دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التنظيمات الإرهابية في الغوطة لا تزال تخالف قرار مجلس الأمن 2401 بمنعها المدنيين من المغادرة ومواصلة استهداف أحياء دمشق بالقذائف.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن الإرهابيين في الغوطة يواصلون خرق القرار الأممي 2401 حول وقف الأعمال القتالية في سورية مشيرة إلى أن تنظيم ما يسمى “فيلق الرحمن” الإرهابي كان قصف المدنيين الذين حاولوا الخروج عبر الممر الإنساني الآمن ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال كما أنهم يستهدفون الأحياء السكنية في دمشق بالقذائف.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الجيش العربي السوري يواصل عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في الغوطة فيما تساعد روسيا في مجال العمل الانساني عبر فتح الممرات الآمنة حيث تم فتح ممرين جديدين بين جسرين والمليحة وفي منطقة حرستا وتحرير عدد من المدنيين بينهم 20 طفلا كما جرى إيصال قوافل مساعدات إنسانية.
وبينت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن وزراء خارجية الدول الضامنة سيجتمعون في العاصمة الكازاخية استانا غدا لمناقشة الوضع في سورية وعملية تخفيف التوتر.
ودعت زاخاروفا الولايات المتحدة إلى الالتزام بالقانون الدولي وعدم استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن بريطانيا ترفض التعاون مع روسيا في قضية ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال لتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وجددت زاخاروفا دعوة موسكو لندن لتقديم ما لديها من معلومات حول استخدام السلاح الكيميائي داخل الأراضي البريطانية مشيرة إلى أن لندن تحاول إخفاء الحقيقة حول قضية سكريبال وأن اتهاماتها لروسيا بالوقوف وراء تسميمه جنونية بحق روسيا وشعبها.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا سترد على الإجراءات البريطانية غير الودية بإجراءات جوابية وهي قيد البحث حاليا وسيتم اتخاذها في أقرب وقت.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل تقديم الدعم للجيش العربي السوري حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية نشرته اليوم: إننا “ندعم بصلابة وثبات سيادة سورية وسلامة أراضيها” مشيرة إلى ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وإلى عدم السماح بممارسة ازدواجية المعايير ومحاولات تقسيم الإرهابيين إلى جيدين وسيئين ووضعهم في خدمة المصالح الجيوسياسية.
وفيما يتعلق باجتماع أستانا حول سورية يوم غد أوضحت الخارجية أنه سيتم خلال اللقاء وضع خطوات جديدة يمكن تبنيها بما يخدم مواصلة خفض التوتر في سورية وتوفير الظروف الملائمة ليتمكن السوريون بأنفسهم من تبني وتنفيذ العملية السياسية لتسوية ثابتة للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254 وبمراعاة القرارات المتخذة في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية.
إلى ذلك جددت روسيا دعوتها إلى الولايات المتحدة للتخلي عن خططها لتصعيد الأوضاع في سورية مؤكدة أن الوضع في سورية سيبقى في مركز اهتمام الدبلوماسية الروسية.
وجاء في بيان نشرته السفارة الروسية في الولايات المتحدة على صفحتها على موقع فيسبوك اليوم.. “إننا نحث واشنطن مرة أخرى على التخلي عن التصريحات والخطط غير المسؤولة المشحونة بتصعيد الوضع في سورية والذي لا يمكن العودة عنه فيما بعد” مشيرة إلى أن روسيا حذرت قبل بضعة أيام واشنطن من تشجيع الإرهابيين في سورية على ارتكاب استفزاز آخر من خلال استخدامهم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لتتخذ من ذلك ذريعة لتنفيذ عدوان ضد سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس أن التحضير لاستفزاز كيميائي في الغوطة الشرقية هدفه تمهيد الولايات المتحدة للاعتداء على سورية لافتا إلى أن روسيا حذرت الولايات المتحدة عبر كل القنوات من تداعيات اعتدائها على سورية ومعبرا عن أمل بلاده بألا تنفذ واشنطن مخططاتها غير المسؤولة.
وأعربت السفارة عن قلقها حول من تدعمهم واشنطن في الغوطة الشرقية مبينة أن كل التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها تعمل تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وهي تقوم بالاعتداء على أحياء العاصمة دمشق منذ سنوات بما في ذلك قصف البعثات الدبلوماسية الروسية هناك.
وأضافت السفارة الروسية في واشنطن أن “إلهاءنا عن سورية بمسرحية المؤامرة البريطانية لن تنجح.. لأن سورية سوف تبقى في مركز اهتمام الدبلوماسية الروسية”.
من جهة ثانية انتقدت السفارة الروسية بشدة تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حول شبه جزيرة القرم الروسية معتبرة إياها “محاولة سافرة لواشنطن” للتأثير على الوضع السياسي في روسيا.
وأضافت السفارة إن “الاتهامات المزعومة لبلادنا حول تقويض النظام الدولي على خلفية زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لشبه جزيرة القرم عارية من الصحة ونراها محاولة سافرة أخرى للتأثير في الوضع السياسي الداخلي لدينا خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن محاولات واشنطن لن تنجح”.
وكانت شبه جزيرة القرم انضمت إلى روسيا بعد استفتاء شعبي جرى في آذار عام 2014 وصوتت فيه الأغلبية الساحقة من سكان شبه الجزيرة لصالح انضمامها إلى روسيا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة