هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يتم فيها تحطيم أسطورة الفانتوم 16 التي طالما اعتبرتها أمريكا و"إسرائيل" فخر التقنية الحديثة والقوة الضاربة الإسرائيلية التي طالما تمادت "إسرئيل" بالاعتداء بواسطتها على سوريا خلال السنوات الأربع الماضية.

الأحداث الأخيرة بدأت (ليل الجمعة ـ السبت) عندما شن الطيران الإسرائيلي غارات على مطار "تي 4" في ريف حمص الشرقي حسب مصادر  لـ"موقع العهد الإلكتروني"، التي قالت أن "الطائرات الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على مطار تي4 في ريف حمص الشرقي وقد أصاب أحد الصواريخ مرآبًا داخل المطار وسقط صاروخ ثان بعربة داخل المطار ما أحدث ضجة كبيرة، أما الصاروخ الثالث فقد سقط خارج المطار".

وقالت المصادر الخاصة أن "الصواريخ السورية المضادة للطائرات أطلقت من الساحل السوري وأصاب أحد الصواريخ السورية طائرة اف 16 الصهيونية التي سقطت في منطقة الشمال الفلسطيني المحتل".

وقالت المصادر أن "هذا الرد فاجأ الإسرائيلي قبل غيره وفي توقيت يشير الى مرحلة جديدة في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية، وعبر سلاح كاسر للتوازن الاستراتيجي الذي أرادت "إسرائيل" فرضه، في وقت أعلنت مصادر عسكرية سورية عن إصابة أكثر من طائرة إسرائيلية في الغارات على مطار تي 4 العسكري".

وفي تحليل للموقف تقول المصادر أن "الرد السوري سوف يجعل "إسرائيل" في موقف ضعيف وجديد يقيّد حركتها في الأجواء السورية ولا شك أن هذا الرد يشير إلى استعادة قوات الدفاع الجوي السوري لقدراتها وقوتها التي أسقطت أهم الطائرات الحربية الإسرائيلية، وهذا الأمر ستكون له انعكاسات كبيرة على فصائل المعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري في القنيطرة وعند سفوح الجولان حيث تتمركز "قوات هيئة تحرير الشام- النصرة" ومجاميع الفصائل المسلحة المحسوبة على الجيش الحر وقد ظهرت نشوة الفصائل المسلحة في الجنوب السوري عبر بيانات المراصد الإعلامية التابعة لها والتي لم تتوان عن التكبير بعد إعلان مصدر إسرائيلي تدمير كل النقاط التي اطلقت منها الصواريخ التي أسقطت طائرة الفانتوم16".

إسرائيل التي أعلنت فورا عن إسقاط طائرة الفانتوم 16 وبشكل غير اعتيادي عملت عبر وسائل إعلامها على تبرير إسقاط الطائرة أمام الجمهور الإسرائيلي الذي يرعبه خبر إسقاط طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يشكل بالنسبة لهم سلاح الردع ورأس أي هجوم تشنه "إسرائيل" عند اندلاع أية حرب تقليدية، ورغم الكلام الناري واجتماع لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء الإسرائيلي كانت تناشد بشكل غير مباشر روسيا للتدخل كوسيط لعدم تصعيد الأزمة وهذا ما عبرت عنه القناة العاشرة الإسرائيلية التي قالت أنه "من المتوقع أن تدخل روسيا على خط التهدئة لتبريد الرؤوس الحامية في إسرائيل التي يبدو أنها لن تهدأ بسهولة، في وقت أطلقت فيه صفارات الإنذار في الجليل المحتل وفي الجولان السوري المحتل، وأعلنت سلطات العدو عن إغلاق المجال الجوي في الجليل والجولان أمام حركة الطيران المدني".

في هذا المجال هناك أكثر من منظومة يمكن استخدامها لإسقاط طائرة الفانتوم 16 وهي تبدأ من استعمال المنظومة السورية التقليدية إس200 الى استخدام منظومة إس 300 او أس 400 وهنا يدخل الوضع في مسار مختلف لأن استعمال سوريا منظومة إس 300 يحتاج الى موافقة روسية ما يجعل معادلة الاشتباك الجوي فوق سوريا تتبدل كليا خصوصا بعد سقوط الطائرة الروسية فوق إدلب والتي يمكن أن يكون لأمريكا دور في إسقاطها، وبالتالي يأتي هذا التطور النوعي والاستثنائي ليغيّر قواعد الاشتباك فوق الأجواء السورية ما يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات.

  • فريق ماسة
  • 2018-02-10
  • 14207
  • من الأرشيف

هكذا أسقط الجيش السوري طائرة فانتوم 16 إسرائيلية

هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يتم فيها تحطيم أسطورة الفانتوم 16 التي طالما اعتبرتها أمريكا و"إسرائيل" فخر التقنية الحديثة والقوة الضاربة الإسرائيلية التي طالما تمادت "إسرئيل" بالاعتداء بواسطتها على سوريا خلال السنوات الأربع الماضية. الأحداث الأخيرة بدأت (ليل الجمعة ـ السبت) عندما شن الطيران الإسرائيلي غارات على مطار "تي 4" في ريف حمص الشرقي حسب مصادر  لـ"موقع العهد الإلكتروني"، التي قالت أن "الطائرات الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على مطار تي4 في ريف حمص الشرقي وقد أصاب أحد الصواريخ مرآبًا داخل المطار وسقط صاروخ ثان بعربة داخل المطار ما أحدث ضجة كبيرة، أما الصاروخ الثالث فقد سقط خارج المطار". وقالت المصادر الخاصة أن "الصواريخ السورية المضادة للطائرات أطلقت من الساحل السوري وأصاب أحد الصواريخ السورية طائرة اف 16 الصهيونية التي سقطت في منطقة الشمال الفلسطيني المحتل". وقالت المصادر أن "هذا الرد فاجأ الإسرائيلي قبل غيره وفي توقيت يشير الى مرحلة جديدة في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية، وعبر سلاح كاسر للتوازن الاستراتيجي الذي أرادت "إسرائيل" فرضه، في وقت أعلنت مصادر عسكرية سورية عن إصابة أكثر من طائرة إسرائيلية في الغارات على مطار تي 4 العسكري". وفي تحليل للموقف تقول المصادر أن "الرد السوري سوف يجعل "إسرائيل" في موقف ضعيف وجديد يقيّد حركتها في الأجواء السورية ولا شك أن هذا الرد يشير إلى استعادة قوات الدفاع الجوي السوري لقدراتها وقوتها التي أسقطت أهم الطائرات الحربية الإسرائيلية، وهذا الأمر ستكون له انعكاسات كبيرة على فصائل المعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري في القنيطرة وعند سفوح الجولان حيث تتمركز "قوات هيئة تحرير الشام- النصرة" ومجاميع الفصائل المسلحة المحسوبة على الجيش الحر وقد ظهرت نشوة الفصائل المسلحة في الجنوب السوري عبر بيانات المراصد الإعلامية التابعة لها والتي لم تتوان عن التكبير بعد إعلان مصدر إسرائيلي تدمير كل النقاط التي اطلقت منها الصواريخ التي أسقطت طائرة الفانتوم16". إسرائيل التي أعلنت فورا عن إسقاط طائرة الفانتوم 16 وبشكل غير اعتيادي عملت عبر وسائل إعلامها على تبرير إسقاط الطائرة أمام الجمهور الإسرائيلي الذي يرعبه خبر إسقاط طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يشكل بالنسبة لهم سلاح الردع ورأس أي هجوم تشنه "إسرائيل" عند اندلاع أية حرب تقليدية، ورغم الكلام الناري واجتماع لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء الإسرائيلي كانت تناشد بشكل غير مباشر روسيا للتدخل كوسيط لعدم تصعيد الأزمة وهذا ما عبرت عنه القناة العاشرة الإسرائيلية التي قالت أنه "من المتوقع أن تدخل روسيا على خط التهدئة لتبريد الرؤوس الحامية في إسرائيل التي يبدو أنها لن تهدأ بسهولة، في وقت أطلقت فيه صفارات الإنذار في الجليل المحتل وفي الجولان السوري المحتل، وأعلنت سلطات العدو عن إغلاق المجال الجوي في الجليل والجولان أمام حركة الطيران المدني". في هذا المجال هناك أكثر من منظومة يمكن استخدامها لإسقاط طائرة الفانتوم 16 وهي تبدأ من استعمال المنظومة السورية التقليدية إس200 الى استخدام منظومة إس 300 او أس 400 وهنا يدخل الوضع في مسار مختلف لأن استعمال سوريا منظومة إس 300 يحتاج الى موافقة روسية ما يجعل معادلة الاشتباك الجوي فوق سوريا تتبدل كليا خصوصا بعد سقوط الطائرة الروسية فوق إدلب والتي يمكن أن يكون لأمريكا دور في إسقاطها، وبالتالي يأتي هذا التطور النوعي والاستثنائي ليغيّر قواعد الاشتباك فوق الأجواء السورية ما يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات.

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة