بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاث سنوات، أفرجت مليشيات "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية عن القائد السابق لفصيل "جيش الأمة" أحمد طه أبو صبحي أحد أبرز الفصائل المناوئة لها، مبرّرة هذه الخطوة بالقول إنها "تعزّز الوحدة في الغوطة في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من الحكومة السورية وحلفائها"، بحسب مصادر ميدانية هناك.

الخلافات بين الفصيلين بدأت في الغوطة الشرقية منذ الإعلان عن تأسيس "جيش الأمة" في منتصف أيلول من العام 2014، حين ظهر شعاره الأبيض على بزّات المقاتلين الذين دخلوا إلى بلدة الدخانية حينها.

وبالرغم من التشابه الكبير بين التنظيمين من خلال الفكر والعقيدة وطريقة العداء للحكومة السورية، إلا أن ظهور التنظيم لم يلق ترحيبًا علنيًا به بين فصائل الغوطة المقاتِلة، والتي تنتمي في غالبيتها إلى "جيش الإسلام" أو "جبهة النصرة".

وفي ذلك الوقت، أكد قائد ميليشيا "جيش الإسلام" زهران علوش تعليقًا على تشكيل جيش الأمة في منطقة تواجده بالغوطة الشرقية، أنه "لن يسمح بأن يكون هناك رأسان لجسد "جهادي" واحد"، داعيًا الى أن "ينضوي الجميع تحت راية الوحدة التي حدثت في الغوطة"، وفق ادّعائه.

وإثر هذا الكلام، بدأت سلسلة من الاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين الجانبين، أبرزها كان محاولة اغتيال قائد "جيش الأمة" من خلال سيارة مفخخة في مدينة دوما، ثمّ اغتيال فهد محمود الكردي نائب القائد العام لـ"جيش الأمة" في نهاية أيلول من العام 2014.

بعد يوم واحد من المحاولة الأولى وفي التاسع عشر من شهر تشرين الأول من العام نفسه، تمّ اغتيال نجلي قائد "جيش الأمة"، حسان وصبحي طه ليعقبها أيضًا اغتيال عبد الرزاق شلهوب (ابو ابراهيم) أحد قادة الجيش نفسه على أيدي "مجهولين"، لتتطوّر الأحداث بعد ذلك إلى صراع علني مكشوف قام جيش الإسلام من خلاله بشن حملة لإنهاء وجود" جيش الأمة" في الغوطة، أسفرت آنذاك عن اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال "أحمد طه أبو صبحي قائده العام وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا، و أبو نذير خبية، وأبو علي خبية".

وفي شهر أيلول من العام 2015 قام "جيش الإسلام" بإعدام "أبو علي خبية" أحد أبرز قادة "جيش الأمة"، وذلك بإطلاق النار على رأسه، بعد توجيه اتهامات له بقضايا فساد كبيرة ومبايعة "داعش"، كما أعدم أربعة أشخاص آخرين بينهم "أبو برو الأجوة"، وعدة قيادات أخرى، فيما بقي قائده العام أحمد طه أبو صبحي قيد الاعتقال.

  • فريق ماسة
  • 2018-03-09
  • 9702
  • من الأرشيف

جيش الإسلام’ يفرج عن أبرز مناوئيه في الغوطة الشرقية

بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاث سنوات، أفرجت مليشيات "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية عن القائد السابق لفصيل "جيش الأمة" أحمد طه أبو صبحي أحد أبرز الفصائل المناوئة لها، مبرّرة هذه الخطوة بالقول إنها "تعزّز الوحدة في الغوطة في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من الحكومة السورية وحلفائها"، بحسب مصادر ميدانية هناك. الخلافات بين الفصيلين بدأت في الغوطة الشرقية منذ الإعلان عن تأسيس "جيش الأمة" في منتصف أيلول من العام 2014، حين ظهر شعاره الأبيض على بزّات المقاتلين الذين دخلوا إلى بلدة الدخانية حينها. وبالرغم من التشابه الكبير بين التنظيمين من خلال الفكر والعقيدة وطريقة العداء للحكومة السورية، إلا أن ظهور التنظيم لم يلق ترحيبًا علنيًا به بين فصائل الغوطة المقاتِلة، والتي تنتمي في غالبيتها إلى "جيش الإسلام" أو "جبهة النصرة". وفي ذلك الوقت، أكد قائد ميليشيا "جيش الإسلام" زهران علوش تعليقًا على تشكيل جيش الأمة في منطقة تواجده بالغوطة الشرقية، أنه "لن يسمح بأن يكون هناك رأسان لجسد "جهادي" واحد"، داعيًا الى أن "ينضوي الجميع تحت راية الوحدة التي حدثت في الغوطة"، وفق ادّعائه. وإثر هذا الكلام، بدأت سلسلة من الاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين الجانبين، أبرزها كان محاولة اغتيال قائد "جيش الأمة" من خلال سيارة مفخخة في مدينة دوما، ثمّ اغتيال فهد محمود الكردي نائب القائد العام لـ"جيش الأمة" في نهاية أيلول من العام 2014. بعد يوم واحد من المحاولة الأولى وفي التاسع عشر من شهر تشرين الأول من العام نفسه، تمّ اغتيال نجلي قائد "جيش الأمة"، حسان وصبحي طه ليعقبها أيضًا اغتيال عبد الرزاق شلهوب (ابو ابراهيم) أحد قادة الجيش نفسه على أيدي "مجهولين"، لتتطوّر الأحداث بعد ذلك إلى صراع علني مكشوف قام جيش الإسلام من خلاله بشن حملة لإنهاء وجود" جيش الأمة" في الغوطة، أسفرت آنذاك عن اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال "أحمد طه أبو صبحي قائده العام وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا، و أبو نذير خبية، وأبو علي خبية". وفي شهر أيلول من العام 2015 قام "جيش الإسلام" بإعدام "أبو علي خبية" أحد أبرز قادة "جيش الأمة"، وذلك بإطلاق النار على رأسه، بعد توجيه اتهامات له بقضايا فساد كبيرة ومبايعة "داعش"، كما أعدم أربعة أشخاص آخرين بينهم "أبو برو الأجوة"، وعدة قيادات أخرى، فيما بقي قائده العام أحمد طه أبو صبحي قيد الاعتقال.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة