بعد غياب لسنوات طويلة جداً أطلت نجمة السينما السورية إغراء والتي قدمت خلال ما يزيد عن 40 عاماً عشرات الأفلام بين تمثيل وإخراج وكتابة وإنتاج ,عبر لقاء في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز،

و تحدثت عن الحادث التي تعرضت له قبل فترة والذي ألزمها البقاء دون حركة لأكثر من عام، واعتبرت صاحبة لقب فنانة الشعب الذي أطلقته عليها اللجنة العليا للسينما في الاتحاد السوفيتي سابقاً أن الجيل الجديد يعرف أفلامها من خلال الانترنت وأن عدداً من صالات السينما لا تزال تعرضها لأنها الاسم الوحيد القادر على جذب الجمهور بعد ما هجرها المنتجون والرواد، وقالت إغراء عبر المدينة اف ام إن مشاركتها في فيلم الفهد مع المؤسسة العامة للسينما كان تضحية كبيرة منها في سبيل إنجاح الفيلم وإن المشهد الشهير لها فيه هو من عرف الجمهور على سينما القطاع العام التي كانت غائبة تماماً في الوقت التي كانت فيه سينما القطاع الخاص هي الأنجح وتحقق الإيرادات, قائلةً إن الناس كانوا يأتون لمشاهدة أفلامها من مختلف المحافظات بالآلاف وإن اتهامها بأنها الوحيدة التي كانت تقدم الجرأة في الأفلام ليس دقيقاً لأن عدداً كبيراً من الممثلات اللواتي تحولن إلى التلفزيون قدمن في السينما مشاهد جريئة ولكن الجدل لم يثر حولهن لأن أفلامهن كانت فاشلة وإن من يتهم أفلامها بالجرأة يسقط من حساباته ما نشاهده اليوم في المسلسلات والأفلام والكليبات وعروض الأزياء وحتى البرامج، مضيفةً إن وقتنا الحالي غير الكثير من المفاهيم وأصبح كل ما كان ممنوعاً من قبل متاحاً للجميع .

وتساءلت إغراء أنه إذا كانت أفلام القطاع العام كما توصف جادة وجيدة وخلاقة وتحصد الجوائز فما مبرر عدم إقبال الناس عليها؟ مضيفةً أن الإستهتار إلى حد التجريح في القطاع الخاص والنظر إليه على أنه تافه وتجاري ومنعه من العمل و" تطفيش المنتجين " عبر الروتين والتسلط كان السياسة التي اتبعها القائمون على السينما رغم أن هذه الأفلام كانت تباع لغالبية الدول العربية وتحقق ايرادات خيالية وتنافس الأفلام المصرية .

وعما اذا كانت أدوارها أثرت على نظرة المجتمع لها أوضحت إغراء أن هذه النظرة قاصرة وجاهلية لأن أفلامها كانت تعالج قضايا اجتماعية مهمة وخاصة مشاكل الأسر البسيطة والشرائح الاجتماعية المهمشة .

وعن سبب عدم تكريمها حتى الآن قالت إغراء لبرنامج المختار إن القائمين على السينما كرموا ممثلات سوريات منهن من لم تقدم للسينما أي شيء ولم يكن هناك التزام بالقوانين والمعايير للتكريمات ولذلك لا يعنيها موضوع التكريم مطلقاً لأن تكريمها الحقيقي نالته من الناس حسب قولها .

إغراء قالت  إن الفيلم الوثائقي الذي كان سيتناول قصة حياتها من إخراج الراحل عمر أميرلاي لازال قائماً بعد وفاته بعد ما انتقلت حقوق ملكيته إلى شركة إنتاج إسبانية فرنسية ولكنه تأخر بسبب رحيل أميرلاي والحادث الذي تعرضت له ,وكشفت خلال اللقاء أنه عرض عليها عدة أدوار في التلفزيون كان آخرها في مسلسل "عناية مشددة" مع المخرج أحمد ابراهيم أحمد لكنها اعتذرت لأن الدور لم يناسبها لا من حيث الشكل ولا طبيعة الشخصية.

إغراء اعترفت أنها تخاف من الموت وأن السنوات تسرق الصحة والشباب والأحبة ولكنها لم تنل منها حتى الآن، ورغم إنها كبرت بدون والديها إلا أنها لم تشعر بعقدة اليتم ولا تزال تستحضر روح والدتها بشكل دائم وتجري حوارات ونقاشات معها كأنها حقيقية .

وتحدثت للمرة الاولى عن زواجها من المخرج محمد حلمي قائلةً إنها تأخرت في اتخاذ قرار الزواج رغم كل الإشاعات التي طالتها لأنها كانت تبحث عن مواصفات محددة وبرغم من أن زوجها يصغرها بالسن ولكن هذا الأمر لم يؤثرعلى علاقتهما.

كما بينت إغراء أنها راضية عن كل ما أنجزته وقدمته خلال حياتها ولازالت لغاية اليوم تلمس محبة الناس وخاصةً السيدات وأضافت أن ما بداخلها من خجل لا يشبه ما تقدمه في أدوارها, خاتمةُ بالقول إن بصماتها ستبقى مزروعة في تاريخ السينما السورية شاء من شاء وابى من ابى.

يذكر أن اللقاء ضم مداخلات لعدد من الأصدقاء ممن عاصروها وتعرفوا إلها عن كثب ومنهم معاون وزير الثقافة الأسبق د.علي القيم ومدير التصوير علي مكية والمخرج والممثل مظهر الحكيم إضافةً للنجمة شكران مرتجى التي طالبت المعنيين بضرورة الإهتمام بإغراء وتكريمها.

  • فريق ماسة
  • 2018-03-28
  • 13130
  • من الأرشيف

إغراء : أدواري لاتشبه شخصيتي وزوجي أصغر مني وبصماتي ستبقى في السينما شاء من شاء وأبى من أبى .

بعد غياب لسنوات طويلة جداً أطلت نجمة السينما السورية إغراء والتي قدمت خلال ما يزيد عن 40 عاماً عشرات الأفلام بين تمثيل وإخراج وكتابة وإنتاج ,عبر لقاء في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز، و تحدثت عن الحادث التي تعرضت له قبل فترة والذي ألزمها البقاء دون حركة لأكثر من عام، واعتبرت صاحبة لقب فنانة الشعب الذي أطلقته عليها اللجنة العليا للسينما في الاتحاد السوفيتي سابقاً أن الجيل الجديد يعرف أفلامها من خلال الانترنت وأن عدداً من صالات السينما لا تزال تعرضها لأنها الاسم الوحيد القادر على جذب الجمهور بعد ما هجرها المنتجون والرواد، وقالت إغراء عبر المدينة اف ام إن مشاركتها في فيلم الفهد مع المؤسسة العامة للسينما كان تضحية كبيرة منها في سبيل إنجاح الفيلم وإن المشهد الشهير لها فيه هو من عرف الجمهور على سينما القطاع العام التي كانت غائبة تماماً في الوقت التي كانت فيه سينما القطاع الخاص هي الأنجح وتحقق الإيرادات, قائلةً إن الناس كانوا يأتون لمشاهدة أفلامها من مختلف المحافظات بالآلاف وإن اتهامها بأنها الوحيدة التي كانت تقدم الجرأة في الأفلام ليس دقيقاً لأن عدداً كبيراً من الممثلات اللواتي تحولن إلى التلفزيون قدمن في السينما مشاهد جريئة ولكن الجدل لم يثر حولهن لأن أفلامهن كانت فاشلة وإن من يتهم أفلامها بالجرأة يسقط من حساباته ما نشاهده اليوم في المسلسلات والأفلام والكليبات وعروض الأزياء وحتى البرامج، مضيفةً إن وقتنا الحالي غير الكثير من المفاهيم وأصبح كل ما كان ممنوعاً من قبل متاحاً للجميع . وتساءلت إغراء أنه إذا كانت أفلام القطاع العام كما توصف جادة وجيدة وخلاقة وتحصد الجوائز فما مبرر عدم إقبال الناس عليها؟ مضيفةً أن الإستهتار إلى حد التجريح في القطاع الخاص والنظر إليه على أنه تافه وتجاري ومنعه من العمل و" تطفيش المنتجين " عبر الروتين والتسلط كان السياسة التي اتبعها القائمون على السينما رغم أن هذه الأفلام كانت تباع لغالبية الدول العربية وتحقق ايرادات خيالية وتنافس الأفلام المصرية . وعما اذا كانت أدوارها أثرت على نظرة المجتمع لها أوضحت إغراء أن هذه النظرة قاصرة وجاهلية لأن أفلامها كانت تعالج قضايا اجتماعية مهمة وخاصة مشاكل الأسر البسيطة والشرائح الاجتماعية المهمشة . وعن سبب عدم تكريمها حتى الآن قالت إغراء لبرنامج المختار إن القائمين على السينما كرموا ممثلات سوريات منهن من لم تقدم للسينما أي شيء ولم يكن هناك التزام بالقوانين والمعايير للتكريمات ولذلك لا يعنيها موضوع التكريم مطلقاً لأن تكريمها الحقيقي نالته من الناس حسب قولها . إغراء قالت  إن الفيلم الوثائقي الذي كان سيتناول قصة حياتها من إخراج الراحل عمر أميرلاي لازال قائماً بعد وفاته بعد ما انتقلت حقوق ملكيته إلى شركة إنتاج إسبانية فرنسية ولكنه تأخر بسبب رحيل أميرلاي والحادث الذي تعرضت له ,وكشفت خلال اللقاء أنه عرض عليها عدة أدوار في التلفزيون كان آخرها في مسلسل "عناية مشددة" مع المخرج أحمد ابراهيم أحمد لكنها اعتذرت لأن الدور لم يناسبها لا من حيث الشكل ولا طبيعة الشخصية. إغراء اعترفت أنها تخاف من الموت وأن السنوات تسرق الصحة والشباب والأحبة ولكنها لم تنل منها حتى الآن، ورغم إنها كبرت بدون والديها إلا أنها لم تشعر بعقدة اليتم ولا تزال تستحضر روح والدتها بشكل دائم وتجري حوارات ونقاشات معها كأنها حقيقية . وتحدثت للمرة الاولى عن زواجها من المخرج محمد حلمي قائلةً إنها تأخرت في اتخاذ قرار الزواج رغم كل الإشاعات التي طالتها لأنها كانت تبحث عن مواصفات محددة وبرغم من أن زوجها يصغرها بالسن ولكن هذا الأمر لم يؤثرعلى علاقتهما. كما بينت إغراء أنها راضية عن كل ما أنجزته وقدمته خلال حياتها ولازالت لغاية اليوم تلمس محبة الناس وخاصةً السيدات وأضافت أن ما بداخلها من خجل لا يشبه ما تقدمه في أدوارها, خاتمةُ بالقول إن بصماتها ستبقى مزروعة في تاريخ السينما السورية شاء من شاء وابى من ابى. يذكر أن اللقاء ضم مداخلات لعدد من الأصدقاء ممن عاصروها وتعرفوا إلها عن كثب ومنهم معاون وزير الثقافة الأسبق د.علي القيم ومدير التصوير علي مكية والمخرج والممثل مظهر الحكيم إضافةً للنجمة شكران مرتجى التي طالبت المعنيين بضرورة الإهتمام بإغراء وتكريمها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة