8% عما كان عليه في الفترة نفسها من العام 2017، متزامناً مع تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي بين الربعين المدروسين بنسبة 15.7% حيث بنيت أرقام الربع الأول من العام 2017 على سعر صرف 517.43 بينما ومع تحسن الليرة فقد بنيت أرقام الربع الأول 2018 على سعر 436، الأمر الذي يعني توليد الدخول التشغيلية بوتيرة سريعة بمعزل عن الأرباح غير المحققة الناتجة عن إعادة تقييم مركز القطع البنيوي. هذا وتعزى زيادة صافي أرباح القطاع المصرفي بشكل أساسي لارتفاع بند التسهيلات الائتمانية الممنوحة من المصارف بحوالي ٢٢ مليار ليرة سورية خلال الربعين، إضافة لارتفاع بند إيداعات وحساب استثمار وشهادات لدى المصارف والمؤسسات المصرفية في المصارف الاسلامية بحوالي ٣٥ مليار ليرة سورية. وفي هذا الصدد، ارتفع صافي أرباح القطاع المصرفي الخاص بشقيه التقليدي والإسلامي (باستثناء مصرف سورية والخليج الذي لم ينشر قوائمه المالية لغاية اليوم) من 2.33 مليار ليرة سورية في الربع الأول 2017 إلى 3.6 مليارات ليرة سورية في الربع الأول 2018 أي بنسبة ارتفاع تجاوزت 53.8%، وعند الدخول في تفاصيل هذه الأرقام يتبين أن 10 مصارف من أصل 13 مصرفاً قد حققت أرباحاً خلال هذا الربع من العام بمجموع قدره 4.3 مليارات ليرة سورية على حين خسرت 3 مصارف (بيبلوس، الأردن، العربي) ما مجموع قدره 670.6 مليون ليرة سورية، وذلك مقارنة مع ربح كل المصارف في الربع الأول 2017 مبلغاً قدره 3.1 مليارات ليرة سورية، على حين خسر البنك العربي آنذاك حوالى 871 مليون ليرة سورية. وانطلاقاً من ذلك يمكننا القول إن المصارف السورية الخاصة تمكنت من تجاوز الصعوبات التي اعترضت عملها وعززت نقاط قوتها، وأدارت المخاطر المحيطة بالعمل المصرفي بسياسات تحوطية جيدة خلال فترة الأزمة بمراحلها الحرجة الكثيرة، واستمرت بتقديم خدماتها وممارسة نشاطها بالحد الذي يسمح فيه الوضع العام بسورية. في العمق عند الاطلاع على القوائم المالية للمصارف الخاصة التقليدية في سورية (10 مصارف خاصة) بنهاية الربع الأول من العام 2018 نلاحظ تحقيق 7 مصارف خاصة لأرباح بلغت بشكل إجمالي 1.5 مليار ل.س بينما حققت 3 مصارف خسائر بلغت 670 مليون ل.س، أي إن صافي أرباح القطاع المصرفي التقليدي خلال 3 أشهر من العام 2018 بلغ حوالى 822 مليون ل.س. وبمقارنة هذا الأداء مع أدائها خلال 3 أشهر من العام 2017 نلاحظ ارتفاع أرباح القطاع المصرفي الخاص التقليدي بنهاية الربع الأول 2018 بنسبة 6.5% عما كانت عليه بالفترة نفسها من العام 2017 حيث بلغت أرباح المصارف حينذاك حوالى 1.4 مليار ليرة سورية. أما من ناحية المصارف الإسلامية الثلاثة العاملة في السوق السورية، فقد حققت ربحاً صافياً قدره 2.8 مليار ليرة سورية خلال 3 أشهر من العام 2018 وذلك مقارنة مع أرباح 1.8 مليار ليرة سورية خلال الفترة نفسها من العام 2017، أي بنسبة ارتفاع بلغت 53.4%، والجدير ذكره أن المصارف الإسلامية لم تخسر في كل من الفترتين في العامين 2017 و2018. ولدى المقارنة بين أداء المصارف الخاصة التقليدية (10 مصارف) مع أداء المصارف الخاصة الإسلامية (3 مصارف) في الربع الأول 2018 نجد أن أرباح المصارف الإسلامية تتجاوز ضعفي أرباح المصارف الخاصة التقليدية (تحديداً 2.37 مرة)، كما تظهر الأرقام أن أرباح المصارف الإسلامية تشكل حوالى 77.13% من صافي أرباح القطاع المصرفي الخاص في الربع الأول 2018 مقارنة مع 22.9% مساهمة المصارف التقليدية، وذلك يبدو مماثلاً تماماً لما كان عليه الحال في الربع الأول 2017. ترتيب وفقاً للبيانات المالية، فقد كان بنك بيمو السعودي الفرنسي أعلى ربحاً بين المصارف التقليدية خلال 3 أشهر من العام 2018، بأرباح بلغت 500.4 مليون ليرة سورية مقارنة مع 417 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 20%)، تلاه بنك المصرف الدولي للتجارة والتمويل بربح 400 مليون ليرة سورية مقارنة مع 418 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (منخفضاً بنسبة 4.3%)، ثم بنك الشرق ثالثاً بربح 185 مليون ليرة سورية مقارنة مع 47 مليون ليرة سورية في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 291%)، ورابعاً مصرف سورية والمهجر بأرباح بلغت 166.7 مليون ل.س مقارنة مع 107 ملايين ليرة سورية في الفترة نفسها من العام 2017 (مرتفعاً بنسبة 55.7%)، وخامساً بنك قطر الوطني بأرباح بلغت 134.5 مليون ليرة سورية مقارنة مع 192 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 30%)، وسادساً مصرف عودة بأرباح بلغت 102 مليون ليرة سورية مقارنة مع 8 ملايين ليرة في الربع الأول 2017 (مرتفعاً بنسبة 1194%)، وسابعاً بنك فرنسبنك سورية بأرباح بلغت 4 ملايين ليرة سورية مقارنة مع 97.5 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 95%). وحقق بنك البركة أكبر ربح بين البنوك الإسلامية، حيث بلغت أرباحه نحو 1.15 مليار ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 85% عن أرباح الربع الأول 2017)، أما بنك الشام الإسلامي فحل ثانياً بنهاية الربع الأول 2018 بربح قدره 844 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 32% عن أرباح الربع الأول 2017)، بينما بلغت أرباح بنك سورية الدولي الإسلامي حوالى 782 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 43% عن أرباح الربع الأول 2017). هذا وبينت القوائم المالية خسارة 3 مصارف تقليدية بنهاية الربع الأول 2018 وهي: البنك العربي الذي حقق خسارة قدرها 423 مليون ل.س مقارنة مع خسارة 871 مليون ل.س في الربع الأول 2017، وبنك بيبلوس الذي حقق خسارة قدرها 124 مليون ل.س مقارنة مع ربح 86 مليون ل.س في الربع الأول 2017، وبنك الأردن سورية الذي حقق خسارة قدرها 123 مليون ل.س مقارنة مع ربح 28 مليون ل.س في الربع الأول 2017.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة