ما يزال اسم الكاتب والفنان السوريّ محمد عيسى يتصدّرُ عناوين النشرات الفنيّة في سورية وربّما العالم العربيّ، بعد "القنبلة الموقوتة" التي فجّرها على الساحة الغنائيّة لتصيبَ شظاياها عدداً كبيراً من نجومِ الغناءِ، ومنهم ناصيف زيتون الذي نالَ حصّةَ الأسد من قنبلةِ عيسى التي قال عنها الأخير إنّه "أنا قدها وقدود لا ناصيف" في إشارةٍ إلى الأغنيةِ التي كتبها عيسى وغنّاها زيتون.

لماذا وما الهدفُ من وراءِ ما أثاره عيسى حولَ تهميشِ صانعي النجوم من كتّابٍ وملحنين خاصّةً في سورية التي تعيشُ تحتَ قرعِ طبولِ الحربِ منذُ سبعِ سنوات في حين يخرّجُ النجومَ على أنغامِ البيانو ليعيشون خارجَ دائرةِ الموتِ في كنفِ النجوميّة والأضواء التي خفتَ نورَها على أصحابِ الفضلِ الحقيقيّين في وصولِ أيٍّ منهم لسماءِ الفنِّ العالي.

هكذا يرى عيسى وغيرُه من مؤلّفي الأغاني وملحنِيها وحتّى موزّعيها في سورية، الذين وكما ذكرَ ملحّن "بالقلب" في حديثِه لـ وكالة أنباء آسيا ، "مأكول حقهم"، بالنسبةِ لشهرةِ الفنان، متسائلاً عن عدمِ تسليطِ الضوءِ على الكتّابِ والملحّنين الذي صنعوا النجوم، وقال: "هذا حرامٌ بحقّنا وهو ما دفعني لنشرِ فيديو عاتبت فيه – بعصبيّةٍ نوعاً ما - بعض الفنانين لتوصيفِ حالتي لا أكثر، ودون أنْ أقصد أحداً بعينه وإنّما ذكري لعناوين الأغنياتِ التي كتبتها لنجومٍ سوريّين وغيرهم هي فقط لتوصيفِ ما أمرّ به من أزمة".

وحولَ القصّةِ الكاملةِ لِمَا وراءَ الفيديو الذي نشره عيسى يشكو فيه "قلّة وفاءِ نجومٍ سوريّين"، قال الموزّعُ الموسيقيّ إنَّ الفيديو جاءَ بعدَ تراكماتٍ تفجّرت إثرَ خلافٍ حولَ أغنيةٍ مع الفنان ناصيف زيتون، موضّحاً " لمْ أصفه بالنصّابِ ولا بالسارقِ وإنّما الناس هي مَنْ فسّرت كلامي على هواها".

وأضاف كاتبُ "ما ودعتك"، القصّةُ أني قدّمت أغنيةً لزيتون منذ ثمانية أشهر دونَ أنْ أنال حقّي المادّيّ من ناصيف، ما جعلني ألحُّ عليه خلالَ هذه الفترة التي أمرُّ بها بظروفٍ سيّئةٍ كأيِّ إنسانٍ في هذا العالم، وقلتُ حرفيّاً "مخنوق يا ناصيف، مضطر على مبلغ مادي وأريد ثمن الأغنية أو فلتعتبره دين"، وما فاجأني أنَّ ناصيف لم يهتمّ لأمري وبدأ "بتطنيشي"، وعندَ معاودتي الاتّصال به بعدَ أيّامٍ من طلبي يردُّ بالقولِ لا أريدُ الأغنية".

ونوّهَ عيسى "لمْ أقم بفعلِ الشحادة كما وصفني بعضهم؛ بل طالبتُ بحقّي، ولمْ أُجرّح بأحد، وذكرت ما حدثَ لا أكثر، ولا أريدُ أنْ يُساءَ فهمي ضدَّ أحد" وتابع: اليومُ أخذتُ حقّي بعد أنْ توضّحت الحقائقُ أمامَ الجميع.

وفي ردّهِ على ما ذكرهُ بعض الناشطين بأنّهُ "لو لمْ يكن جنديّاً في الجيشِ السوريّ لكانَ اليوم خارجَ البلاد أسوةً بمَنْ يتحدّثُ عنهم في المقطعِ المصوَّر ولكن "مو صاححلوا يطلع"، يقولُ مؤلّف "عندي قناعة": خدمتي العسكريّة لا ولمْ تؤثّر على قناعتي بأنّي "ما بترك بلدي لـ عيش برا"، مُشيراً في الوقتِ نفسه إلى أنَّ "السفرَ كانَ سيمنحني سلاسة التعاملَ مع الفنّانينَ والنجومِ في الخارجِ من جهة، وسيتيحُ لي إحياء حفلاتٍ غنائيّةٍ خارجَ سوريّة من جهةٍ ثانية".

من جانبهِ ذكرَ مديرُ أعمالِ الفنان ناصيف زيتون، إبراهيم كبّول يومَ أمسِ على أثير إحدى الإذاعاتِ المحلّية في سورية، بأنَّ ما أُثيرَ حولَ الخلافِ بين الكاتبِ لا يحتاجُ إلى رد، مُشيراً إلى أنَّ إدارةَ ناصيف زيتون قرَّرت عدمَ الردِّ من بابِ أنّهم لا يريدونَ الدخولَ في سجالٍ، مُكتفياً بوصفِ ما فعلهُ عيسى بأنّه لا يعكسُ طريقةَ معاملة إدارة ناصيف معه، وقال "كنّا نحاسبُ عيسى على ثمنِ الأغنيةِ قبلَ أنْ يصلنا التنازلُ عن حقوقِها بأشهر" ، الأمرُ الذي لمْ ينكره عيسى، وقال لـ آسيا : هذا ما نستغربهُ ونسألُ لماذا تغيّرت المعاملةُ معنا في الفترةِ الأخيرة.. والسؤالُ يبقى دونَ ردٍّ مباشر من ناصيف زيتون أو مديرِ أعماله كبول، بحسبِ ما ذكر عيسى.

 

  • فريق ماسة
  • 2018-02-19
  • 15763
  • من الأرشيف

القصّةَ الكاملةَ بين محمّد عيسى وناصيف زيتون

 ما يزال اسم الكاتب والفنان السوريّ محمد عيسى يتصدّرُ عناوين النشرات الفنيّة في سورية وربّما العالم العربيّ، بعد "القنبلة الموقوتة" التي فجّرها على الساحة الغنائيّة لتصيبَ شظاياها عدداً كبيراً من نجومِ الغناءِ، ومنهم ناصيف زيتون الذي نالَ حصّةَ الأسد من قنبلةِ عيسى التي قال عنها الأخير إنّه "أنا قدها وقدود لا ناصيف" في إشارةٍ إلى الأغنيةِ التي كتبها عيسى وغنّاها زيتون. لماذا وما الهدفُ من وراءِ ما أثاره عيسى حولَ تهميشِ صانعي النجوم من كتّابٍ وملحنين خاصّةً في سورية التي تعيشُ تحتَ قرعِ طبولِ الحربِ منذُ سبعِ سنوات في حين يخرّجُ النجومَ على أنغامِ البيانو ليعيشون خارجَ دائرةِ الموتِ في كنفِ النجوميّة والأضواء التي خفتَ نورَها على أصحابِ الفضلِ الحقيقيّين في وصولِ أيٍّ منهم لسماءِ الفنِّ العالي. هكذا يرى عيسى وغيرُه من مؤلّفي الأغاني وملحنِيها وحتّى موزّعيها في سورية، الذين وكما ذكرَ ملحّن "بالقلب" في حديثِه لـ وكالة أنباء آسيا ، "مأكول حقهم"، بالنسبةِ لشهرةِ الفنان، متسائلاً عن عدمِ تسليطِ الضوءِ على الكتّابِ والملحّنين الذي صنعوا النجوم، وقال: "هذا حرامٌ بحقّنا وهو ما دفعني لنشرِ فيديو عاتبت فيه – بعصبيّةٍ نوعاً ما - بعض الفنانين لتوصيفِ حالتي لا أكثر، ودون أنْ أقصد أحداً بعينه وإنّما ذكري لعناوين الأغنياتِ التي كتبتها لنجومٍ سوريّين وغيرهم هي فقط لتوصيفِ ما أمرّ به من أزمة". وحولَ القصّةِ الكاملةِ لِمَا وراءَ الفيديو الذي نشره عيسى يشكو فيه "قلّة وفاءِ نجومٍ سوريّين"، قال الموزّعُ الموسيقيّ إنَّ الفيديو جاءَ بعدَ تراكماتٍ تفجّرت إثرَ خلافٍ حولَ أغنيةٍ مع الفنان ناصيف زيتون، موضّحاً " لمْ أصفه بالنصّابِ ولا بالسارقِ وإنّما الناس هي مَنْ فسّرت كلامي على هواها". وأضاف كاتبُ "ما ودعتك"، القصّةُ أني قدّمت أغنيةً لزيتون منذ ثمانية أشهر دونَ أنْ أنال حقّي المادّيّ من ناصيف، ما جعلني ألحُّ عليه خلالَ هذه الفترة التي أمرُّ بها بظروفٍ سيّئةٍ كأيِّ إنسانٍ في هذا العالم، وقلتُ حرفيّاً "مخنوق يا ناصيف، مضطر على مبلغ مادي وأريد ثمن الأغنية أو فلتعتبره دين"، وما فاجأني أنَّ ناصيف لم يهتمّ لأمري وبدأ "بتطنيشي"، وعندَ معاودتي الاتّصال به بعدَ أيّامٍ من طلبي يردُّ بالقولِ لا أريدُ الأغنية". ونوّهَ عيسى "لمْ أقم بفعلِ الشحادة كما وصفني بعضهم؛ بل طالبتُ بحقّي، ولمْ أُجرّح بأحد، وذكرت ما حدثَ لا أكثر، ولا أريدُ أنْ يُساءَ فهمي ضدَّ أحد" وتابع: اليومُ أخذتُ حقّي بعد أنْ توضّحت الحقائقُ أمامَ الجميع. وفي ردّهِ على ما ذكرهُ بعض الناشطين بأنّهُ "لو لمْ يكن جنديّاً في الجيشِ السوريّ لكانَ اليوم خارجَ البلاد أسوةً بمَنْ يتحدّثُ عنهم في المقطعِ المصوَّر ولكن "مو صاححلوا يطلع"، يقولُ مؤلّف "عندي قناعة": خدمتي العسكريّة لا ولمْ تؤثّر على قناعتي بأنّي "ما بترك بلدي لـ عيش برا"، مُشيراً في الوقتِ نفسه إلى أنَّ "السفرَ كانَ سيمنحني سلاسة التعاملَ مع الفنّانينَ والنجومِ في الخارجِ من جهة، وسيتيحُ لي إحياء حفلاتٍ غنائيّةٍ خارجَ سوريّة من جهةٍ ثانية". من جانبهِ ذكرَ مديرُ أعمالِ الفنان ناصيف زيتون، إبراهيم كبّول يومَ أمسِ على أثير إحدى الإذاعاتِ المحلّية في سورية، بأنَّ ما أُثيرَ حولَ الخلافِ بين الكاتبِ لا يحتاجُ إلى رد، مُشيراً إلى أنَّ إدارةَ ناصيف زيتون قرَّرت عدمَ الردِّ من بابِ أنّهم لا يريدونَ الدخولَ في سجالٍ، مُكتفياً بوصفِ ما فعلهُ عيسى بأنّه لا يعكسُ طريقةَ معاملة إدارة ناصيف معه، وقال "كنّا نحاسبُ عيسى على ثمنِ الأغنيةِ قبلَ أنْ يصلنا التنازلُ عن حقوقِها بأشهر" ، الأمرُ الذي لمْ ينكره عيسى، وقال لـ آسيا : هذا ما نستغربهُ ونسألُ لماذا تغيّرت المعاملةُ معنا في الفترةِ الأخيرة.. والسؤالُ يبقى دونَ ردٍّ مباشر من ناصيف زيتون أو مديرِ أعماله كبول، بحسبِ ما ذكر عيسى.  

المصدر : الماسة السورية/ آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة