افتتحت السيدة أسماء الأسد صباح أمس أعمال مؤتمر العالم العربي السادس الذي تعقده جمعية خريجي جامعة هارفارد العرب تحت شعار "الشباب العربي اليوم ومستقبل العالم العربي".

ويشكل المؤتمر مناسبة لتلاقي خريجي جامعة هارفارد السوريين والعرب الذي يمثلون نخبة من شبابنا العربي والذين عادوا لنقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها من دراستهم واحتكاكهم المباشر مع الثقافة الغربية والتفاعل معها باعتبارهم جزءا من مؤسساتها التعليمية والتربوية.

وتحدثت السيدة أسماء في كلمة أمام المؤتمر عن النظم والهوية اللتين تعتبران من أهم القوى التي تصوغ التقدم في المجتمع فالنظم تتمثل بالبنى التركيبية والمؤسسات والمنظمات التي تحرك المجتمعات أما الهوية فتمثل القيم والمعتقدات والأخلاقيات والأعراف وما نصنعه نحن عبر المواقف والخيارات والسلوك مضيفة أن النظم والهوية لابد لهما من أن تعملا بالتوازي وتتفاعلا ليكون التقدم مثمرا ومستداما.

وأشارت السيدة أسماء إلى مثالين يمكن أن تقوم عليهما الهوية أولهما.. تعددية منطقتنا التي تغذي الإبداع وتشجع على الشراكة وتشكل عاملا هاما في تمكيننا من خلق رؤى جديدة أما المثال الثاني فهو ثقافة الاعتماد على الذات لأنه مما لاشك فيه أن التقدم الذي تصدره إلينا بقية الدول له منافعه على المدى القصير لكن على المدى الطويل لن نتمكن من بناء مستقبلنا الخاص فعليا إلا عندما نتمثل بعقلية تطوير المهارات والنظم الخاصة بنا.

وختمت السيدة أسماء كلمتها قائلة إنه إذا ما جمعنا بين حكمتنا وطموحات الشباب في صنع المستقبل يمكن لحلم اليوم أن يصبح بالفعل حقيقة الغد.

من جانبه أوضح شهم الور رئيس جمعية خريجي هارفارد العرب أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الافكار حول وضع الشباب العرب ويهدف إلى تقوية دور الجمعية في العالم العربي بزيادة تمثيلها في جامعة هارفارد وخلق تواصل اكبر بين الجامعة والطلاب العرب الراغبين في الدراسة فيها مشيرا إلى مجموعة البرامج التي تقوم بها جمعية خريجي هارفارد العرب لدعم رسالتها ومنها برنامج القبول في هارفارد اضافة الى صندوق المنح الدراسية وجائزة المنحة الدراسية التي تمنحها الجمعية لطلاب الجامعة لافتا إلى أن جامعة هارفارد تعتبر أن الجمعية تلعب دورا هاما بخلق حوار جديد وجيد مع العالم العربي.

وكانت رانيا سكر رئيسة المؤتمر وهي سورية من خريجي جامعة هارفارد وأحد مؤسسي الجمعية قد تحدثت عن أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه اكثر من 20 دولة وما ستتناوله جلسات الحوار من مواضيع تتعلق بالتنمية والرعاية الصحية ودور المجتمع الاهلي وإمكانية بحث ودعم هذه النشاطات ومناقشة الحلول المناسبة لبعض المشاكل.

 

يشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثمئة مشارك بينهم اختصاصيون ورجال أعمال واقتصاديون إضافة إلى خريجين وباحثين من جامعة هارفارد والجامعات الاقليمية والدولية الرائدة الاخرى.

وتعتبر جامعة هارفارد من أعرق وأكثر الجامعات العالمية ريادة حيث تخرج فيها العديد من قادة ومفكري العالم.

حضر الافتتاح عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء التعليم العالي والمغتربين والاتصالات والتقانة والصحة وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة بدمشق وعدد من رؤساء الجامعات والاكاديميين والخبراء ورواد الاعمال من داخل الوطن العربي وخارجه.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-03-17
  • 10769
  • من الأرشيف

السيدة أسماء الأسد في مؤتمر العالم العربي السادس لخريجي هارفارد العرب: إذا جمعنا بين حكمتنا وطموحات الشباب في صنع المستقبل يمكن لحلم اليوم أن يصبح بالفعل حقيقة الغد

            افتتحت السيدة أسماء الأسد صباح أمس أعمال مؤتمر العالم العربي السادس الذي تعقده جمعية خريجي جامعة هارفارد العرب تحت شعار "الشباب العربي اليوم ومستقبل العالم العربي". ويشكل المؤتمر مناسبة لتلاقي خريجي جامعة هارفارد السوريين والعرب الذي يمثلون نخبة من شبابنا العربي والذين عادوا لنقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها من دراستهم واحتكاكهم المباشر مع الثقافة الغربية والتفاعل معها باعتبارهم جزءا من مؤسساتها التعليمية والتربوية. وتحدثت السيدة أسماء في كلمة أمام المؤتمر عن النظم والهوية اللتين تعتبران من أهم القوى التي تصوغ التقدم في المجتمع فالنظم تتمثل بالبنى التركيبية والمؤسسات والمنظمات التي تحرك المجتمعات أما الهوية فتمثل القيم والمعتقدات والأخلاقيات والأعراف وما نصنعه نحن عبر المواقف والخيارات والسلوك مضيفة أن النظم والهوية لابد لهما من أن تعملا بالتوازي وتتفاعلا ليكون التقدم مثمرا ومستداما. وأشارت السيدة أسماء إلى مثالين يمكن أن تقوم عليهما الهوية أولهما.. تعددية منطقتنا التي تغذي الإبداع وتشجع على الشراكة وتشكل عاملا هاما في تمكيننا من خلق رؤى جديدة أما المثال الثاني فهو ثقافة الاعتماد على الذات لأنه مما لاشك فيه أن التقدم الذي تصدره إلينا بقية الدول له منافعه على المدى القصير لكن على المدى الطويل لن نتمكن من بناء مستقبلنا الخاص فعليا إلا عندما نتمثل بعقلية تطوير المهارات والنظم الخاصة بنا. وختمت السيدة أسماء كلمتها قائلة إنه إذا ما جمعنا بين حكمتنا وطموحات الشباب في صنع المستقبل يمكن لحلم اليوم أن يصبح بالفعل حقيقة الغد. من جانبه أوضح شهم الور رئيس جمعية خريجي هارفارد العرب أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الافكار حول وضع الشباب العرب ويهدف إلى تقوية دور الجمعية في العالم العربي بزيادة تمثيلها في جامعة هارفارد وخلق تواصل اكبر بين الجامعة والطلاب العرب الراغبين في الدراسة فيها مشيرا إلى مجموعة البرامج التي تقوم بها جمعية خريجي هارفارد العرب لدعم رسالتها ومنها برنامج القبول في هارفارد اضافة الى صندوق المنح الدراسية وجائزة المنحة الدراسية التي تمنحها الجمعية لطلاب الجامعة لافتا إلى أن جامعة هارفارد تعتبر أن الجمعية تلعب دورا هاما بخلق حوار جديد وجيد مع العالم العربي. وكانت رانيا سكر رئيسة المؤتمر وهي سورية من خريجي جامعة هارفارد وأحد مؤسسي الجمعية قد تحدثت عن أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه اكثر من 20 دولة وما ستتناوله جلسات الحوار من مواضيع تتعلق بالتنمية والرعاية الصحية ودور المجتمع الاهلي وإمكانية بحث ودعم هذه النشاطات ومناقشة الحلول المناسبة لبعض المشاكل.   يشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثمئة مشارك بينهم اختصاصيون ورجال أعمال واقتصاديون إضافة إلى خريجين وباحثين من جامعة هارفارد والجامعات الاقليمية والدولية الرائدة الاخرى. وتعتبر جامعة هارفارد من أعرق وأكثر الجامعات العالمية ريادة حيث تخرج فيها العديد من قادة ومفكري العالم. حضر الافتتاح عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء التعليم العالي والمغتربين والاتصالات والتقانة والصحة وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة بدمشق وعدد من رؤساء الجامعات والاكاديميين والخبراء ورواد الاعمال من داخل الوطن العربي وخارجه.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة