مع إذعان أغلب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في الغوطة الشرقية للتسوية تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري وسيطرته على معظم مساحة المنطقة بات ملف الغوطة الشرقية «قاب قوسين أو أدنى» من إغلاقه لتعود العاصمة دمشق إلى سابق عهدها من الأمن والآمان.

ومع التقدم المتسارع للجيش في مدن وبلدات الغوطة الشرقية رضخت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة للمصالحة الوطنية وتسابقت «جبهة النصرة» الإرهابية ومعها حلفاؤها من ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الرحمن» للرحيل إلى إدلب، وبقيت ميليشيا «جيش الإسلام» وحيدة في دوما بانتظار مصير يتوقع أن يكون مشابهاً، لكنها استمرت باستهداف العاصمة بالقذائف.

وعلى حين يتشبث «جيش الإسلام» بورقة «المخطوفين» كآخر ورقة تفاوض بيده، كانت الأرقام التي كشف عنها للمخطوفين حتى يوم أمس في حرستا وعربين وجوبر وزملكا تفاجئ جميع المترقبين.

وقامت وحدات من الجيش العربي السوري، ومنذ صباح الأمس، بتجهيز معبر جديد قرب جسر الموارد المائية في مدينة حرستا التي خرج منها المسلحون غير الراغبين بالتسوية، حيث عرض التلفزيون السوري صور الجرافات وهي تزيل السواتر الترابية وتفتح الشارع الرئيسي قرب الجسر تمهيداً لعبور الحافلات التي ستنقل المسلحين الرافضين للمصالحة من «فيلق الرحمن» و«النصرة» وعائلاتهم وذلك من مناطق من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما بموجب اتفاق مع التنظيمين رعته روسيا.

وليل الجمعة أعلن التلفزيون السوري عن الاتفاق لكنه ذكر أن من سيخرج هم 7000 فقط من المسلحين وأن الجيش اشترط بقاء الأهالي ضمن تلك المناطق، على أن يسبق الخروج تسليم المخطوفين وخرائط الألغام والأنفاق، على حين أوضح موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن عدد المخطوفين المحتجزين في هذه المنطقة نحو 3000 مخطوفاً.

ووفقاً لمواقع معارضة، فإن روسيا ضمنت عدم ملاحقة من يسوي وضعه من قبل الجيش، وأن يجري نشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر إلى جانب نقاط الجيش، كما ستكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، على حين ستكون نقطة الوصول قلعة المضيق.

وقرابة الساعة الرابعة والنصف مساء أمس أعلن التلفزيون السوري بدء دخول أولى الحافلات إلى أطراف بلدة عربين لإخراج المسلحين الرافضين للمصالحة وعائلاتهم، معلناً عن تحرير 8 مخطوفين فيها قبل بدء عملية الإجلاء وهم حسبما بثت وكالة «سانا» للأنباء، زكريا مسره، عبد اللـه قالوشي، عدنان ضوا، علي رسمي الخولي، عمر عيسى، محمد درويش، أحمد داوود، عبد اللـه كلله.

وكانت مدينة حرستا أعلنت مساء الجمعة خالية من أي وجود إرهابي بعد إخراج نحو 5 آلاف من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب، بعدما كان العدد المقرر قرابة 7 آلاف، حيث فضل بعض المسلحين البقاء في المدينة وتسوية أوضاعهم.

وبخروج المسلحين المتوقع أن ينتهي اليوم من جوبر وعين ترما وعربين يصبح الجيش مسيطراً على 90.5 بالمئة من مساحة الغوطة، ولا يبق أمامه سوى مدينة دوما التي تتحصن فيها ميليشيا «جيش الإسلام»، وسط أنباء عن مفاوضات لإجلاء من يرفض المصالحة من الأخيرة أيضاً.

الأنباء بدأها «الإعلام الحربي المركزي» بإعلانه ظهر الجمعة عبر حسابه في تلغرام أنه «من المقرر أن يحرر الجيش السوري مساء اليوم (الجمعة) 3500 مخطوف كانوا محتجزين لدى الجماعات الإرهابية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق بالإضافة إلى إجلاء 3000 حالة إنسانية أيضاً ضمن أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجهات المعنية في الحكومة السورية والإرهابيين في دوما». بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري أكد «القيام حالياً بمفاوضات بين الجانب السوري – الروسي مع مسؤولين في مدينة دوما لتدخل ضمن الاتفاقيات لتسوية أوضاعهم».

وبحسب المصدر، فإنه وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات فإن المفاوضات في دوما ستؤدي إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى منطقة «مصالحة» بعودة مؤسسات الدولة إليها وبقاء مسلحي «جيش الإسلام» من دون دخول قوات الجيش السوري، كما يتضمن إجلاء المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري على أربع دفعات، تبدأ من اليوم (السبت)، إلا أن متزعم «جيش الإسلام»، عصام بويضاني أعلن أمس بقاء ميليشياته في الغوطة الشرقية ورفضه الخروج منها.

وفي تسجيل صوتي له نشرته حسابات مقربة من «جيش الإسلام» أمس خاطب بويضاني أهالي وميليشيات محافظة درعا، وقال «في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها»، معتبراً أن وجود «مجاهدين» بالقرب من العاصمة دمشق هو نصر لما سماه «الثورة السورية»، ويجب الحفاظ على هذه القوة المتمثلة بـ«جيش الإسلام» بحسب قوله.

ودعا ميليشيات الجنوب إلى التحرك لنصرة الغوطة، لافتاً إلى أن القوة العسكرية للجيش ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من ملف الغوطة.

وعلى حين كانت عمليات الجيش متواصلة على دوما لزيادة الضغط على مسلحيها بحسب التلفزيون السوري، أكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن استمرار حركة الخروج الجماعي من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالاً، مرجحاً بقاء أكثر من 30 ألفاً من سكان الغوطة الشرقية في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش وهي جوبر وعين ترما وعربين.

من جانبها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده خروج 1700 مدني من الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين منذ صباح أمس حتى إعداد هذا الخبر.

ولفتت الوكالة إلى استمرار خروج دفعات جديدة من المدنيين عبر الممر الآمن هرباً من إرهاب التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية حيث كانت وحدات من الجيش العربي السوري والهلال الأحمر في استقبالهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم، مشيرة إلى أن أغلبية المدنيين الخارجين هم من النساء والأطفال وتم نقلهم بالحافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الاحتياجات الأساسية في ريف دمشق.

وحسبما أعلن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء فلاديمير زولوتوخين فإن العدد الإجمالي للذين خرجوا من الغوطة بمساعدة مركز المصالحة الروسي منذ بداية الهدنة الإنسانية يتجاوز الـ105 آلاف.

ولشيطنة الدور الروسي ذكرت وكالة «فرانس برس» أن قصفاً روسياً استهدف بـ«القنابل الحارقة» مناطق عدة في الغوطة خلال الليل تضمنت أيضاً دوما. وهو ما نفته موسكو بشدة.

وبدا لافتاً أن أعداد المحررين من المخطوفين كان لافتاً وأثار استفسار معظم ذوي المخطوفين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر سماع أي خبر عن أبنائهم، فلم يخرج من حرستا سوى 13 مخطوفاً، ولم يخرج أيضاً من عربين حتى إعداد هذه المادة سوى 8، وهو ما اعتبره مراقبون طبيعياً، في ظل تواجد معظم المخطوفين في دوما لدى «جيش الإسلام».

وخلال تمشيطها الأحياء المحررة في عين ترما فككت وحدة من الجيش العربي السوري العديد من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل اندحارهم، وتم العثور على معمل لتصنيع القذائف والعبوات الناسفة وشبكة أنفاق متفرعة تحت المنازل في البلدة حفرها الإرهابيون لاستخدامها في التنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة وفقاً لـ«سانا».

ورغم أن أهالي العاصمة تنفسوا الصعداء بإمكانية توقف القذائف بعد المصالحات، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـوكالة «سانا» أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية اعتدت صباح أمس بقذيفة صاروخية على صالة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة ما تسبب باستشهاد لاعب فريق الجيش بكرة القدم لفئة الأشبال الطفل سمير محمد مسعود (12 عاماً) وإصابة سبعة لاعبين آخرين أثناء تدريبهم.

  • فريق ماسة
  • 2018-03-24
  • 12995
  • من الأرشيف

اليوم يكتمل خروج «الفيلق» و«النصرة».. و«جيش الإسلام» يكابر … دمشق إلى سابق عهدها: ملف «الغوطة الشرقية» يقترب من الانتهاء

مع إذعان أغلب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في الغوطة الشرقية للتسوية تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري وسيطرته على معظم مساحة المنطقة بات ملف الغوطة الشرقية «قاب قوسين أو أدنى» من إغلاقه لتعود العاصمة دمشق إلى سابق عهدها من الأمن والآمان. ومع التقدم المتسارع للجيش في مدن وبلدات الغوطة الشرقية رضخت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة للمصالحة الوطنية وتسابقت «جبهة النصرة» الإرهابية ومعها حلفاؤها من ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الرحمن» للرحيل إلى إدلب، وبقيت ميليشيا «جيش الإسلام» وحيدة في دوما بانتظار مصير يتوقع أن يكون مشابهاً، لكنها استمرت باستهداف العاصمة بالقذائف. وعلى حين يتشبث «جيش الإسلام» بورقة «المخطوفين» كآخر ورقة تفاوض بيده، كانت الأرقام التي كشف عنها للمخطوفين حتى يوم أمس في حرستا وعربين وجوبر وزملكا تفاجئ جميع المترقبين. وقامت وحدات من الجيش العربي السوري، ومنذ صباح الأمس، بتجهيز معبر جديد قرب جسر الموارد المائية في مدينة حرستا التي خرج منها المسلحون غير الراغبين بالتسوية، حيث عرض التلفزيون السوري صور الجرافات وهي تزيل السواتر الترابية وتفتح الشارع الرئيسي قرب الجسر تمهيداً لعبور الحافلات التي ستنقل المسلحين الرافضين للمصالحة من «فيلق الرحمن» و«النصرة» وعائلاتهم وذلك من مناطق من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما بموجب اتفاق مع التنظيمين رعته روسيا. وليل الجمعة أعلن التلفزيون السوري عن الاتفاق لكنه ذكر أن من سيخرج هم 7000 فقط من المسلحين وأن الجيش اشترط بقاء الأهالي ضمن تلك المناطق، على أن يسبق الخروج تسليم المخطوفين وخرائط الألغام والأنفاق، على حين أوضح موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن عدد المخطوفين المحتجزين في هذه المنطقة نحو 3000 مخطوفاً. ووفقاً لمواقع معارضة، فإن روسيا ضمنت عدم ملاحقة من يسوي وضعه من قبل الجيش، وأن يجري نشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر إلى جانب نقاط الجيش، كما ستكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، على حين ستكون نقطة الوصول قلعة المضيق. وقرابة الساعة الرابعة والنصف مساء أمس أعلن التلفزيون السوري بدء دخول أولى الحافلات إلى أطراف بلدة عربين لإخراج المسلحين الرافضين للمصالحة وعائلاتهم، معلناً عن تحرير 8 مخطوفين فيها قبل بدء عملية الإجلاء وهم حسبما بثت وكالة «سانا» للأنباء، زكريا مسره، عبد اللـه قالوشي، عدنان ضوا، علي رسمي الخولي، عمر عيسى، محمد درويش، أحمد داوود، عبد اللـه كلله. وكانت مدينة حرستا أعلنت مساء الجمعة خالية من أي وجود إرهابي بعد إخراج نحو 5 آلاف من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب، بعدما كان العدد المقرر قرابة 7 آلاف، حيث فضل بعض المسلحين البقاء في المدينة وتسوية أوضاعهم. وبخروج المسلحين المتوقع أن ينتهي اليوم من جوبر وعين ترما وعربين يصبح الجيش مسيطراً على 90.5 بالمئة من مساحة الغوطة، ولا يبق أمامه سوى مدينة دوما التي تتحصن فيها ميليشيا «جيش الإسلام»، وسط أنباء عن مفاوضات لإجلاء من يرفض المصالحة من الأخيرة أيضاً. الأنباء بدأها «الإعلام الحربي المركزي» بإعلانه ظهر الجمعة عبر حسابه في تلغرام أنه «من المقرر أن يحرر الجيش السوري مساء اليوم (الجمعة) 3500 مخطوف كانوا محتجزين لدى الجماعات الإرهابية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق بالإضافة إلى إجلاء 3000 حالة إنسانية أيضاً ضمن أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجهات المعنية في الحكومة السورية والإرهابيين في دوما». بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري أكد «القيام حالياً بمفاوضات بين الجانب السوري – الروسي مع مسؤولين في مدينة دوما لتدخل ضمن الاتفاقيات لتسوية أوضاعهم». وبحسب المصدر، فإنه وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات فإن المفاوضات في دوما ستؤدي إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى منطقة «مصالحة» بعودة مؤسسات الدولة إليها وبقاء مسلحي «جيش الإسلام» من دون دخول قوات الجيش السوري، كما يتضمن إجلاء المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري على أربع دفعات، تبدأ من اليوم (السبت)، إلا أن متزعم «جيش الإسلام»، عصام بويضاني أعلن أمس بقاء ميليشياته في الغوطة الشرقية ورفضه الخروج منها. وفي تسجيل صوتي له نشرته حسابات مقربة من «جيش الإسلام» أمس خاطب بويضاني أهالي وميليشيات محافظة درعا، وقال «في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها»، معتبراً أن وجود «مجاهدين» بالقرب من العاصمة دمشق هو نصر لما سماه «الثورة السورية»، ويجب الحفاظ على هذه القوة المتمثلة بـ«جيش الإسلام» بحسب قوله. ودعا ميليشيات الجنوب إلى التحرك لنصرة الغوطة، لافتاً إلى أن القوة العسكرية للجيش ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من ملف الغوطة. وعلى حين كانت عمليات الجيش متواصلة على دوما لزيادة الضغط على مسلحيها بحسب التلفزيون السوري، أكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن استمرار حركة الخروج الجماعي من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالاً، مرجحاً بقاء أكثر من 30 ألفاً من سكان الغوطة الشرقية في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش وهي جوبر وعين ترما وعربين. من جانبها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده خروج 1700 مدني من الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين منذ صباح أمس حتى إعداد هذا الخبر. ولفتت الوكالة إلى استمرار خروج دفعات جديدة من المدنيين عبر الممر الآمن هرباً من إرهاب التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية حيث كانت وحدات من الجيش العربي السوري والهلال الأحمر في استقبالهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم، مشيرة إلى أن أغلبية المدنيين الخارجين هم من النساء والأطفال وتم نقلهم بالحافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الاحتياجات الأساسية في ريف دمشق. وحسبما أعلن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء فلاديمير زولوتوخين فإن العدد الإجمالي للذين خرجوا من الغوطة بمساعدة مركز المصالحة الروسي منذ بداية الهدنة الإنسانية يتجاوز الـ105 آلاف. ولشيطنة الدور الروسي ذكرت وكالة «فرانس برس» أن قصفاً روسياً استهدف بـ«القنابل الحارقة» مناطق عدة في الغوطة خلال الليل تضمنت أيضاً دوما. وهو ما نفته موسكو بشدة. وبدا لافتاً أن أعداد المحررين من المخطوفين كان لافتاً وأثار استفسار معظم ذوي المخطوفين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر سماع أي خبر عن أبنائهم، فلم يخرج من حرستا سوى 13 مخطوفاً، ولم يخرج أيضاً من عربين حتى إعداد هذه المادة سوى 8، وهو ما اعتبره مراقبون طبيعياً، في ظل تواجد معظم المخطوفين في دوما لدى «جيش الإسلام». وخلال تمشيطها الأحياء المحررة في عين ترما فككت وحدة من الجيش العربي السوري العديد من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل اندحارهم، وتم العثور على معمل لتصنيع القذائف والعبوات الناسفة وشبكة أنفاق متفرعة تحت المنازل في البلدة حفرها الإرهابيون لاستخدامها في التنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة وفقاً لـ«سانا». ورغم أن أهالي العاصمة تنفسوا الصعداء بإمكانية توقف القذائف بعد المصالحات، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـوكالة «سانا» أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية اعتدت صباح أمس بقذيفة صاروخية على صالة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة ما تسبب باستشهاد لاعب فريق الجيش بكرة القدم لفئة الأشبال الطفل سمير محمد مسعود (12 عاماً) وإصابة سبعة لاعبين آخرين أثناء تدريبهم.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة