أقدمت تنظيمات إرهابية موالية لتركيا على فتح محل جزارة باسم «ملحمة الغوطة» لبيع لحم الجمل في مدينة عفرين شمال غرب حلب، في خطوة اعتبرها البعض تغييراً ديموغرافياً وحضارياً في المدينة، في وقت بدأت فيه قوات الاحتلال التركي بأعمال التجهيز لفتح معبر حدودي مع المنطقة.

على خط مواز، زار وفد روسي، جنوب إدلب وشرق سكة الحديد بريف إدلب الشرقي، تمهيدا لإقامة نقاط مراقبة عسكرية روسية في المنطقة.

وحسب وكالة «هاوار» الكردية، فإن المحل الذي استولى عليه أحد المسلحين كان مخصصاً لبيع الهواتف المحمولة وحمل اسم «23 للاتصالات»، وقام بتغيير اسم المحل إلى «مطعم وملحمة الغوطة»، ويقع على الطريق الرئيسي المسمى بـ«أوتوستراد راجو». ووفق الوكالة، يتم في المحل الذي تم الاستيلاء عليه بيع لحم الجمل، بعد أن كانت مسألة بيع وشراء لحم الجمال غير موجودة في عفرين سابقاً.

واعتبر ناشطون، أن السلطات التركية «تعمد إلى توطين أسر المسلحين الذين خرجوا من الغوطة الشرقية وغيرها في عفرين والمناطق المحيطة بها والاستيلاء على مقدراتها».

من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية وفق وكالات معارضة، أن الحكومة التركية بدأت بأعمال التجهيز لفتح معبر حدودي مع منطقة عفرين عند قرية الحمام في ناحية جنديرس جنوبي غربي عفرين، وسيخصص بداية لدخول المساعدات الإنسانية ومن ثم سيجهز ليكون معبراً تجارياً وعسكرياً أيضاً. ورجحت المصادر، أن يكون المعبر تحت إدارة تنظيم «جيش الشرقية» المنضوي في «فيلق الشام» المقرب من تركيا.

من جهة ثانية، وبحسب المصادر يجبر جيش الاحتلال التركي الخارجين من غوطة دمشق الشرقية وأهالي عفرين على وضع بصماتهم على أوراق ويلتقطون صوراً شخصية لهم للحصول على ورقة «كيملك» التي تمنحها الحكومة التركية للاجئين على أراضها كإقامة والمعروفة باسم ورقة حماية مؤقتة.

من جهة ثانية، زار وفد روسي قرى أم صهريج وتل مرق، جنوب إدلب وشرق سكة الحديد بريف إدلب الشرقي، في نية روسية لإقامة نقاط مراقبة عسكرية، حيث من المتوقع أن تصبح النقاط الروسية مقابل النقاط التركية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية لأنقرة بريف إدلب الشرقي والجنوبي.

وقد قامت قوات الاحتلال التركي بتثبيت نقطتي مراقبة في منطقة تل الطوقان بريف أبو الظهور ونقطة الصرمان بريف معرة النعمان الشرقي، بالإضافة إلى نقطة عسكرية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» المبرم في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا.

وفي سياق متصل، دخل وفد عسكريّ تركي إلى مناطق في ريف إدلب الغربي، وذلك بهدف إنشاء نقطة مراقبة جديدة في المنطقة في إطار اتفاق «خفض التصعيد».

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا أنشأت حتى الآن نحو 11 نقطة مراقبة في مختلف مدن وبلدات الشمال السوري، وذلك بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» في الشمال السوري.

إلى ذلك، تناقلت مصادر إعلامية معارضة، أن محافظة إدلب تترقب ولادة تشكيل عسكري جديد من ما يسمى ميليشيات «الجيش الحر»، بدعم رئيسي من تركيا.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، وفق المصادر: إن التشكيل المدعوم تركيًا يضم «جيش إدلب الحر»، «جيش العزة»، «جيش النصر»، «الفرقة الساحلية الأولى»، بالإضافة إلى «فيلق الشام» الذي يرأس التشكيل، والذي دخل إلى التحالف العسكري الجديد بعد ضغوط كبيرة.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-12
  • 14615
  • من الأرشيف

وفد روسي في جنوب شرق إدلب لإقامة نقاط مراقبة … الاحتلال التركي يغير عفرين ديموغرافياً وحضارياً

أقدمت تنظيمات إرهابية موالية لتركيا على فتح محل جزارة باسم «ملحمة الغوطة» لبيع لحم الجمل في مدينة عفرين شمال غرب حلب، في خطوة اعتبرها البعض تغييراً ديموغرافياً وحضارياً في المدينة، في وقت بدأت فيه قوات الاحتلال التركي بأعمال التجهيز لفتح معبر حدودي مع المنطقة. على خط مواز، زار وفد روسي، جنوب إدلب وشرق سكة الحديد بريف إدلب الشرقي، تمهيدا لإقامة نقاط مراقبة عسكرية روسية في المنطقة. وحسب وكالة «هاوار» الكردية، فإن المحل الذي استولى عليه أحد المسلحين كان مخصصاً لبيع الهواتف المحمولة وحمل اسم «23 للاتصالات»، وقام بتغيير اسم المحل إلى «مطعم وملحمة الغوطة»، ويقع على الطريق الرئيسي المسمى بـ«أوتوستراد راجو». ووفق الوكالة، يتم في المحل الذي تم الاستيلاء عليه بيع لحم الجمل، بعد أن كانت مسألة بيع وشراء لحم الجمال غير موجودة في عفرين سابقاً. واعتبر ناشطون، أن السلطات التركية «تعمد إلى توطين أسر المسلحين الذين خرجوا من الغوطة الشرقية وغيرها في عفرين والمناطق المحيطة بها والاستيلاء على مقدراتها». من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية وفق وكالات معارضة، أن الحكومة التركية بدأت بأعمال التجهيز لفتح معبر حدودي مع منطقة عفرين عند قرية الحمام في ناحية جنديرس جنوبي غربي عفرين، وسيخصص بداية لدخول المساعدات الإنسانية ومن ثم سيجهز ليكون معبراً تجارياً وعسكرياً أيضاً. ورجحت المصادر، أن يكون المعبر تحت إدارة تنظيم «جيش الشرقية» المنضوي في «فيلق الشام» المقرب من تركيا. من جهة ثانية، وبحسب المصادر يجبر جيش الاحتلال التركي الخارجين من غوطة دمشق الشرقية وأهالي عفرين على وضع بصماتهم على أوراق ويلتقطون صوراً شخصية لهم للحصول على ورقة «كيملك» التي تمنحها الحكومة التركية للاجئين على أراضها كإقامة والمعروفة باسم ورقة حماية مؤقتة. من جهة ثانية، زار وفد روسي قرى أم صهريج وتل مرق، جنوب إدلب وشرق سكة الحديد بريف إدلب الشرقي، في نية روسية لإقامة نقاط مراقبة عسكرية، حيث من المتوقع أن تصبح النقاط الروسية مقابل النقاط التركية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية لأنقرة بريف إدلب الشرقي والجنوبي. وقد قامت قوات الاحتلال التركي بتثبيت نقطتي مراقبة في منطقة تل الطوقان بريف أبو الظهور ونقطة الصرمان بريف معرة النعمان الشرقي، بالإضافة إلى نقطة عسكرية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» المبرم في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا. وفي سياق متصل، دخل وفد عسكريّ تركي إلى مناطق في ريف إدلب الغربي، وذلك بهدف إنشاء نقطة مراقبة جديدة في المنطقة في إطار اتفاق «خفض التصعيد». وتجدر الإشارة إلى أن تركيا أنشأت حتى الآن نحو 11 نقطة مراقبة في مختلف مدن وبلدات الشمال السوري، وذلك بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» في الشمال السوري. إلى ذلك، تناقلت مصادر إعلامية معارضة، أن محافظة إدلب تترقب ولادة تشكيل عسكري جديد من ما يسمى ميليشيات «الجيش الحر»، بدعم رئيسي من تركيا. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، وفق المصادر: إن التشكيل المدعوم تركيًا يضم «جيش إدلب الحر»، «جيش العزة»، «جيش النصر»، «الفرقة الساحلية الأولى»، بالإضافة إلى «فيلق الشام» الذي يرأس التشكيل، والذي دخل إلى التحالف العسكري الجديد بعد ضغوط كبيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة