أكد الرئيس بشار الأسد ضرورة تحديد الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه العلاقات اللبنانية - السورية، مؤكدا «أن دمشق لا يمكن أن تكون حيادية إذا ما تعلق الأمر بفريق مقاوم وآخر ضد المقاومة» في لبنان

وفي الشأن اللبناني قال الأسد: «هناك بعض الأطراف أصر على أنه حقق شيئاً من سياساته خلال السنوات الخمس الماضية، في الحقيقة لم تحقق شيئاً (بل) أدخلت لبنان في متاهات... الآن تريد بعض القوى أن تقنع الآخرين أنها حققت شيئاً حتى لو كان سفارة. السفارة أنا من طرحها في عام 2005 ولم يكن طرحها لبنانياً أحد من حلفائنا السابقين ولا اللاحقين... موضوع السفارة طرح سوري ومن دون قناعة سورية لا يمكن أن يكون هناك سفارتان بين لبنان وسورية والمعروف عن سورية حتى لو كنا نفكر بخطوة معينة عندما نشعر أنها تأتي بطلب أو فرض أو محاولة تدخل في الخارج يكون الجواب الرفض مباشرة... كثير من الدول الآن يتحدث بترسيم الحدود ونحن كان جوابنا واضحاً بكلمة واحدة لا منذ سنوات حتى اليوم يسمعون نفس الكلمات. الموضوع موضوع ثنائي بين سورية ولبنان يحدد بينهما عندما يأتي بطلب من الخارج نحن لا نتحرك. الآن بدأنا بالحديث مجدداً مع زيارة الرئيس سعد الحريري الى سورية قبل ذلك الموضوع كان مغلقاً لم يكن هناك علاقة بين حكومة سورية وحكومة لبنان. الآن نحن نبني هذه العلاقات

وعن عدم تسليم سورية لبنان ورقة رسمية بأن شبعا لبنانية، قال الأسد: «لأنك لا تمنح ورقة لا تمتلكها. تمتلك هذه الورقة بعد أن تقوم بالإجراءات التي تؤدي بالوصول الى هذه الورقة، هذه الإجراءات إجراءات قانونية تحدد ملكيات من أصحاب الأملاك من منح هذه الملكية سورية أم لبنان قبل الاستقلال وبعده الى آخره من التفاصيل المرتبطة بهذه الإجراءات. بعد الانتهاء من هذه الإجراءات نقوم بعملية ترسيم على الواقع وعندها يتم إنهاء الموضوع اما ان تمنح ورقة لأسباب سياسية، فهذا كلام غير منطقي

وعن تشبيهه ما يجرى في لبنان عام 2005 بأنه 17 أيار جديد، قال الأسد: «هي لم تكن نبوءة ولم تكن اختراع سورية بل كانت قراءة لسياق الأحداث، كما قلت هذه الأحداث نفسها تتكرر لأن القوى الكبرى نفسها تقع في نفس الخطأ ونفس القوى الموجودة او ربما قوى جديدة ولكن تستند الى نفس الأسس لأن الحل يأتي من الخارج بالمحصلة تسقط كل هذه القوى. طبعاً 17 ايار جديد أهم بكثير وأخطر واكبر من 17 أيار السابق في عام 1983 كان إلحاق لبنان بعملية السلام في ذلك الوقت بكامب ديفيد أما اليوم 17 أيار الجديد هو مشروع الشرق الأوسط الذي تحدثت عنه كونداليزا رايس. هذا له جوانب مختلفة، لبنان جانب منه، العراق جانب آخر إسقاط الأنظمة والدول وطرح الأسس الأميركية – الإسرائيلية في شكل كامل كمنهج بالنسبة لنا كدول وشعوب هذا المخطط فشل وبوش فشل في أفغانستان والعراق ولبنان عندما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها عام 2006. فشلت عندما فشلوا في إخضاع سورية وإيران وتغيير السلوك فشلت عندما فشلوا في المؤامرات التي تمت في لبنان لإسقاط المقاومة كل هذا فشل لـ 17 أيار هنا سقط 17 أيار لذلك عندما كنت أتحدث عن 17 أيار كانت الرؤية واضحة هذا الشيء سيتكرر والقضية قضية زمن لم اكن أعرف متى سيسقط ولكن كنت اعرف بأنه سيسقط

وقال الاسد: «نحن نتمنى لهذه الحكومة (اللبنانية) ورئيسها التوفيق في مهامه الصعبة في نفس الوقت نحن نحاول أن نبني علاقة جيدة أنا والرئيس (الحريري) في شكل مباشر وشخصي كي تؤدي الى دفع الجانب المؤسساتي في العلاقة بين سورية ولبنان».

وشدد: «نحن ندعم موقع رئاسة الجمهورية وبالتالي ندعم رئيس الجمهورية دعمنا رؤساء الجمهورية السابقين الرئيس الهراوي والرئيس لحود وندعم بالمقدار نفسه الرئيس ميشال سليمان وندعم الرئاسات الأخرى من خلال كونها مؤسسات تمثل الدولة اللبنانية إذا كان لدينا انتقاد أو ملاحظة تجاه أي شخص أو رئيس أو مسؤول لدينا علاقة مباشرة معه وبخاصة الرئاسات الثلاثة لدينا جرأة ومقدرة والطريقة للتواصل المباشر معه وقول أي شيء

وعن اعتباره ما قاله جنبلاط اعتذاراً، قال الأسد: «لو قال شخص لآخر أنا أعتذر منك ماذا يقصد؟ هو يقصد بأنه أخطأ بحقه. هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في أكثر من مقابلة. نحن يهمنا المضمون... ما نريده هو العودة الى الطريق الصحيح وأنا لا أتحدث فقط عن وليد جنبلاط بل عن الأسس التي تستخدمها سورية في علاقتها مع القوى المختلفة نحن نريد أن يكون هناك التقاء بالمواقف التي نعتبرها صحيحة ونحاول أن نقنع الآخرين بها

ونفى نية اهانة جنبلاط لان ذلك من «الصفات السيئة بالأشخاص وليست من الطباع السورية... نحن دولة لا تغضب ولا تسامح او تحقد على فرد، نحن دولة نبني على أسس معينة لدينا مصالح معينة نتعامل مع القوى والأشخاص والدول الأخرى من خلال هذه الأسس...عندما يطرح موضوع التسامح نحن نرفض الفكرة لأن قبول التسامح يعني القبول بالتهمة نحن نقول أي شخص في لبنان لديه أي معلومة مؤكدة بأن سورية قامت بهذا النوع من الأعمال أو الجرائم عليه، نحن نشجعه للقيام بالإجراءات القانونية التي توضح الأمور وتكشفها وتحدد من المجرم

وعن موعد استقبال جنبلاط، قال: «تركنا الموضوع من بدايته حتى نهايته بيد السيد حسن نصرالله ... سنناقش الموضوع مع اي شخص يأتي من قبل «حزب الله» لنحدد الموعد في شكل نهائي... بعد القمة ربما خلال أيام أو أسابيع قليلة

  • فريق ماسة
  • 2010-03-23
  • 9910
  • من الأرشيف

في حديث شامل لقناة المنار الرئيس الأسد :يؤكد على تمسك سورية بالثوابت الوطنية والقومية

أكد الرئيس بشار الأسد ضرورة تحديد الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه العلاقات اللبنانية - السورية، مؤكدا «أن دمشق لا يمكن أن تكون حيادية إذا ما تعلق الأمر بفريق مقاوم وآخر ضد المقاومة» في لبنان وفي الشأن اللبناني قال الأسد: «هناك بعض الأطراف أصر على أنه حقق شيئاً من سياساته خلال السنوات الخمس الماضية، في الحقيقة لم تحقق شيئاً (بل) أدخلت لبنان في متاهات... الآن تريد بعض القوى أن تقنع الآخرين أنها حققت شيئاً حتى لو كان سفارة. السفارة أنا من طرحها في عام 2005 ولم يكن طرحها لبنانياً أحد من حلفائنا السابقين ولا اللاحقين... موضوع السفارة طرح سوري ومن دون قناعة سورية لا يمكن أن يكون هناك سفارتان بين لبنان وسورية والمعروف عن سورية حتى لو كنا نفكر بخطوة معينة عندما نشعر أنها تأتي بطلب أو فرض أو محاولة تدخل في الخارج يكون الجواب الرفض مباشرة... كثير من الدول الآن يتحدث بترسيم الحدود ونحن كان جوابنا واضحاً بكلمة واحدة لا منذ سنوات حتى اليوم يسمعون نفس الكلمات. الموضوع موضوع ثنائي بين سورية ولبنان يحدد بينهما عندما يأتي بطلب من الخارج نحن لا نتحرك. الآن بدأنا بالحديث مجدداً مع زيارة الرئيس سعد الحريري الى سورية قبل ذلك الموضوع كان مغلقاً لم يكن هناك علاقة بين حكومة سورية وحكومة لبنان. الآن نحن نبني هذه العلاقات وعن عدم تسليم سورية لبنان ورقة رسمية بأن شبعا لبنانية، قال الأسد: «لأنك لا تمنح ورقة لا تمتلكها. تمتلك هذه الورقة بعد أن تقوم بالإجراءات التي تؤدي بالوصول الى هذه الورقة، هذه الإجراءات إجراءات قانونية تحدد ملكيات من أصحاب الأملاك من منح هذه الملكية سورية أم لبنان قبل الاستقلال وبعده الى آخره من التفاصيل المرتبطة بهذه الإجراءات. بعد الانتهاء من هذه الإجراءات نقوم بعملية ترسيم على الواقع وعندها يتم إنهاء الموضوع اما ان تمنح ورقة لأسباب سياسية، فهذا كلام غير منطقي وعن تشبيهه ما يجرى في لبنان عام 2005 بأنه 17 أيار جديد، قال الأسد: «هي لم تكن نبوءة ولم تكن اختراع سورية بل كانت قراءة لسياق الأحداث، كما قلت هذه الأحداث نفسها تتكرر لأن القوى الكبرى نفسها تقع في نفس الخطأ ونفس القوى الموجودة او ربما قوى جديدة ولكن تستند الى نفس الأسس لأن الحل يأتي من الخارج بالمحصلة تسقط كل هذه القوى. طبعاً 17 ايار جديد أهم بكثير وأخطر واكبر من 17 أيار السابق في عام 1983 كان إلحاق لبنان بعملية السلام في ذلك الوقت بكامب ديفيد أما اليوم 17 أيار الجديد هو مشروع الشرق الأوسط الذي تحدثت عنه كونداليزا رايس. هذا له جوانب مختلفة، لبنان جانب منه، العراق جانب آخر إسقاط الأنظمة والدول وطرح الأسس الأميركية – الإسرائيلية في شكل كامل كمنهج بالنسبة لنا كدول وشعوب هذا المخطط فشل وبوش فشل في أفغانستان والعراق ولبنان عندما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها عام 2006. فشلت عندما فشلوا في إخضاع سورية وإيران وتغيير السلوك فشلت عندما فشلوا في المؤامرات التي تمت في لبنان لإسقاط المقاومة كل هذا فشل لـ 17 أيار هنا سقط 17 أيار لذلك عندما كنت أتحدث عن 17 أيار كانت الرؤية واضحة هذا الشيء سيتكرر والقضية قضية زمن لم اكن أعرف متى سيسقط ولكن كنت اعرف بأنه سيسقط وقال الاسد: «نحن نتمنى لهذه الحكومة (اللبنانية) ورئيسها التوفيق في مهامه الصعبة في نفس الوقت نحن نحاول أن نبني علاقة جيدة أنا والرئيس (الحريري) في شكل مباشر وشخصي كي تؤدي الى دفع الجانب المؤسساتي في العلاقة بين سورية ولبنان». وشدد: «نحن ندعم موقع رئاسة الجمهورية وبالتالي ندعم رئيس الجمهورية دعمنا رؤساء الجمهورية السابقين الرئيس الهراوي والرئيس لحود وندعم بالمقدار نفسه الرئيس ميشال سليمان وندعم الرئاسات الأخرى من خلال كونها مؤسسات تمثل الدولة اللبنانية إذا كان لدينا انتقاد أو ملاحظة تجاه أي شخص أو رئيس أو مسؤول لدينا علاقة مباشرة معه وبخاصة الرئاسات الثلاثة لدينا جرأة ومقدرة والطريقة للتواصل المباشر معه وقول أي شيء وعن اعتباره ما قاله جنبلاط اعتذاراً، قال الأسد: «لو قال شخص لآخر أنا أعتذر منك ماذا يقصد؟ هو يقصد بأنه أخطأ بحقه. هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في أكثر من مقابلة. نحن يهمنا المضمون... ما نريده هو العودة الى الطريق الصحيح وأنا لا أتحدث فقط عن وليد جنبلاط بل عن الأسس التي تستخدمها سورية في علاقتها مع القوى المختلفة نحن نريد أن يكون هناك التقاء بالمواقف التي نعتبرها صحيحة ونحاول أن نقنع الآخرين بها ونفى نية اهانة جنبلاط لان ذلك من «الصفات السيئة بالأشخاص وليست من الطباع السورية... نحن دولة لا تغضب ولا تسامح او تحقد على فرد، نحن دولة نبني على أسس معينة لدينا مصالح معينة نتعامل مع القوى والأشخاص والدول الأخرى من خلال هذه الأسس...عندما يطرح موضوع التسامح نحن نرفض الفكرة لأن قبول التسامح يعني القبول بالتهمة نحن نقول أي شخص في لبنان لديه أي معلومة مؤكدة بأن سورية قامت بهذا النوع من الأعمال أو الجرائم عليه، نحن نشجعه للقيام بالإجراءات القانونية التي توضح الأمور وتكشفها وتحدد من المجرم وعن موعد استقبال جنبلاط، قال: «تركنا الموضوع من بدايته حتى نهايته بيد السيد حسن نصرالله ... سنناقش الموضوع مع اي شخص يأتي من قبل «حزب الله» لنحدد الموعد في شكل نهائي... بعد القمة ربما خلال أيام أو أسابيع قليلة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة