أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية جاء انتقاما لهزيمة أذرعهم الإرهابية الوكيلة في الغوطة.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا لإدانة العدوان على سورية اليوم إن “العدوان وجه رسالة جديدة للمجموعات الإرهابية كي تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلا وفي جرائمها الإرهابية ليس ضد المدنيين السوريين فقط بل في جرائمها التي ستطول بلداناً أخرى”، مشيراً إلى أن سورية وحلفاءها وأصدقاءها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع اليوم على سورية.

وأضاف الجعفري “تحدث السفيران البريطاني والفرنسي في مجلس الأمن عن وجود خطة عمل ودعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعمالها قبل أن يتفق بشأنها مجلس الأمن والحكومة السورية وأنا أطرح باسم الحكومة السورية خطة عمل مضادة للخطة التي يتوجب على دول العدوان الثلاثي تقديمها اليوم”.

 

لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلنا

 

وأوضح الجعفري أن الخطة تدعو إلى قراءة أحكام الميثاق وإدراك مسؤوليات هذه الدول الثلاث في حفظ الأمن والسلم الدوليين وليس تهديد الأمن والسلم الدوليين وتقويضهما والتوقف الفوري عن تقديم هذه الدول كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية فورا وأيضاً التوقف عن الكذب وفبركة الادعاءات لتبرير عدوانها المستمر على سورية.

 

وبين الجعفري أنه بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية والتي تشنها حكومات هذه الدول وأدواتها في المنطقة فإن صواريخها وبوارجها وطائراتها لن تثنينا ولن تكسر إرادتنا وتصميمنا على القضاء على إرهابهم ولن تثني الشعب السوري عن تحقيق مستقبله السياسي بنفسه ودون تدخل خارجي من أحد وأردف بالقول “نعيدها للمرة الألف .. لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلنا..وكنت قد وعدتكم بالأمس أننا لن نقف مكتوفي الايدي إزاء أي عدوان.. والحكومة السورية برت بوعدها”.

 

وقال الجعفري متوجهاً إلى الأعضاء الملتزمين بالشرعية الدولية “أن الجمهورية العربية السورية وحلفاءها وأصدقاءها وهم كثر يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع صباح اليوم على سورية .. وما نطلبه منكم الآن أن تدعوا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لقراءة ميثاق الأمم المتحدة وما يتضمنه من أحكام حول احترام سيادة الدول والامتناع عن استخدام القوة في العلاقات الدولية لعل حكومات هذه الدول تدرك ولو لمرة واحدة أن مهمتها في هذا المجلس الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وليس تقويضهما” مضيفا “لدي هنا ثلاث نسخ من الميثاق.. اثنتان باللغة الإنكليزية وثالثة باللغة الفرنسية وأطلب من الأمانة أن تسلمها لهذه الوفود كي تتثقف بأحكامه في غابة طغيانها وجهلها”.

 

المعتدي الأصيل وهو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قرر التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعه الإرهابية الوكيلة في الغوطة

 

وتابع الجعفري “في انتهاك سافر لمبادىء القانون الدولي وأحكام ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الساعة 55ر3 دقيقة من فجر اليوم السبت 14-4-2018 بتوقيت دمشق عدوانا غادرا وسافرا على الجمهورية العربية السورية تجسد بإطلاقها حوالي “110” صواريخ باتجاه أراضي الجمهورية العربية السورية في العاصمة دمشق ومدن ومناطق سورية أخرى”.

 

وقال الجعفري “وردا على هذا العدوان الغاشم مارست الجمهورية العربية السورية حقها الشرعي بموجب المادة 51 من الميثاق في الدفاع عن النفس وصد العدوان الأثم حيث تصدت منظومات الدفاع الجوي السورية لصواريخ العدوان الثلاثي في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق والذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الأضرار على الماديات كما تم حرف مسار الصواريخ اللطيفة والذكية والحديثة التي استهدفت موقعا عسكريا قرب مدينة حمص وأدى انفجار أحدها إلى إصابة 3 مدنيين بجروح”.

 

وأشار الجعفري إلى أن هذه الدول مهدت لعدوانها الغاشم باصدار تصريحات عدوانية من كبار مسؤوليها تقول فيها ضمنا.. أن ذريعتها الوحيدة لمنع تقدم الجيش العربي السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة هي مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية.

 

وأضاف الجعفري “بالفعل وصلت توجيهات هؤلاء المعتدين للمجموعات الإرهابية المسلحة فعملت هذه المجموعات في سباق مع الزمن على فبركة مسرحية استخدام المواد الكيميائية في دوما واستجلبت شهود الزور وتلاعبت بمسرح الجريمة المزعوم كما فعلت سابقا فأعدت بذلك الذريعة لشن هذا العدوان السافر الذي لا يمكن تفسيره إلا بأن المعتدي الأصيل وهو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد قرر التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعه الإرهابية الوكيلة في الغوطة “لافتا إلى أنه تم إلقاء القبض على أولئك الذين فبركوا مشهد استخدام الكيميائي في الغوطة واعترفوا على شاشات التلفزة بأنهم فبركوا هذه القصة من أولها إلى آخرها ولدينا الفيلم في حال رغبت الرئاسة في الحصول عليه.

 

الرسالة الأساسية التي وجهها المعتدون للعالم بأسره أنهم لا يقيمون وزنا لولايتكم كأعضاء في مجلس الأمن

 

وتابع الجعفري “إنني ألفت عنايتكم أيها الملتزمون بالميثاق والشرعية الدولية إلى أن هذا العدوان السافر قد وجه رسالة جديدة من هؤلاء الثلاثة المعتدين إلى المجموعات الإرهابية لكي تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلا وفي جرائمها الإرهابية ليس ضد المدنيين السوريين فحسب بل في جرائمها التي ستطول بلدانا أخرى “مضيفا ” لقد نبهناكم في “146” رسالة إلى وجود مشاريع وخطط للمجموعات الإرهابية لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية وهي موجودة في عهدتكم وعهدة الأمانة العامة”.

 

ولفت الجعفري إلى أن “هذا العدوان تزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية بناء على طلب من الحكومة السورية للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما .. وبالمحصلة الطبيعية فإن الرسالة الأساسية التي وجهها هؤلاء المعتدون لكم وللعالم بأسره أنهم لا يقيمون وزنا لولايتكم كأعضاء في مجلس الأمن ولا يريدون تحقيقا شفافا ومهنيا وأنما يسعون إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة للتغطية على أكاذيبهم وفبركاتهم والحيلولة دون فضحها” لافتا إلى أن العدوان الذي حصل اليوم لم يكن فقط على سورية وإنما كان عدوانا على ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي وعلى 193 دولة عضوا في هذا المجلس.

 

وأكد الجعفري أن سعي واشنطن ولندن وباريس لإفشال عمل الفرق الأممية ولجان التحقيق الدولية هو منهج تاريخي مستمر رغم أنهم يتشدقون بدعمهم لعمل مثل هذه الفرق في الوقت الذي يمارسون فيه عليها الضغط السياسي والابتزاز داخل الغرف المغلقة في الأمم المتحدة حتى تخرج عن ولاياتها والغايات التي انشئت من أجلها.

 

وقال الجعفري “أيها المعتدون الثلاثة أنتم مدعون ومنافقون وكاذبون وتمتهنون إفشال أي عمل أممي لا يخدم مصالحكم وتواظبون منذ أن قامت هذه المنظمة الأممية على استغلال عمل أي فريق دولي أو عرقلة مهمته وتاريخ لجان تقصي الحقائق والتفتيش في العراق وليبيا وسورية شاهد على أنكم تقولون ما لا تفعلون .. لقد استنفدتم أجندات هذا المجلس على مدى عقود من الزمن لحرفه عن دوره في صون السلم والأمن الدوليين وتوظيفه لخدمة استمرار سياساتكم العدوانية الاستعمارية التدخلية”.

 

وأوضح الجعفري أن العنوان الرئيسي على وسائل الإعلام الأمريكية والغربية مساء الأمس كان ممارسة الكذب والخداع في حملة إعلامية معدة مسبقا للترويج لنصر مزيف وانجازات مفبركة يعلمون ضمنا أنها مجرد كذبة.

 

وأشار الجعفري إلى أنه “بينما كانت هذه الحكومات الثلاث تمارس عدوانها الغاشم على سورية وبينما كانت منظومات الدفاع الجوي في سورية تتصدى لهذا العدوان بكل جدارة وتسقط الصواريخ وتمنعها من الوصول إلى أهدافها كان وزير الدفاع الأمريكي ومعه رئيس أركان قوات الحرب والعدوان الأمريكية يقفان على المنصة في مشهد مسرحي مذهل من حجم الكذب والتلفيق”.

 

سورية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم

 

وأردف الجعفري بالقول “وقفا عاجزين عن أسئلة موضوعية يحتاج الرأي العام العالمي لإجابات عليها .. أنا شخصيا ومعي الملايين من المتابعين أشفقت عليهما في هذا المشهد وهما يقفان كتلميذين خائبين يكرران جملا فارغة لم ترد على سؤال الصحفي الذي استفسر محقا عن كيفية ضرب ما يزعمون أنها مستودعات مليئة بالذخيرة الكيميائية ومخاطر مثل هذه الضربة على حياة المدنيين نتيجة انتشار وتسرب هذه المواد المزعومة ولم يردا على سؤال الصحفية التي قالت لوزير الدفاع الأمريكي حرفيا “قلت البارحة من على هذه المنصة أنه لا يتوافر لديكم دليل على أن الحكومة السورية شنت هذا الهجوم الكيميائي في دوما فما الذي حصل منذ ساعات حتى الآن”.

 

وجدد الجعفري إدانة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يظهر مجدداً وبما لا يحتمل التأويل استهتار دول العدوان بالشرعية التي طالما تشدقت بالحديث عنها مراراً وتكراراً كذباً وبهتاناً وايمانها التام بشريعة الغاب ومنطق القوة في الوقت الذي يشغلون فيه مقاعد دائمة العضوية في الهيئة التي أناطت بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المسؤولية الأساسية عن حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع وقمع أعمال العدوان وفقا لمبادئ وأهداف الميثاق.

 

وبين الجعفري أن الجمهورية العربية السورية تعرب عن الاشمئزاز من الموقف المخزي لحكام مشيخة قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سورية والسماح بإطلاق حمم العدوان الحاقد من قاعدة العيديد الأمريكية في قطر، لافتاً إلى أنه ليس من الغرابة بمكان أن يتخذ صبيان مشيخة قطر مثل هذا الموقف وهم الذين قدموا مختلف اشكال الدعم للعصابات الارهابية في تنظيم “الاخوان المسلمين” وغيره بهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية وفي مقدمتها سورية.

 

وأوضح الجعفري أن الجمهورية العربية السورية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدولي برمته.

 

وقال الجعفري “أيها الملتزمون بالشرعية الدولية أدعوكم أن تتخيلوا معي ذلك المشهد الافتراضي للجلسة التي قرر فيها مجلس الأمن القومي الأمريكي شن العدوان على سورية .. فلا أتخيلهم إلا وهم يقولون نحن لا نملك الذريعة القانونية لتوجيه ضربة عسكرية لسورية ولا أدلة لدينا حتى على وقوع هجوم بالمواد الكيميائية السامة في دوما ولكن فلننسى كل هذا .. إذ اننا لم نحتج يوما في أي عمل عسكري قمنا به للشرعية الدولية ولا لاي حجة قانونية .. هذا العمل العسكري ضروري لنا ولحلفائنا كي نحرف انتباه الرأي العام في بلادنا عن فضائح نخبنا السياسية ولكي تدفع منظومة الفساد لدى بعض دول الخليج فاتورة هذا العدوان والأهم كي تحمي الإرهاب الذي عملنا على رعايته لسنوات في سورية”.

 

وأشار الجعفري إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة الذي حضر جلسة اليوم كان حذر أمس في بيانه من أن الحرب الباردة قد عادت، مبيناً أن هذا الأمر صحيح ونتفق معه.

 

وفي رده على حديث المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة الذي قال إن بلاده وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا بالعدوان على سورية باسم المجتمع الدولي.. تساءل الجعفري عن أي مجتمع دولي يتحدث المندوب الفرنسي .. وهل حصلت هذه الدول المعتدية على تفويض من مجلس الأمن بارتكاب العدوان على سورية.

 

وقال الجعفري “إن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ادعوا أنهم قصفوا مراكز انتاج مواد كيميائية في سورية .. فإذا كانت حكومات هذه الدول الثلاث تعرف مواقع هذه المراكز التي ادعوا أنهم قصفوها فلماذا لم يشاطروا هذه المعلومات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .. ومع فريق التحقيق الموجود في دمشق قبل أن يرتكبوا عدوانهم على سورية”.

 

وأضاف الجعفري “إن وفداً من  بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصل إلى دمشق ظهر اليوم وكان قد تم تأخير وصوله من بيروت إلى دمشق لأسباب غير معروفة لمدة يوم كامل إلى أن حدث العدوان وكأن هناك من أوعز لهذا الفريق ألا يتجه لدمشق أمس بانتظار حدوث العدوان، لافتاً إلى أن هذا الوفد سيعقد بناء على طلبه اجتماعا تشاوريا مساء اليوم مع الجانب السوري والحكومة السورية ستقدم كل المساعدة اللازمة لإنجاح مهمته.

 

وأشار الجعفري إلى أن بناء البحوث العلمية في منطقة برزة الذي تم قصفه من قبل العدوان الثلاثي زاره فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مرتين في العام الماضي وقدموا وثيقة رسمية أنه لا يوجد أي نشاط كيميائي فيه بموجب التزامات سورية تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية متسائلا .. كيف يستقيم هذا الكلام مع ما قاله بعض السفراء من اتهامات بأن العدوان استهدف مركزاً لصناعة المواد الكيميائية.

 

هناك في مجلس الأمن من يفضل غض النظر عن الفيل المتمثل بوجود انتهاك أمريكي عسكري مباشر للسيادة السورية واحتلاله ثلث أراضيها

 

ولفت الجعفري إلى حديث السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن أمس والتي قالت إن وقت الحديث “انتهى” مضيفاً “ماذا نفعل نحن في مجلس الأمن كدبلوماسيين وسفراء .. مهمتنا هي أن نوضح لبعضنا البعض ما يجري من خفايا الأمور والحقائق لا أن نأتي إلى المجلس لنبرر عدواناً على هذه الدولة أو تلك.. وقت الحديث لا ينتهي بالنسبة للدبلوماسيين في مجلس الأمن إذا كان الهدف منع العدوان .. وتطبيق أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي”.

 

وأوضح الجعفري أن هناك في مجلس الأمن من يفضل غض النظر عن الفيل المتمثل بوجود انتهاك أمريكي عسكري مباشر للسيادة السورية واحتلاله ثلث أراضيها ومع ذلك هناك من يتحدث عن تفاصيل صغيرة، مبيناً أن هذا هو المشهد الحقيقي وليس ادعاءات أو فلما تنجزه منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية التي استنبطتها أجهزة الاستخبارات البريطانية.

 

وقال الجعفري “يدعي البعض أنهم يحاربون داعش في سورية والعراق بينما هم جعلوا من أنفسهم سلاح جو لداعش أينما تقدم الجيش العربي السوري ضد داعش تأتي الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وتقصف مواقعنا العسكرية كي لا نحرز انتصاراً حاسماً على داعش لكن ذلك فشل واستطعنا أن نهزم داعش نحن والعراق خلال ثلاث سنوات وليس خلال 30 سنة كما تنبأ الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما”.

 

وأضاف الجعفري “إننا نفهم حجم الإحباط المتولد في عواصم الدول الثلاث التي اعتدت على سورية وسمعنا من صوتوا ضد مشروع القرار الروسي بأنهم يؤيدون التسوية السياسية ونحن نقول لهم الآن بعد تصويتهم المخزي هذا إن من صوت ضد مشروع القرار الروسي لم يعد شريكاً للحكومة السورية في أي عملية سياسية”.

 

وأشار الجعفري إلى أن حديث السفيرة البريطانية عن جزر المالفيناس شهادة كافية تكشف عن حقيقة السياسات الاستعمارية لبريطانيا وقال “أنا نفسي مقرر اللجنة ال 24 المكلفة بإنهاء الاستعمار”  وأعمل لصالح أجندة الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ومهمتي في اللجنة مع زملائي إنهاء الاستعمار في هذا العالم وجزر المالفيناس موجودة على قائمة ما يسمى بالأراضي التي لا تتمتع بالحكم الذاتي أي أننا لا نخترع شيئاً بل نعمل بموجب أجندة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار البريطاني لجزر المالفيناس”.

 

ورداً على المندوب الكويتي في مجلس الأمن أشار الجعفري إلى أن سورية لم تنتم إلى أي تكتل يعادي الكويت بل تحركت بموجب موقف قومي مبدئي غير خاضع للتفاوض والنقاش لمساعدة الكويت عندما احتاج الأمر.

  • فريق ماسة
  • 2018-04-14
  • 10040
  • من الأرشيف

الجعفري: دول العدوان تدخلت بشكل مباشر انتقاماً لهزيمة أذرعها الإرهابية الوكيلة في الغوطة

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية جاء انتقاما لهزيمة أذرعهم الإرهابية الوكيلة في الغوطة. وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا لإدانة العدوان على سورية اليوم إن “العدوان وجه رسالة جديدة للمجموعات الإرهابية كي تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلا وفي جرائمها الإرهابية ليس ضد المدنيين السوريين فقط بل في جرائمها التي ستطول بلداناً أخرى”، مشيراً إلى أن سورية وحلفاءها وأصدقاءها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع اليوم على سورية. وأضاف الجعفري “تحدث السفيران البريطاني والفرنسي في مجلس الأمن عن وجود خطة عمل ودعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعمالها قبل أن يتفق بشأنها مجلس الأمن والحكومة السورية وأنا أطرح باسم الحكومة السورية خطة عمل مضادة للخطة التي يتوجب على دول العدوان الثلاثي تقديمها اليوم”.   لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلنا   وأوضح الجعفري أن الخطة تدعو إلى قراءة أحكام الميثاق وإدراك مسؤوليات هذه الدول الثلاث في حفظ الأمن والسلم الدوليين وليس تهديد الأمن والسلم الدوليين وتقويضهما والتوقف الفوري عن تقديم هذه الدول كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية فورا وأيضاً التوقف عن الكذب وفبركة الادعاءات لتبرير عدوانها المستمر على سورية.   وبين الجعفري أنه بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية والتي تشنها حكومات هذه الدول وأدواتها في المنطقة فإن صواريخها وبوارجها وطائراتها لن تثنينا ولن تكسر إرادتنا وتصميمنا على القضاء على إرهابهم ولن تثني الشعب السوري عن تحقيق مستقبله السياسي بنفسه ودون تدخل خارجي من أحد وأردف بالقول “نعيدها للمرة الألف .. لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلنا..وكنت قد وعدتكم بالأمس أننا لن نقف مكتوفي الايدي إزاء أي عدوان.. والحكومة السورية برت بوعدها”.   وقال الجعفري متوجهاً إلى الأعضاء الملتزمين بالشرعية الدولية “أن الجمهورية العربية السورية وحلفاءها وأصدقاءها وهم كثر يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع صباح اليوم على سورية .. وما نطلبه منكم الآن أن تدعوا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لقراءة ميثاق الأمم المتحدة وما يتضمنه من أحكام حول احترام سيادة الدول والامتناع عن استخدام القوة في العلاقات الدولية لعل حكومات هذه الدول تدرك ولو لمرة واحدة أن مهمتها في هذا المجلس الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وليس تقويضهما” مضيفا “لدي هنا ثلاث نسخ من الميثاق.. اثنتان باللغة الإنكليزية وثالثة باللغة الفرنسية وأطلب من الأمانة أن تسلمها لهذه الوفود كي تتثقف بأحكامه في غابة طغيانها وجهلها”.   المعتدي الأصيل وهو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قرر التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعه الإرهابية الوكيلة في الغوطة   وتابع الجعفري “في انتهاك سافر لمبادىء القانون الدولي وأحكام ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الساعة 55ر3 دقيقة من فجر اليوم السبت 14-4-2018 بتوقيت دمشق عدوانا غادرا وسافرا على الجمهورية العربية السورية تجسد بإطلاقها حوالي “110” صواريخ باتجاه أراضي الجمهورية العربية السورية في العاصمة دمشق ومدن ومناطق سورية أخرى”.   وقال الجعفري “وردا على هذا العدوان الغاشم مارست الجمهورية العربية السورية حقها الشرعي بموجب المادة 51 من الميثاق في الدفاع عن النفس وصد العدوان الأثم حيث تصدت منظومات الدفاع الجوي السورية لصواريخ العدوان الثلاثي في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق والذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الأضرار على الماديات كما تم حرف مسار الصواريخ اللطيفة والذكية والحديثة التي استهدفت موقعا عسكريا قرب مدينة حمص وأدى انفجار أحدها إلى إصابة 3 مدنيين بجروح”.   وأشار الجعفري إلى أن هذه الدول مهدت لعدوانها الغاشم باصدار تصريحات عدوانية من كبار مسؤوليها تقول فيها ضمنا.. أن ذريعتها الوحيدة لمنع تقدم الجيش العربي السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة هي مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية.   وأضاف الجعفري “بالفعل وصلت توجيهات هؤلاء المعتدين للمجموعات الإرهابية المسلحة فعملت هذه المجموعات في سباق مع الزمن على فبركة مسرحية استخدام المواد الكيميائية في دوما واستجلبت شهود الزور وتلاعبت بمسرح الجريمة المزعوم كما فعلت سابقا فأعدت بذلك الذريعة لشن هذا العدوان السافر الذي لا يمكن تفسيره إلا بأن المعتدي الأصيل وهو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد قرر التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعه الإرهابية الوكيلة في الغوطة “لافتا إلى أنه تم إلقاء القبض على أولئك الذين فبركوا مشهد استخدام الكيميائي في الغوطة واعترفوا على شاشات التلفزة بأنهم فبركوا هذه القصة من أولها إلى آخرها ولدينا الفيلم في حال رغبت الرئاسة في الحصول عليه.   الرسالة الأساسية التي وجهها المعتدون للعالم بأسره أنهم لا يقيمون وزنا لولايتكم كأعضاء في مجلس الأمن   وتابع الجعفري “إنني ألفت عنايتكم أيها الملتزمون بالميثاق والشرعية الدولية إلى أن هذا العدوان السافر قد وجه رسالة جديدة من هؤلاء الثلاثة المعتدين إلى المجموعات الإرهابية لكي تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلا وفي جرائمها الإرهابية ليس ضد المدنيين السوريين فحسب بل في جرائمها التي ستطول بلدانا أخرى “مضيفا ” لقد نبهناكم في “146” رسالة إلى وجود مشاريع وخطط للمجموعات الإرهابية لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية وهي موجودة في عهدتكم وعهدة الأمانة العامة”.   ولفت الجعفري إلى أن “هذا العدوان تزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية بناء على طلب من الحكومة السورية للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما .. وبالمحصلة الطبيعية فإن الرسالة الأساسية التي وجهها هؤلاء المعتدون لكم وللعالم بأسره أنهم لا يقيمون وزنا لولايتكم كأعضاء في مجلس الأمن ولا يريدون تحقيقا شفافا ومهنيا وأنما يسعون إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة للتغطية على أكاذيبهم وفبركاتهم والحيلولة دون فضحها” لافتا إلى أن العدوان الذي حصل اليوم لم يكن فقط على سورية وإنما كان عدوانا على ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي وعلى 193 دولة عضوا في هذا المجلس.   وأكد الجعفري أن سعي واشنطن ولندن وباريس لإفشال عمل الفرق الأممية ولجان التحقيق الدولية هو منهج تاريخي مستمر رغم أنهم يتشدقون بدعمهم لعمل مثل هذه الفرق في الوقت الذي يمارسون فيه عليها الضغط السياسي والابتزاز داخل الغرف المغلقة في الأمم المتحدة حتى تخرج عن ولاياتها والغايات التي انشئت من أجلها.   وقال الجعفري “أيها المعتدون الثلاثة أنتم مدعون ومنافقون وكاذبون وتمتهنون إفشال أي عمل أممي لا يخدم مصالحكم وتواظبون منذ أن قامت هذه المنظمة الأممية على استغلال عمل أي فريق دولي أو عرقلة مهمته وتاريخ لجان تقصي الحقائق والتفتيش في العراق وليبيا وسورية شاهد على أنكم تقولون ما لا تفعلون .. لقد استنفدتم أجندات هذا المجلس على مدى عقود من الزمن لحرفه عن دوره في صون السلم والأمن الدوليين وتوظيفه لخدمة استمرار سياساتكم العدوانية الاستعمارية التدخلية”.   وأوضح الجعفري أن العنوان الرئيسي على وسائل الإعلام الأمريكية والغربية مساء الأمس كان ممارسة الكذب والخداع في حملة إعلامية معدة مسبقا للترويج لنصر مزيف وانجازات مفبركة يعلمون ضمنا أنها مجرد كذبة.   وأشار الجعفري إلى أنه “بينما كانت هذه الحكومات الثلاث تمارس عدوانها الغاشم على سورية وبينما كانت منظومات الدفاع الجوي في سورية تتصدى لهذا العدوان بكل جدارة وتسقط الصواريخ وتمنعها من الوصول إلى أهدافها كان وزير الدفاع الأمريكي ومعه رئيس أركان قوات الحرب والعدوان الأمريكية يقفان على المنصة في مشهد مسرحي مذهل من حجم الكذب والتلفيق”.   سورية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم   وأردف الجعفري بالقول “وقفا عاجزين عن أسئلة موضوعية يحتاج الرأي العام العالمي لإجابات عليها .. أنا شخصيا ومعي الملايين من المتابعين أشفقت عليهما في هذا المشهد وهما يقفان كتلميذين خائبين يكرران جملا فارغة لم ترد على سؤال الصحفي الذي استفسر محقا عن كيفية ضرب ما يزعمون أنها مستودعات مليئة بالذخيرة الكيميائية ومخاطر مثل هذه الضربة على حياة المدنيين نتيجة انتشار وتسرب هذه المواد المزعومة ولم يردا على سؤال الصحفية التي قالت لوزير الدفاع الأمريكي حرفيا “قلت البارحة من على هذه المنصة أنه لا يتوافر لديكم دليل على أن الحكومة السورية شنت هذا الهجوم الكيميائي في دوما فما الذي حصل منذ ساعات حتى الآن”.   وجدد الجعفري إدانة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يظهر مجدداً وبما لا يحتمل التأويل استهتار دول العدوان بالشرعية التي طالما تشدقت بالحديث عنها مراراً وتكراراً كذباً وبهتاناً وايمانها التام بشريعة الغاب ومنطق القوة في الوقت الذي يشغلون فيه مقاعد دائمة العضوية في الهيئة التي أناطت بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المسؤولية الأساسية عن حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع وقمع أعمال العدوان وفقا لمبادئ وأهداف الميثاق.   وبين الجعفري أن الجمهورية العربية السورية تعرب عن الاشمئزاز من الموقف المخزي لحكام مشيخة قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سورية والسماح بإطلاق حمم العدوان الحاقد من قاعدة العيديد الأمريكية في قطر، لافتاً إلى أنه ليس من الغرابة بمكان أن يتخذ صبيان مشيخة قطر مثل هذا الموقف وهم الذين قدموا مختلف اشكال الدعم للعصابات الارهابية في تنظيم “الاخوان المسلمين” وغيره بهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية وفي مقدمتها سورية.   وأوضح الجعفري أن الجمهورية العربية السورية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدولي برمته.   وقال الجعفري “أيها الملتزمون بالشرعية الدولية أدعوكم أن تتخيلوا معي ذلك المشهد الافتراضي للجلسة التي قرر فيها مجلس الأمن القومي الأمريكي شن العدوان على سورية .. فلا أتخيلهم إلا وهم يقولون نحن لا نملك الذريعة القانونية لتوجيه ضربة عسكرية لسورية ولا أدلة لدينا حتى على وقوع هجوم بالمواد الكيميائية السامة في دوما ولكن فلننسى كل هذا .. إذ اننا لم نحتج يوما في أي عمل عسكري قمنا به للشرعية الدولية ولا لاي حجة قانونية .. هذا العمل العسكري ضروري لنا ولحلفائنا كي نحرف انتباه الرأي العام في بلادنا عن فضائح نخبنا السياسية ولكي تدفع منظومة الفساد لدى بعض دول الخليج فاتورة هذا العدوان والأهم كي تحمي الإرهاب الذي عملنا على رعايته لسنوات في سورية”.   وأشار الجعفري إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة الذي حضر جلسة اليوم كان حذر أمس في بيانه من أن الحرب الباردة قد عادت، مبيناً أن هذا الأمر صحيح ونتفق معه.   وفي رده على حديث المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة الذي قال إن بلاده وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا بالعدوان على سورية باسم المجتمع الدولي.. تساءل الجعفري عن أي مجتمع دولي يتحدث المندوب الفرنسي .. وهل حصلت هذه الدول المعتدية على تفويض من مجلس الأمن بارتكاب العدوان على سورية.   وقال الجعفري “إن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ادعوا أنهم قصفوا مراكز انتاج مواد كيميائية في سورية .. فإذا كانت حكومات هذه الدول الثلاث تعرف مواقع هذه المراكز التي ادعوا أنهم قصفوها فلماذا لم يشاطروا هذه المعلومات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .. ومع فريق التحقيق الموجود في دمشق قبل أن يرتكبوا عدوانهم على سورية”.   وأضاف الجعفري “إن وفداً من  بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصل إلى دمشق ظهر اليوم وكان قد تم تأخير وصوله من بيروت إلى دمشق لأسباب غير معروفة لمدة يوم كامل إلى أن حدث العدوان وكأن هناك من أوعز لهذا الفريق ألا يتجه لدمشق أمس بانتظار حدوث العدوان، لافتاً إلى أن هذا الوفد سيعقد بناء على طلبه اجتماعا تشاوريا مساء اليوم مع الجانب السوري والحكومة السورية ستقدم كل المساعدة اللازمة لإنجاح مهمته.   وأشار الجعفري إلى أن بناء البحوث العلمية في منطقة برزة الذي تم قصفه من قبل العدوان الثلاثي زاره فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مرتين في العام الماضي وقدموا وثيقة رسمية أنه لا يوجد أي نشاط كيميائي فيه بموجب التزامات سورية تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية متسائلا .. كيف يستقيم هذا الكلام مع ما قاله بعض السفراء من اتهامات بأن العدوان استهدف مركزاً لصناعة المواد الكيميائية.   هناك في مجلس الأمن من يفضل غض النظر عن الفيل المتمثل بوجود انتهاك أمريكي عسكري مباشر للسيادة السورية واحتلاله ثلث أراضيها   ولفت الجعفري إلى حديث السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن أمس والتي قالت إن وقت الحديث “انتهى” مضيفاً “ماذا نفعل نحن في مجلس الأمن كدبلوماسيين وسفراء .. مهمتنا هي أن نوضح لبعضنا البعض ما يجري من خفايا الأمور والحقائق لا أن نأتي إلى المجلس لنبرر عدواناً على هذه الدولة أو تلك.. وقت الحديث لا ينتهي بالنسبة للدبلوماسيين في مجلس الأمن إذا كان الهدف منع العدوان .. وتطبيق أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي”.   وأوضح الجعفري أن هناك في مجلس الأمن من يفضل غض النظر عن الفيل المتمثل بوجود انتهاك أمريكي عسكري مباشر للسيادة السورية واحتلاله ثلث أراضيها ومع ذلك هناك من يتحدث عن تفاصيل صغيرة، مبيناً أن هذا هو المشهد الحقيقي وليس ادعاءات أو فلما تنجزه منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية التي استنبطتها أجهزة الاستخبارات البريطانية.   وقال الجعفري “يدعي البعض أنهم يحاربون داعش في سورية والعراق بينما هم جعلوا من أنفسهم سلاح جو لداعش أينما تقدم الجيش العربي السوري ضد داعش تأتي الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وتقصف مواقعنا العسكرية كي لا نحرز انتصاراً حاسماً على داعش لكن ذلك فشل واستطعنا أن نهزم داعش نحن والعراق خلال ثلاث سنوات وليس خلال 30 سنة كما تنبأ الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما”.   وأضاف الجعفري “إننا نفهم حجم الإحباط المتولد في عواصم الدول الثلاث التي اعتدت على سورية وسمعنا من صوتوا ضد مشروع القرار الروسي بأنهم يؤيدون التسوية السياسية ونحن نقول لهم الآن بعد تصويتهم المخزي هذا إن من صوت ضد مشروع القرار الروسي لم يعد شريكاً للحكومة السورية في أي عملية سياسية”.   وأشار الجعفري إلى أن حديث السفيرة البريطانية عن جزر المالفيناس شهادة كافية تكشف عن حقيقة السياسات الاستعمارية لبريطانيا وقال “أنا نفسي مقرر اللجنة ال 24 المكلفة بإنهاء الاستعمار”  وأعمل لصالح أجندة الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ومهمتي في اللجنة مع زملائي إنهاء الاستعمار في هذا العالم وجزر المالفيناس موجودة على قائمة ما يسمى بالأراضي التي لا تتمتع بالحكم الذاتي أي أننا لا نخترع شيئاً بل نعمل بموجب أجندة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار البريطاني لجزر المالفيناس”.   ورداً على المندوب الكويتي في مجلس الأمن أشار الجعفري إلى أن سورية لم تنتم إلى أي تكتل يعادي الكويت بل تحركت بموجب موقف قومي مبدئي غير خاضع للتفاوض والنقاش لمساعدة الكويت عندما احتاج الأمر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة