أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها، معتبراً إياه من المهام الأولوية".

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بطرسبورغ، "نرى أن المهمة الأولوية هي تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف".

وأضاف بوتين "أكدنا على ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد، وخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري".

وقال إن "روسيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة في إطار عملية أستانا، مشيرا إلى أن هذا الإطار للتفاوض قد أثبت نجاعته ويأتي بنتائج ملموسة".

وتابع بوتين "بالطبع ننطلق من ضرورة احترام السيادة، واتفقنا مع الرئيس ماكرون بشأن كيف سنوحد جهودنا".

وردا على سؤال حول آفاق التسوية السياسية في سورية أشار بوتين إلى أن "هذه قضية معقدة جدا، مضيفاً أنه من المستحيل إحلال سلام طويل الأمد من دون الاتفاق بين كافة الأطراف المتنازعة " .

الرئيس الفرنسي قال إنه "اتفق مع الرئيس بوتين على إقامة آلية للتعامل بين أطراف عملية أستانا والمعارضة السورية غير المشاركة فيها".

وأضاف "قررنا مع الرئيس بوتين إقامة آلية لتنسيق التعامل بين المجموعة الضيقة للمعارضة السورية وعملية أستانا، ولدينا سعي واحد للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية وهذه الآلية التي يمكن أن نقيمها في أقرب وقت، ستهدف مثل الأطر الأخرى، إلى إيجاد نقاط تماس من أجل تحقيق الهدف النهائي".

وتوقع ماكرون "تحقيق اختراق في التسوية السورية خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى أنه قد يكون حاسم بالنسبة إلى التسوية".

واعتبر ماكرون أن "الحوار مع النظام وقوى المعارضة الديمقراطية، بالإضافة إلى اتصالات مع مجموعة أستانا والمجموعة الضيقة سيسمح بتحقيق تلك الأهداف".

وأضاف أن "من أولويات تسوية النزاع إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات يجب أن يشارك فيها جميع السوريين، بمن فيهم الموجودون في الخارج، سواء في الأردن أو تركيا أو وراء المحيط الأطلسي".

وشدد ماكرون على أن "أولوية فرنسا في سورية هي محاربة الإرهاب والخطر الذي يمثله المتشددون الإسلاميون، مشيراً إلى أنه يجري في الوقت الحالي القضاء على آخر معاقل داعش في سورية مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لمنع عودة هذا التنظيم".

وأشار ماكرون إلى "وجود خطر تصعيد واسع النطاق في المنطقة، خاصة على خلفية زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، ولفت إلى ضرورة أن تجلس كافة الدول الإقليمية المعنية بالتسوية السورية إلى طاولة الحوار، من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي".

وأكد ماكرون أن "فرنسا ستجري اتصالات مع إيران وإسرائيل لتفادي التصعيد بالمنطقة".

ودعا ماكرون إلى "تنسيق الجهود لإقامة آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، مشيرا إلى وجود خلافات بين فرنسا وروسيا بشأن قضية الكيميائي".

وفيما يتعلق بشؤون المساعدات الإنسانية، أكد ماكرون أنه "قرر قبل عدة أسابيع تخصيص 50 مليون يورو لمساعدة السوريين، مؤكداً أن فرنسا ستعمل مع مختلف المنظمات غير الحكومية المختصة بتقديم المساعدات للسوريين".

  • فريق ماسة
  • 2018-05-24
  • 14882
  • من الأرشيف

بوتين يشدد خلال لقائه ماكرون على ضرورة إطلاق عمل اللجنة الدستورية في سورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها، معتبراً إياه من المهام الأولوية". وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بطرسبورغ، "نرى أن المهمة الأولوية هي تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف". وأضاف بوتين "أكدنا على ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد، وخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري". وقال إن "روسيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة في إطار عملية أستانا، مشيرا إلى أن هذا الإطار للتفاوض قد أثبت نجاعته ويأتي بنتائج ملموسة". وتابع بوتين "بالطبع ننطلق من ضرورة احترام السيادة، واتفقنا مع الرئيس ماكرون بشأن كيف سنوحد جهودنا". وردا على سؤال حول آفاق التسوية السياسية في سورية أشار بوتين إلى أن "هذه قضية معقدة جدا، مضيفاً أنه من المستحيل إحلال سلام طويل الأمد من دون الاتفاق بين كافة الأطراف المتنازعة " . الرئيس الفرنسي قال إنه "اتفق مع الرئيس بوتين على إقامة آلية للتعامل بين أطراف عملية أستانا والمعارضة السورية غير المشاركة فيها". وأضاف "قررنا مع الرئيس بوتين إقامة آلية لتنسيق التعامل بين المجموعة الضيقة للمعارضة السورية وعملية أستانا، ولدينا سعي واحد للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية وهذه الآلية التي يمكن أن نقيمها في أقرب وقت، ستهدف مثل الأطر الأخرى، إلى إيجاد نقاط تماس من أجل تحقيق الهدف النهائي". وتوقع ماكرون "تحقيق اختراق في التسوية السورية خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى أنه قد يكون حاسم بالنسبة إلى التسوية". واعتبر ماكرون أن "الحوار مع النظام وقوى المعارضة الديمقراطية، بالإضافة إلى اتصالات مع مجموعة أستانا والمجموعة الضيقة سيسمح بتحقيق تلك الأهداف". وأضاف أن "من أولويات تسوية النزاع إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات يجب أن يشارك فيها جميع السوريين، بمن فيهم الموجودون في الخارج، سواء في الأردن أو تركيا أو وراء المحيط الأطلسي". وشدد ماكرون على أن "أولوية فرنسا في سورية هي محاربة الإرهاب والخطر الذي يمثله المتشددون الإسلاميون، مشيراً إلى أنه يجري في الوقت الحالي القضاء على آخر معاقل داعش في سورية مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لمنع عودة هذا التنظيم". وأشار ماكرون إلى "وجود خطر تصعيد واسع النطاق في المنطقة، خاصة على خلفية زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، ولفت إلى ضرورة أن تجلس كافة الدول الإقليمية المعنية بالتسوية السورية إلى طاولة الحوار، من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي". وأكد ماكرون أن "فرنسا ستجري اتصالات مع إيران وإسرائيل لتفادي التصعيد بالمنطقة". ودعا ماكرون إلى "تنسيق الجهود لإقامة آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، مشيرا إلى وجود خلافات بين فرنسا وروسيا بشأن قضية الكيميائي". وفيما يتعلق بشؤون المساعدات الإنسانية، أكد ماكرون أنه "قرر قبل عدة أسابيع تخصيص 50 مليون يورو لمساعدة السوريين، مؤكداً أن فرنسا ستعمل مع مختلف المنظمات غير الحكومية المختصة بتقديم المساعدات للسوريين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة