عثر عمال الإنقاذ في اليابان على امرأة ثمانينية وفتى في الـ16 من العمر، بعد أن قضيا 9 أيام تحت الركام في مدينة إيشنوماكي في محافظة مياغي، شمال شرق البلاد، في وقت أعلنت الحكومة اليابانية أنها ستوقف استخدام محطة «فوكوشيما» النووية في المستقبل.

قناة «ان.اتش.كيه» اليابانية ذكرت أن الشرطة في محافظة مياغي قالت إن عمال الإنقاذ عثروا على شخصين في مدينة إيشنوماكي بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في 11 مارس وبلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر.

وقد استجابت امرأة في الثمانين من العمر وفتى في الـ16 من العمر لنداءات عمال الإنقاذ.

في موازاة ذلك، قال كبير أمناء الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو إنه سيتم وقف استخدام محطة فوكوشيما النووية على الأرجح، وأضاف «من خلال النظر إلى الوضع بشكل موضوعي، الأمر واضح».

وأشار إلى أنه تم العثور على مستويات عالية من الإشعاعات في السبانخ والحليب المستقدم من المناطق المحيطة بالمحطة، إلا أنه قال إن تلك المعدلات لا تؤذي الصحة وإنها لم تصل إلى الأسواق. وقال إن الحكومة تدرس ضخ المال في المصارف والمؤسسات المالية في المناطق التي أصابها الزلزال لضمان استمرارها بالقيام بعملها بسلاسة.

وكانت الشرطة اليابانية قد أعلنت أمس عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 8133 قتيلاً، فيما لا يزال 12272 شخصاً في عداد المفقودين. وتوقعت الشرطة المحلية في محافظة مياغي شمال شرق البلاد، التي تعتبر الأكثر تضرراً من الزلزال وموجات المدّ «التسونامي» التي أعقبته، أن يرتفع عدد القتلى في المحافظة وحدها إلى 15 ألف شخص.

ولا يزال حوالي 360 ألف شخص من 14 محافظة يابانية يعيشون ظروفاً قاسية ويواجهون البرد القارس في الملاجئ بعدما شردوا من منازلهم. وقد تم رصد كميات من اليود والسيزيوم الإشعاعية في مياه الحنفيات والهواء والأمطار في المناطق المحيطة بمفاعل فوكوشيما وقد امتد أثرها إلى طوكيو، غير أن السلطات طمأنت أن كميات المواد الإشعاعية التي رصدت في طوكيو لا تشكل خطراً على صحة الإنسان.

وتمكنت السلطات اليابانية أمس من رش الماء في حوض الوقود المخصب في المفاعل رقم (4) بمفاعل فوكوشيما، وذلك للمرة الأولى منذ تعطل نظام التبريد في المفاعل بسبب الزلزال. كما عززت السلطات الجهود الرامية إلى إعادة تشغيل نظام التبريد في المفاعلين رقم (1) و(2) وأعادت وصل الأشرطة الكهربائية إليهما غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن الوقت لا يزال مبكراً للشعور بالتفاؤل لمستقبل المحطة النووية. كما رمي حوالي ألفيّ طنّ من المياه في حوض المفاعل رقم (3).

  • فريق ماسة
  • 2011-03-20
  • 10461
  • من الأرشيف

العثور على شخصين تحت الركام بعد 9 أيام من الزلزال ...واليابان تعتزم وقف «فوكوشيما»

عثر عمال الإنقاذ في اليابان على امرأة ثمانينية وفتى في الـ16 من العمر، بعد أن قضيا 9 أيام تحت الركام في مدينة إيشنوماكي في محافظة مياغي، شمال شرق البلاد، في وقت أعلنت الحكومة اليابانية أنها ستوقف استخدام محطة «فوكوشيما» النووية في المستقبل. قناة «ان.اتش.كيه» اليابانية ذكرت أن الشرطة في محافظة مياغي قالت إن عمال الإنقاذ عثروا على شخصين في مدينة إيشنوماكي بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في 11 مارس وبلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر. وقد استجابت امرأة في الثمانين من العمر وفتى في الـ16 من العمر لنداءات عمال الإنقاذ. في موازاة ذلك، قال كبير أمناء الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو إنه سيتم وقف استخدام محطة فوكوشيما النووية على الأرجح، وأضاف «من خلال النظر إلى الوضع بشكل موضوعي، الأمر واضح». وأشار إلى أنه تم العثور على مستويات عالية من الإشعاعات في السبانخ والحليب المستقدم من المناطق المحيطة بالمحطة، إلا أنه قال إن تلك المعدلات لا تؤذي الصحة وإنها لم تصل إلى الأسواق. وقال إن الحكومة تدرس ضخ المال في المصارف والمؤسسات المالية في المناطق التي أصابها الزلزال لضمان استمرارها بالقيام بعملها بسلاسة. وكانت الشرطة اليابانية قد أعلنت أمس عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 8133 قتيلاً، فيما لا يزال 12272 شخصاً في عداد المفقودين. وتوقعت الشرطة المحلية في محافظة مياغي شمال شرق البلاد، التي تعتبر الأكثر تضرراً من الزلزال وموجات المدّ «التسونامي» التي أعقبته، أن يرتفع عدد القتلى في المحافظة وحدها إلى 15 ألف شخص. ولا يزال حوالي 360 ألف شخص من 14 محافظة يابانية يعيشون ظروفاً قاسية ويواجهون البرد القارس في الملاجئ بعدما شردوا من منازلهم. وقد تم رصد كميات من اليود والسيزيوم الإشعاعية في مياه الحنفيات والهواء والأمطار في المناطق المحيطة بمفاعل فوكوشيما وقد امتد أثرها إلى طوكيو، غير أن السلطات طمأنت أن كميات المواد الإشعاعية التي رصدت في طوكيو لا تشكل خطراً على صحة الإنسان. وتمكنت السلطات اليابانية أمس من رش الماء في حوض الوقود المخصب في المفاعل رقم (4) بمفاعل فوكوشيما، وذلك للمرة الأولى منذ تعطل نظام التبريد في المفاعل بسبب الزلزال. كما عززت السلطات الجهود الرامية إلى إعادة تشغيل نظام التبريد في المفاعلين رقم (1) و(2) وأعادت وصل الأشرطة الكهربائية إليهما غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن الوقت لا يزال مبكراً للشعور بالتفاؤل لمستقبل المحطة النووية. كما رمي حوالي ألفيّ طنّ من المياه في حوض المفاعل رقم (3).

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة