“حصرا للمقاتلين” كان جواب إرهابيي “فيلق الرحمن” الوحيد على طلب أهالي الغوطة الشرقية للدواء والمواد الطبية التي كدسوها في مستودعاتهم ومشافيهم لسنوات غير آبهين بوجع ومعاناة المرضى والحياة المهددة لعشرات الأبرياء.

إرهابيو “فيلق الرحمن” حولوا أقبية سكنية في بلدة زملكا إلى مشاف ميدانية وعيادات طبية ومستودعات أخفوا فيها عن الأهالي مئات الأصناف الدوائية محلية وأجنبية الصنع وعشرات التجهيزات الطبية الحديثة كأجهزة الأشعة وحواضن الأطفال ومستلزمات الجراحة.

سانا رصدت عددا من المشافي الميدانية والعيادات الطبية ومستودعات الأدوية في بلدة زملكا حيث أوضح أحد القادة الميدانيين في الجيش العربي السوري أن وحدة من الجيش وبالتعاون مع أهالي البلدة ضبطت مشفى ميدانيا ضخما متصلا عبر نفق بطول 200 متر مع عيادات طبية مجهزة بأحدث المستلزمات من أجهزة أشعة وايكو وغسيل كلى وتعقيم وحواضن أطفال وطاولات جراحة وأسرة.

وبين القائد الميداني أن الإرهابيين وقبل مغادرتهم الغوطة الشرقية إلى إدلب قاموا بحرق المشفى وإتلاف المواد الطبية والأدوية وإطلاق النار على حواضن الأطفال لحرمان الأهالي من استخدامها.

كما ضبط الجيش حسب القائد الميداني مستودعين للأدوية يحتويان مئات الأصناف والمواد الطبية بعضها من انتاج دول أوروبية ومعظمها غير قابل للاستخدام لكونها منتهية الصلاحية أو مخربة بفعل الارهابيين.

ومن أهالي بلدة زملكا قال ظافر الشيخ لسانا “بعد خروج إرهابيي “فيلق الرحمن” وجدنا في أحد الأقبية مستودعا ضخما للأدوية ومعدات طبية مبينا أن مئات العقاقير التي حرمنا منها لسنوات بحجة عدم توفرها وجدت تالفة ومكدسة على الأرض”.

هذه الأدوية مخصصة للمقاتلين فقط أو لمن يدفع النقود كان ردة الإرهابيين الوحيد على الأهالي الذين يأتون إلى المشافي الميدانية طلبا للعلاج حسب أبو وسام من سكان البلدة أيضا الذي قال “كان طلبنا يقابل دائما بالرفض ومن يصر يطرد على الفور أو تهدد حياته”.

العم السبعيني أبو أحمد الذي يعاني من مشكلة مزمنة في حنجرته لفت إلى أنه طلب مرارا الدواء من المشافي الميدانية فكانوا يعطونه إما أدوية منتهية الصلاحية أو صنفا واحدا فقط بحجة عدم توفرها وقال “عندما رحلوا اكتشفنا وجود أدوية تكفي الجميع ولسنوات”.

وعبر عدد من الأهالي عن حزنهم وسخطهم لأن أطفالهم اضطروا إلى تحمل الوجع والألم لأيام دون أن يستطيعوا علاجهم بينما كان الدواء مخزنا لدى الإرهابيين الذين داسوا عليه وخربوه قبل خروجهم وكانوا يحتكرون أيضا أي مساعدات طبية تصل باسم مدنيي الغوطة الشرقية.

وتعيد صور الأدوية والمواد الطبية المكدسة في مستودعات الإرهابيين إلى الأذهان التقارير الإعلامية والأممية التي كانت تتحدث عن “وضع مأساوي في الغوطة” نتيجة نقص العقاقير والمستلزمات الطبية وتردي حالة المرضى نتيجة هذا النقص فتظهر بوضوح من يتحمل مسؤولية حرمان هؤلاء المرضى من حقهم بالعلاج والصحة.

 

  • فريق ماسة
  • 2018-04-10
  • 7023
  • من الأرشيف

مستودعات ومشافي إرهابيي (فيلق الرحمن) تفضح مزاعم الغرب وتكشف المسؤول عن حرمان المدنيين من الأدوية

“حصرا للمقاتلين” كان جواب إرهابيي “فيلق الرحمن” الوحيد على طلب أهالي الغوطة الشرقية للدواء والمواد الطبية التي كدسوها في مستودعاتهم ومشافيهم لسنوات غير آبهين بوجع ومعاناة المرضى والحياة المهددة لعشرات الأبرياء. إرهابيو “فيلق الرحمن” حولوا أقبية سكنية في بلدة زملكا إلى مشاف ميدانية وعيادات طبية ومستودعات أخفوا فيها عن الأهالي مئات الأصناف الدوائية محلية وأجنبية الصنع وعشرات التجهيزات الطبية الحديثة كأجهزة الأشعة وحواضن الأطفال ومستلزمات الجراحة. سانا رصدت عددا من المشافي الميدانية والعيادات الطبية ومستودعات الأدوية في بلدة زملكا حيث أوضح أحد القادة الميدانيين في الجيش العربي السوري أن وحدة من الجيش وبالتعاون مع أهالي البلدة ضبطت مشفى ميدانيا ضخما متصلا عبر نفق بطول 200 متر مع عيادات طبية مجهزة بأحدث المستلزمات من أجهزة أشعة وايكو وغسيل كلى وتعقيم وحواضن أطفال وطاولات جراحة وأسرة. وبين القائد الميداني أن الإرهابيين وقبل مغادرتهم الغوطة الشرقية إلى إدلب قاموا بحرق المشفى وإتلاف المواد الطبية والأدوية وإطلاق النار على حواضن الأطفال لحرمان الأهالي من استخدامها. كما ضبط الجيش حسب القائد الميداني مستودعين للأدوية يحتويان مئات الأصناف والمواد الطبية بعضها من انتاج دول أوروبية ومعظمها غير قابل للاستخدام لكونها منتهية الصلاحية أو مخربة بفعل الارهابيين. ومن أهالي بلدة زملكا قال ظافر الشيخ لسانا “بعد خروج إرهابيي “فيلق الرحمن” وجدنا في أحد الأقبية مستودعا ضخما للأدوية ومعدات طبية مبينا أن مئات العقاقير التي حرمنا منها لسنوات بحجة عدم توفرها وجدت تالفة ومكدسة على الأرض”. هذه الأدوية مخصصة للمقاتلين فقط أو لمن يدفع النقود كان ردة الإرهابيين الوحيد على الأهالي الذين يأتون إلى المشافي الميدانية طلبا للعلاج حسب أبو وسام من سكان البلدة أيضا الذي قال “كان طلبنا يقابل دائما بالرفض ومن يصر يطرد على الفور أو تهدد حياته”. العم السبعيني أبو أحمد الذي يعاني من مشكلة مزمنة في حنجرته لفت إلى أنه طلب مرارا الدواء من المشافي الميدانية فكانوا يعطونه إما أدوية منتهية الصلاحية أو صنفا واحدا فقط بحجة عدم توفرها وقال “عندما رحلوا اكتشفنا وجود أدوية تكفي الجميع ولسنوات”. وعبر عدد من الأهالي عن حزنهم وسخطهم لأن أطفالهم اضطروا إلى تحمل الوجع والألم لأيام دون أن يستطيعوا علاجهم بينما كان الدواء مخزنا لدى الإرهابيين الذين داسوا عليه وخربوه قبل خروجهم وكانوا يحتكرون أيضا أي مساعدات طبية تصل باسم مدنيي الغوطة الشرقية. وتعيد صور الأدوية والمواد الطبية المكدسة في مستودعات الإرهابيين إلى الأذهان التقارير الإعلامية والأممية التي كانت تتحدث عن “وضع مأساوي في الغوطة” نتيجة نقص العقاقير والمستلزمات الطبية وتردي حالة المرضى نتيجة هذا النقص فتظهر بوضوح من يتحمل مسؤولية حرمان هؤلاء المرضى من حقهم بالعلاج والصحة.  

المصدر : الماسة السورية/ سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة