دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عدوانٌ ثلاثيٌّ غادر أمريكي – فرنسي – بريطاني , استهدف وطننا صباح هذا اليوم , هدفه تثبيط عزيمتنا في مواجهة الإرهاب العالمي , و التغطية على النصر الكبير الذي تحقق في الغوطة الشرقية , كما يهدف إلى الإطاحة بكل القيم الأخلاقية الإنسانية , و تجاوز كل القوانين و الأعراف الدولية التي تحرِّم الاعتداء على الدول ذات السيادة , لكن منظومة العدوان اليوم أطلت بوجهها القبيح , و نزلت إلى الميدان بشكل مباشر بعد أن هُزمت أدواتها شرَّ هزيمة ، و تبدَّد وجودُها السرطاني قرب العاصمة التي ستبقى عصية على كل البغاة الظالمين المعتدين ، مهما حاولوا النيل من قوتها و صمودها , فلا مكانَ للتراجع أمام المعتدين بأي شكلٍ ظهروا ، أو قناعٍ تقنَّعوا ، و لعل تجمُّع المواطنين السوريين العفوي منذ الصباح الباكر في الساحات العامة في أغلب المحافظات السورية ، و هم يتحدون الخطَرَ و العدوان غيرَ آبهين بصواريخهم الذكية , أفضلُ دليلٍ على قوة هذا البلد , فقد عبَّر المواطنون فوراً عن التفافهم حول قيادتهم و جيشهم الوطني الذي كسر جبروت الطغاة, و قام بواجبه الوطني و الشرعي ، و أسقط صواريخ حقدهم و غبائهم و بددها في الفضاء , و سيتابع هذا الدور في كل الأحوال و الظروف , لن يمنعه مانعٌ و لن يضعفه عدوٌّ مهما تكبَّر و تجبَّر .
لقد تأكد اليوم لكل إنسانٍ شريفٍ في هذا العالم أن هذه الدول المعتدية تقود العالم إلى كارثةٍ حقيقيةٍ مدمرة ، لا يردعها قانونٌ أو ضمير , تلهث نحو مصالحها غيرِ المشروعة في نهبِ الدول و سرقةِ ثرواتها و تدميرِ حكوماتها الشرعية ، بعكس ما تتشدق به في مجلس الأمن الدولي و غيره من المنظمات الدولية حول حقوق الإنسان و الديمقراطية و حماية المدنيين , و تخترع الأكاذيب و تريد من الآخرين أن يصدقوها و ينجرُّوا وراءها خدمة لأهدافها العدوانية . لكن سورية قيادة و جيشا وشعباً مع الأصدقاء و الحلفاء لن يخيفهم هذا العدوان , لكن الحكمة و الحرص الحقيقي على السلم و الامن الدوليين هو ما يجعلهم يتصرفون بهدوءٍ و تروٍّ و يتركون المجال مفتوحا للدبلوماسية و الحوار من باب القوة و ليس من باب الضعف فالرد آتٍ في وقته المناسب .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة