على وقع تسارع المعطيات الميدانية في غوطة دمشق الشرقية، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، لبحث الوضع في تلك المنطقة، وقال: «نطلب بعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن وأعتقد أن هذا ضروري، نظراً للمخاوف التي سمعناها، في سبيل تمكين جميع الأطراف من طرح رؤيتها للوضع واقتراحاتها».

وكشفت موسكو عن مشروع قرار أممي يتم العمل عليه حول الغوطة الشرقية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «يجري الآن العمل في نيويورك على صياغة مشروع قرار ذي صلة، حيث أصبحت القضايا الإنسانية، والمساعدات الإنسانية وإمكانية إيصالها، المثال الأكثر وضوحاً من المعايير المزدوجة للولايات المتحدة والمتقربين منها فكرياً في نهجها للملف السوري بأكمله، حينما نرى كيف تفصل واشنطن بشكل مثير للسخرية، بين القضايا المفيدة لها من حيث الترويج السياسي والضغط على دمشق، وبين حالات مماثلة أخرى تثير حالة عدم ارتياح لدى الأميركيين».

التصريحات الروسية جاءت رداً على الحملة التي بدأ يقودها الغرب في محاولة لإنقاذ الميليشيات الإرهابية من العملية العسكرية المتوقعة لاجتثاثهم، والتي كانت آخرها مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما سماه «هدنة إنسانية» للسماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات للمنطقة، وعلاج المصابين.

على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد جربا ورئيس المكتب السياسي لميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش، يقودان التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السوري في الغوطة الشرقية، موضحة أن الجيش السوري يصر على خروج الميليشيات إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسية أول من أمس عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب في الغوطة الشرقية.

هذه التطورات تزامنت مع تصريحات لافتة خرجت من ألمانيا، على لسان رئيس الاستخبارات الخارجية فيها برونو كاهل، الذي أكد ضرورة الحوار مع «السلطات السورية والرئيس بشار الأسد»، حول مكافحة الإرهاب.

وقال كاهل: إن جهازه «يحاول إجراء اتصالات مع سورية، الغاية منها تفادي الأضرار»، مبرراً ذلك بالحاجة للحصول على معلومات عن تنظيمي داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى».وأشارت صحيفة «ديرتاغشبيغل» التي نقلت هذه التصريحات، إلى أن دعوة الاستخبارات الألمانية للحوار مع دمشق، حظيت بتأييد «الحزب المسيحي الديمقراطي» برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، إضافة إلى تأييد حزبي واسع في ألمانيا.

  • فريق ماسة
  • 2018-02-21
  • 12751
  • من الأرشيف

أنباء عن وساطة مصرية ومحاولات غربية لإنقاذ الميليشيات … اجتماع لمجلس الأمن اليوم لبحث وضع الغوطة

على وقع تسارع المعطيات الميدانية في غوطة دمشق الشرقية، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، لبحث الوضع في تلك المنطقة، وقال: «نطلب بعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن وأعتقد أن هذا ضروري، نظراً للمخاوف التي سمعناها، في سبيل تمكين جميع الأطراف من طرح رؤيتها للوضع واقتراحاتها». وكشفت موسكو عن مشروع قرار أممي يتم العمل عليه حول الغوطة الشرقية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «يجري الآن العمل في نيويورك على صياغة مشروع قرار ذي صلة، حيث أصبحت القضايا الإنسانية، والمساعدات الإنسانية وإمكانية إيصالها، المثال الأكثر وضوحاً من المعايير المزدوجة للولايات المتحدة والمتقربين منها فكرياً في نهجها للملف السوري بأكمله، حينما نرى كيف تفصل واشنطن بشكل مثير للسخرية، بين القضايا المفيدة لها من حيث الترويج السياسي والضغط على دمشق، وبين حالات مماثلة أخرى تثير حالة عدم ارتياح لدى الأميركيين». التصريحات الروسية جاءت رداً على الحملة التي بدأ يقودها الغرب في محاولة لإنقاذ الميليشيات الإرهابية من العملية العسكرية المتوقعة لاجتثاثهم، والتي كانت آخرها مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما سماه «هدنة إنسانية» للسماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات للمنطقة، وعلاج المصابين. على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد جربا ورئيس المكتب السياسي لميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش، يقودان التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السوري في الغوطة الشرقية، موضحة أن الجيش السوري يصر على خروج الميليشيات إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسية أول من أمس عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب في الغوطة الشرقية. هذه التطورات تزامنت مع تصريحات لافتة خرجت من ألمانيا، على لسان رئيس الاستخبارات الخارجية فيها برونو كاهل، الذي أكد ضرورة الحوار مع «السلطات السورية والرئيس بشار الأسد»، حول مكافحة الإرهاب. وقال كاهل: إن جهازه «يحاول إجراء اتصالات مع سورية، الغاية منها تفادي الأضرار»، مبرراً ذلك بالحاجة للحصول على معلومات عن تنظيمي داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى».وأشارت صحيفة «ديرتاغشبيغل» التي نقلت هذه التصريحات، إلى أن دعوة الاستخبارات الألمانية للحوار مع دمشق، حظيت بتأييد «الحزب المسيحي الديمقراطي» برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، إضافة إلى تأييد حزبي واسع في ألمانيا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة