تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس خبراً يتحدث عن “إصدار الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قراراً بمنع عرض مسلسل ​ترجمان الأشواق​، لأسباب خاصة تتعلق ببعض التفاصيل، وتقرر عرض المسلسل على لجنة ثانية لإتخاذ القرار النهائي، على أن يحسم الموضوع خلال الأيام القليلة القادمة”، ولم تذكر أي صفحة مصدر تلك المعلومة.

قمنا بجولة سريعة على كل صفحات الفنانيين المشاركين بالعمل والمخرج والكاتب والقائمين على إنتاج المسلسل إلا أننا لم نعثر على أي منشور يتحدث عن منع عرض المسلسل، اللافت أيضاً أن الشركة المنتجة هي “المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني”، فهل يعقل أن تنتج مسلسلاً دون الرجوع للرقابة وهي مؤسسة تابعة لوزارة الإعلام بشكل مباشر، وإذا كان المسلسل ممنوع من العرض فلماذا تستمر قناة “لنا” بعرض البرومو الترويجي له؟.

المثير للاستغراب أيضاً قيام شخص مجهول بإنشاء صفحة تحمل اسم “لا لمنع مسلسل ترجمان الأشواق”، فهل خبر منع العرض هو شائعة للفت الانتباه للمسلسل، أم أنه صحيح وأن الرقابة السورية منعته من العرض كما فعلت مع مسلسل هارون الرشيد؟، أسئلة تنتظر خروج جهة رسمية للإجابة عليها، وإنهاء فوضى الأخبار هذه.

يذكر أن المسلسل من تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز، وبطولة عباس النوري وفايز قزق وغسان مسعود وشكران مرتجى وسلمى المصري وثناء دبسي وسعد مينه وحسام تحسين بيك، يروي المسلسل قصّة ثلاثة أصدقاء يساريين افترقوا في منتصف التسعينيات أحدهم “زهير” (غسان مسعود) جراح الأعصاب الذي يتجه نحو التصوف والسلام في زمن الحرب، والثاني “كمال” (فايز قزق) الذي فضل الوفاء لمبادئه لكنّ موجة التغيير لطمته إلى ما لا يشتهي، والثالث “نجيب” (عباس النوري) سجين سياسي هاجر خارج سوريا عشرين عاماً، ليعود إليها في ظل الحرب، ويبدأ رحلة البحث عن ابنته المخطوفة ويستعيد خلالها صداقاته القديمة ويعيد اكتشاف نفسه والبلاد من جديد، وكان من المقرر عرضه على كل من القنوات “سوريا دراما، سوريا الفضائية، لنا”.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-14
  • 15446
  • من الأرشيف

هل منعت الرقابة السورية عرض مسلسل “ترجمان الأشواق”؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس خبراً يتحدث عن “إصدار الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قراراً بمنع عرض مسلسل ​ترجمان الأشواق​، لأسباب خاصة تتعلق ببعض التفاصيل، وتقرر عرض المسلسل على لجنة ثانية لإتخاذ القرار النهائي، على أن يحسم الموضوع خلال الأيام القليلة القادمة”، ولم تذكر أي صفحة مصدر تلك المعلومة. قمنا بجولة سريعة على كل صفحات الفنانيين المشاركين بالعمل والمخرج والكاتب والقائمين على إنتاج المسلسل إلا أننا لم نعثر على أي منشور يتحدث عن منع عرض المسلسل، اللافت أيضاً أن الشركة المنتجة هي “المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني”، فهل يعقل أن تنتج مسلسلاً دون الرجوع للرقابة وهي مؤسسة تابعة لوزارة الإعلام بشكل مباشر، وإذا كان المسلسل ممنوع من العرض فلماذا تستمر قناة “لنا” بعرض البرومو الترويجي له؟. المثير للاستغراب أيضاً قيام شخص مجهول بإنشاء صفحة تحمل اسم “لا لمنع مسلسل ترجمان الأشواق”، فهل خبر منع العرض هو شائعة للفت الانتباه للمسلسل، أم أنه صحيح وأن الرقابة السورية منعته من العرض كما فعلت مع مسلسل هارون الرشيد؟، أسئلة تنتظر خروج جهة رسمية للإجابة عليها، وإنهاء فوضى الأخبار هذه. يذكر أن المسلسل من تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز، وبطولة عباس النوري وفايز قزق وغسان مسعود وشكران مرتجى وسلمى المصري وثناء دبسي وسعد مينه وحسام تحسين بيك، يروي المسلسل قصّة ثلاثة أصدقاء يساريين افترقوا في منتصف التسعينيات أحدهم “زهير” (غسان مسعود) جراح الأعصاب الذي يتجه نحو التصوف والسلام في زمن الحرب، والثاني “كمال” (فايز قزق) الذي فضل الوفاء لمبادئه لكنّ موجة التغيير لطمته إلى ما لا يشتهي، والثالث “نجيب” (عباس النوري) سجين سياسي هاجر خارج سوريا عشرين عاماً، ليعود إليها في ظل الحرب، ويبدأ رحلة البحث عن ابنته المخطوفة ويستعيد خلالها صداقاته القديمة ويعيد اكتشاف نفسه والبلاد من جديد، وكان من المقرر عرضه على كل من القنوات “سوريا دراما، سوريا الفضائية، لنا”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة