تتحضر مناطق سورية واسعة للإعلان عنها مناطق خالية من الإرهاب، على حين يشهد الشمال السوري تحركات متسارعة تحاول فيه الأطراف الموجودة هناك تثبيت أمر واقع لها قبل انتقال الملف السوري عموماً إلى مرحلة جديدة.

التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموجودة في إدلب، أبدت ارتياحها تجاه وضع قوات الاحتلال التركي نقطة المراقبة الـ12 والأخيرة في ريف المحافظة، بذريعة تطبيق اتفاق «منطقة تخفيض التصعيد»، على أمل أن هذه «النقاط» ستحمي الإرهابيين من العمليات العسكرية للجيش العربي السوري.

وذكرت تقارير إعلامية معارضة أنه «رُسمت حدود محافظة إدلب بعد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة التركية في محيطها»، وكان آخر هذه النقاط التي تذرعت أنقرة بتطبيق اتفاق «تخفيض التصعيد» لغرسها، على الخاصرة الغربية للمحافظة.

هذه المعطيات تزامنت مع تحذير «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية من أن «انقضاء الفترة الزمنية المتاحة لإنهاء وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في إدلب، سيكون الحد الفاصل بين حالة الاستقرار القائمة حالياً والصراع الدموي المتوقع حدوثه خلال فترة زمنية ليست ببعيدة»، كما وتزامنت مع تصاعد وتيرة التصفيات في المدينة مجدداً.

الترتيبات التركية ومعها ترتيبات الفصائل المسلحة المرتبطة بها في منطقة إدلب، جاءت في الوقت الذي كشفت فيه وكالة «الأناضول» بأن العسكريين الفرنسيين عززوا مواقعهم في المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال وشرق البلاد.

ونقلت الوكالة التركية عن مصادر محلية قولها: إن العسكريين الفرنسيين نشروا بطاريات ستة مدافع في محيط قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وأكدت المصادر نفسها للوكالة نشر القوات الفرنسية مزيداً من التعزيزات العسكرية في مناطق منبج ومحافظتي الحسكة والرقة، بما في ذلك منطقة عين عيسى.

وأشارت الوكالة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» وهي أهم حليف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملموسة في تعداد القوات الفرنسية المنتشرة فيها، وذلك نتيجة لدخول عناصر جديدة للجيش الفرنسي من العراق.

إلى ذلك أكد ممثل العشائر الكردية بمحافظة الحسكة صالح الدلي النعيمي في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية، أن وجود القوات الأميركية والأجنبية من دون موافقة الدولة السورية غير شرعي وغير مقبول من جميع المكونات الموجودة في الجزيرة السورية، وقال النعيمي: «هم يتآمرون على المكون الكردي في المنطقة ويريدون أن يحدثوا شرخاً، وينثروا الفتنة بين شرائح المجتمع السوري، هم يريدون أن يلعبوا على وتر الطائفية والقومية».

  • فريق ماسة
  • 2018-05-20
  • 11612
  • من الأرشيف

فرنسا تعزز وجودها شمالاً.. وميليشيات إدلب مرتاحة لـ«الوجود التركي»!

تتحضر مناطق سورية واسعة للإعلان عنها مناطق خالية من الإرهاب، على حين يشهد الشمال السوري تحركات متسارعة تحاول فيه الأطراف الموجودة هناك تثبيت أمر واقع لها قبل انتقال الملف السوري عموماً إلى مرحلة جديدة. التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموجودة في إدلب، أبدت ارتياحها تجاه وضع قوات الاحتلال التركي نقطة المراقبة الـ12 والأخيرة في ريف المحافظة، بذريعة تطبيق اتفاق «منطقة تخفيض التصعيد»، على أمل أن هذه «النقاط» ستحمي الإرهابيين من العمليات العسكرية للجيش العربي السوري. وذكرت تقارير إعلامية معارضة أنه «رُسمت حدود محافظة إدلب بعد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة التركية في محيطها»، وكان آخر هذه النقاط التي تذرعت أنقرة بتطبيق اتفاق «تخفيض التصعيد» لغرسها، على الخاصرة الغربية للمحافظة. هذه المعطيات تزامنت مع تحذير «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية من أن «انقضاء الفترة الزمنية المتاحة لإنهاء وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في إدلب، سيكون الحد الفاصل بين حالة الاستقرار القائمة حالياً والصراع الدموي المتوقع حدوثه خلال فترة زمنية ليست ببعيدة»، كما وتزامنت مع تصاعد وتيرة التصفيات في المدينة مجدداً. الترتيبات التركية ومعها ترتيبات الفصائل المسلحة المرتبطة بها في منطقة إدلب، جاءت في الوقت الذي كشفت فيه وكالة «الأناضول» بأن العسكريين الفرنسيين عززوا مواقعهم في المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال وشرق البلاد. ونقلت الوكالة التركية عن مصادر محلية قولها: إن العسكريين الفرنسيين نشروا بطاريات ستة مدافع في محيط قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وأكدت المصادر نفسها للوكالة نشر القوات الفرنسية مزيداً من التعزيزات العسكرية في مناطق منبج ومحافظتي الحسكة والرقة، بما في ذلك منطقة عين عيسى. وأشارت الوكالة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» وهي أهم حليف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملموسة في تعداد القوات الفرنسية المنتشرة فيها، وذلك نتيجة لدخول عناصر جديدة للجيش الفرنسي من العراق. إلى ذلك أكد ممثل العشائر الكردية بمحافظة الحسكة صالح الدلي النعيمي في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية، أن وجود القوات الأميركية والأجنبية من دون موافقة الدولة السورية غير شرعي وغير مقبول من جميع المكونات الموجودة في الجزيرة السورية، وقال النعيمي: «هم يتآمرون على المكون الكردي في المنطقة ويريدون أن يحدثوا شرخاً، وينثروا الفتنة بين شرائح المجتمع السوري، هم يريدون أن يلعبوا على وتر الطائفية والقومية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة