دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لليوم الثالث والخمسين على التوالي يتواصل عدوان النظام التركي على منطقة عفرين وسط استمرار الصمت الدولي والمنظمات الإنسانية عن استشهاد وجرح أكثر من 1000 مدني وتدمير عشرات القرى والبلدات وتهجير المدنيين هربا من جرائم النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به.
العدوان التركي الذي تركز في الأسابيع الماضية على البلدات والقرى انتقل إلى مركز مدينة عفرين ما ينذر بكارثة إنسانية بحسب مصادر أهلية وطبية ولا سيما بعد استقبالها أكثر من 200 ألف مدني مهجر إليها مؤخرا الأمر الذي اضطر الآلاف منهم للهرب مرة أخرى إلى قرى وبلدات مجاورة.
وفي جولة له في مناطق عفرين حركة التهجير الكثيفة للأهالي الذين استخدموا مختلف أنواع المواصلات للفرار من عفرين إلى المناطق المحيطة فيما اضطرت الكثير من العائلات للسير على الأقدام للهروب من عدوان النظام التركي الذي استباح المناطق السكنية ودمرها ونكل بأهلها في مراكز الإقامة المؤقتة.
مصادر أهلية في بلدتي نبل والزهراء ..إن أكثر من 20 ألف مهجر وصلوا إلى البلدتين في غضون الأيام القليلة الماضية حيث بادر الأهالي إلى استقبالهم وفتحوا العديد من المراكز لاستضافة العائلات الوافدة من عفرين ويقوم العديد من الشباب بمتابعة حالة العائلات وتوفير ما أمكن لها من الاحتياجات والخدمات.
وأشار أحمد كمال خردق أحد المشرفين على مراكز استضافة أهالي عفرين إلى أن “الجميع يحاول تقديم المساعدة الممكنة للأهالي الذين اضطروا لترك منازلهم وأرزاقهم هرباً من العدوان التركي” مضيفاً إن “هذا أقل واجب نقدمه لأخوتنا من عفرين الذين يعانون آثار العدوان”.
وفي جولة على مراكز الاستضافة في نبل التقى مع العديد من أهالي عفرين وكانت الرواية واحدة والألم واحدا من همجية العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به حيث يشير رضوان ابراهيم من أهالي قرية المدللة التابعة لناحية بلبل إلى أن “قريته دمرت بالكامل جراء العدوان بكل أنواع الأسلحة واستشهد عدد كبير أبنائها وما تزال جثامين بعضهم تحت الأنقاض إضافة إلى تهجير من بقي بعد أن بات البقاء في قريتهم مستحيلاً وكل هذا تحت سمع وبصر العالم أجمع وصمته الكامل وهو ما يدعو للاستغراب”.وبصوت مخنوق تغالبه الدموع تتساءل لمياء يوسف “أين دول العالم والمنظمات الدولية مما يجري في عفرين ولماذا هذا السكوت عن السفّاح أردوغان وعصابته التي تعيث فساداً وقتلاً وتدميرا” وتضيف إنها “أم لثلاثة أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد عانت كثيراً لتتمكن من إخراجهم من عفرين تحت الخطر والوصول بهم إلى نبل بحثاً عن الأمان”.
ويؤكد محمد المحمد من أهالي ناحية جنديرس “أن هذا العدوان التركي رغم شراسته وهمجيته وجرائمه سيكون مصيره الاندحار” مضيفا إن “أهالي عفرين هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري الذي سينتصر على الإرهاب التركي وداعميه وأعوانه.
المصدر :
الماسة السورية/ سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة