كشف وزير الكهرباء السوري المهندس، زهير خربوطلي، أن مذكرات تفاهم تم توقيعها مع روسيا الاتحادية من أجل إعادة تأهيل محطات سورية لتوليد الكهرباء ووضعها في الخدمة من جديد مثل محطة حلب الحرارية بمجموعاتها الثانية والثالثة والرابعة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تنفيذ مجموعتين بخاريتين باستطاعة 700 ميغاواط.

وقال وزير الكهرباء السوري المهندس زهير خربوطلي لوكالة "سبوتنيك" إن المنظومة الكهربائية السورية كانت قبل الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 من أقوى المنظومات الكهربائية على المستوى الإقليمي والدول المجاورة، حيث إن الشبكة الكهربائية السورية مربوطة فيما بينها بدءا من الجنوب السوري حتى اقصى الشمال السوري، حيث عملت المجموعات المسلحة على استهداف قطاعات الطاقة الكهربائية بشكل ممنهج ومدروس أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بهذه المنظومة، "ولهذا السبب فإن 50 % من محطات توليد الكهرباء السورية خارج الخدمة".

وأضاف الوزير خربوطلي: "بعد انتصارات الجيش السوري على كامل الجغرافية السورية نقوم بإعادة ربط أوصال وشرايين المنظومة الكهربائية بكل مستويات نقل خطوط التوتر العالي ومحطات التوليد، وتعد محطة الزارة الكهربائية في المنطقة الوسطى العمود الفقري للمنظومة الكهربائية السورية، حيث تعرضت المحطة لاعتداءات كثيرة من قبل الإرهابيين الذين كانوا متواجدين في المناطق المجاورة بريف حماة الجنوبي، وبعد إخراج المسلحين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بدأت الورشات الفنية بإعادة تأهيل وصيانة المحطة على أن يتم وضعها في الخدمة بنهاية الشهر الجاري باستطاعة 180 ميغا واط".

وكان الوزير خربوطلي بحث شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع وفد روسي برئاسة كيريل مولودتسوف، نائب وزير الطاقة إمكانية التعاون الروسي في إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ولا سيما محطات التوليد وإنشاء مشاريع مستقبلية مهمة في مرحلة إعادة الإعمار، مشددا على أهمية إنشاء محطة توليد جديدة لإعادة التغذية لمحافظة دير الزور، وتوسيع استطاعة محطة تشرين التي تغذي المنطقة الجنوبية إلى نحو 600 ميغا واط، وتطوير استطاعة محطة محردة التي تغذي المناطق الوسطى والشمالية والساحلية، إضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل 3 مجموعات في محطة توليد حلب الحرارية الثانية والثالثة والرابعة استطاعة كل مجموعة منها 200 ميغا واط، موضحا للوفد الروسي أن سوريا بحاجة في المرحلة القادمة إلى 2300 ميغا واط بقيمة 1.8 مليار يورو، كما أبدى الوفد الروسي خلال زيارته لسوريا أواخر العام الماضي استعداد روسيا لتمويل هذه المشاريع وإعداد الدراسات والمخططات اللازمة للانطلاق بالعمل وتركيب المعدات وتدريب الكوادر الفنية.

وشهدت زيارة وفد من رجال الأعمال الروس، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى دمشق تفاهمات حول عدد كبير من المشاريع والاتفاقيات من بينها إعادة تأهيل وصيانة محطات الكهرباء السورية المدمرة مثل محطة كهرباء حلب.

  • فريق ماسة
  • 2018-07-09
  • 16935
  • من الأرشيف

خربوطلي: روسيا تعيد تأهيل منظومتنا الكهربائية

 كشف وزير الكهرباء السوري المهندس، زهير خربوطلي، أن مذكرات تفاهم تم توقيعها مع روسيا الاتحادية من أجل إعادة تأهيل محطات سورية لتوليد الكهرباء ووضعها في الخدمة من جديد مثل محطة حلب الحرارية بمجموعاتها الثانية والثالثة والرابعة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تنفيذ مجموعتين بخاريتين باستطاعة 700 ميغاواط. وقال وزير الكهرباء السوري المهندس زهير خربوطلي لوكالة "سبوتنيك" إن المنظومة الكهربائية السورية كانت قبل الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 من أقوى المنظومات الكهربائية على المستوى الإقليمي والدول المجاورة، حيث إن الشبكة الكهربائية السورية مربوطة فيما بينها بدءا من الجنوب السوري حتى اقصى الشمال السوري، حيث عملت المجموعات المسلحة على استهداف قطاعات الطاقة الكهربائية بشكل ممنهج ومدروس أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بهذه المنظومة، "ولهذا السبب فإن 50 % من محطات توليد الكهرباء السورية خارج الخدمة". وأضاف الوزير خربوطلي: "بعد انتصارات الجيش السوري على كامل الجغرافية السورية نقوم بإعادة ربط أوصال وشرايين المنظومة الكهربائية بكل مستويات نقل خطوط التوتر العالي ومحطات التوليد، وتعد محطة الزارة الكهربائية في المنطقة الوسطى العمود الفقري للمنظومة الكهربائية السورية، حيث تعرضت المحطة لاعتداءات كثيرة من قبل الإرهابيين الذين كانوا متواجدين في المناطق المجاورة بريف حماة الجنوبي، وبعد إخراج المسلحين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بدأت الورشات الفنية بإعادة تأهيل وصيانة المحطة على أن يتم وضعها في الخدمة بنهاية الشهر الجاري باستطاعة 180 ميغا واط". وكان الوزير خربوطلي بحث شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع وفد روسي برئاسة كيريل مولودتسوف، نائب وزير الطاقة إمكانية التعاون الروسي في إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ولا سيما محطات التوليد وإنشاء مشاريع مستقبلية مهمة في مرحلة إعادة الإعمار، مشددا على أهمية إنشاء محطة توليد جديدة لإعادة التغذية لمحافظة دير الزور، وتوسيع استطاعة محطة تشرين التي تغذي المنطقة الجنوبية إلى نحو 600 ميغا واط، وتطوير استطاعة محطة محردة التي تغذي المناطق الوسطى والشمالية والساحلية، إضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل 3 مجموعات في محطة توليد حلب الحرارية الثانية والثالثة والرابعة استطاعة كل مجموعة منها 200 ميغا واط، موضحا للوفد الروسي أن سوريا بحاجة في المرحلة القادمة إلى 2300 ميغا واط بقيمة 1.8 مليار يورو، كما أبدى الوفد الروسي خلال زيارته لسوريا أواخر العام الماضي استعداد روسيا لتمويل هذه المشاريع وإعداد الدراسات والمخططات اللازمة للانطلاق بالعمل وتركيب المعدات وتدريب الكوادر الفنية. وشهدت زيارة وفد من رجال الأعمال الروس، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى دمشق تفاهمات حول عدد كبير من المشاريع والاتفاقيات من بينها إعادة تأهيل وصيانة محطات الكهرباء السورية المدمرة مثل محطة كهرباء حلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة