يستعد رجال أعمال وممثلو شركات خاصة وحكومية محلية للمشاركة في “المنتدى السوري الروسي” المقرر عقده في موسكو في يومي الـ 27 و الـ 28 من شباط القادم برعاية الحكومة الروسية.

ووسط تأكيدات سورية متواصلة وعلى أعلى المستويات الرسمية بأن روسيا ستكون شريكا مهما في عملية إعادة الاعمار بمختلف القطاعات يتيح المنتدى الذي سيفتتحه نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري راغوزين فرصة التحاور بين البلدين حول شراكات واستثمارات وفرص عمل خاصة في سورية.

وينظم المشاركة السورية في المنتدى مجلس رجال الأعمال السوري الروسي الذي شارك أيضا ولأول مرة كطرف فاعل في اجتماعات اللجنة الدائمة بين سورية وروسيا للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في تشرين الأول الماضي.

أوضح رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن أن الملتقى “عتبة مهمة لإطلاق التعاون بين رجال الأعمال خاصة في ظل وجود رعاية واهتمام حكومي بدفع هذا التعاون وإطلاقه بالشكل الصحيح وبما يلبي متطلبات التنمية والبناء في سورية”.

وأضاف حسن: “هناك أفكار كثيرة للتعاون والعمل ستجد طريقها للبلورة والتنفيذ خلال فترة زمنية غير بعيدة في ظل الجدية التي يظهرها الطرفان لإقامة مشاريع وأعمال مشتركة في مختلف القطاعات”.

وأكد حسن أن رجال الأعمال السوريين لديهم “رغبة واستعداد كاملان وإمكانيات مهمة ليكونوا شركاء في أي مشاريع تطرح ويجري الاتفاق عليها مع وجود دعم ورعاية حكومية” لذلك سيدرك القطاع الخاص الروسي أن لديه “فرصة حقيقية” للعمل في سورية وإقامة مشاريع مهمة وذات جدوى عالية وتلبي احتياجات الاقتصاد السوري على حد تعبيره.

وتتجه سورية لتكون بلد الفرص الاستثمارية حسب رئيس مجلس رجال الأعمال الذي يرى أنه طالما هناك أولوية للروسيين في هذه الفرص فلا بد من استثمارها بالشكل الأنسب وقال “نحن اليوم أمام مسؤءولية كبيرة لرسم خارطة طريق للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين بما يترجم توجهات الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين اللذين أعطيا كل الدعم من أجل بناء علاقات ثنائية رفيعة المستوى”.

وبين حسن أن الحكومة السورية تدعم أي تعاون بين الشركات السورية والروسية والقطاع الخاص، ورجال الأعمال السوريون ملتزمون ومعنيون باستثمار هذا الانفتاح الكبير في علاقات البلدين لاستقطاب الشركات الروسية المهتمة بالعمل والاستثمار في سورية معتبرا أن الدور القادم هو “للشراكات وللشركات الخاصة الشريك الأساسي للدولة في البناء والإعمار”.

وأشار حسن إلى أن الحكومة وضعت الكثير من التشريعات الداعمة لبيئة العمل وتطوريها وجعلها قادرة على استيعاب مفردات التعاون مع الجانب الروسي مؤكدا أن مجلس رجال الأعمال السوري الروسي مستعد للقيام بترجمة العلاقات الثنائية بين البلدين لاقامة مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات.

وكانت اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي الفني عقدت أعمال دورتها العاشرة في مدينة سوتشي الروسية ووقعت في ختامها بالعاشر من تشرين الأول الماضي على البروتوكول النهائى من قبل الرئيسين المشاركين للجنة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن الجانب السوري ونائب رئيس الحكومة ديميتري روغوزين عن الجانب الروسي.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-13
  • 14493
  • من الأرشيف

منتدى اقتصادي سوري روسي في شباط القادم.. عتبة لإطلاق مشاريع مشتركة

يستعد رجال أعمال وممثلو شركات خاصة وحكومية محلية للمشاركة في “المنتدى السوري الروسي” المقرر عقده في موسكو في يومي الـ 27 و الـ 28 من شباط القادم برعاية الحكومة الروسية. ووسط تأكيدات سورية متواصلة وعلى أعلى المستويات الرسمية بأن روسيا ستكون شريكا مهما في عملية إعادة الاعمار بمختلف القطاعات يتيح المنتدى الذي سيفتتحه نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري راغوزين فرصة التحاور بين البلدين حول شراكات واستثمارات وفرص عمل خاصة في سورية. وينظم المشاركة السورية في المنتدى مجلس رجال الأعمال السوري الروسي الذي شارك أيضا ولأول مرة كطرف فاعل في اجتماعات اللجنة الدائمة بين سورية وروسيا للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في تشرين الأول الماضي. أوضح رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن أن الملتقى “عتبة مهمة لإطلاق التعاون بين رجال الأعمال خاصة في ظل وجود رعاية واهتمام حكومي بدفع هذا التعاون وإطلاقه بالشكل الصحيح وبما يلبي متطلبات التنمية والبناء في سورية”. وأضاف حسن: “هناك أفكار كثيرة للتعاون والعمل ستجد طريقها للبلورة والتنفيذ خلال فترة زمنية غير بعيدة في ظل الجدية التي يظهرها الطرفان لإقامة مشاريع وأعمال مشتركة في مختلف القطاعات”. وأكد حسن أن رجال الأعمال السوريين لديهم “رغبة واستعداد كاملان وإمكانيات مهمة ليكونوا شركاء في أي مشاريع تطرح ويجري الاتفاق عليها مع وجود دعم ورعاية حكومية” لذلك سيدرك القطاع الخاص الروسي أن لديه “فرصة حقيقية” للعمل في سورية وإقامة مشاريع مهمة وذات جدوى عالية وتلبي احتياجات الاقتصاد السوري على حد تعبيره. وتتجه سورية لتكون بلد الفرص الاستثمارية حسب رئيس مجلس رجال الأعمال الذي يرى أنه طالما هناك أولوية للروسيين في هذه الفرص فلا بد من استثمارها بالشكل الأنسب وقال “نحن اليوم أمام مسؤءولية كبيرة لرسم خارطة طريق للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين بما يترجم توجهات الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين اللذين أعطيا كل الدعم من أجل بناء علاقات ثنائية رفيعة المستوى”. وبين حسن أن الحكومة السورية تدعم أي تعاون بين الشركات السورية والروسية والقطاع الخاص، ورجال الأعمال السوريون ملتزمون ومعنيون باستثمار هذا الانفتاح الكبير في علاقات البلدين لاستقطاب الشركات الروسية المهتمة بالعمل والاستثمار في سورية معتبرا أن الدور القادم هو “للشراكات وللشركات الخاصة الشريك الأساسي للدولة في البناء والإعمار”. وأشار حسن إلى أن الحكومة وضعت الكثير من التشريعات الداعمة لبيئة العمل وتطوريها وجعلها قادرة على استيعاب مفردات التعاون مع الجانب الروسي مؤكدا أن مجلس رجال الأعمال السوري الروسي مستعد للقيام بترجمة العلاقات الثنائية بين البلدين لاقامة مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات. وكانت اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي الفني عقدت أعمال دورتها العاشرة في مدينة سوتشي الروسية ووقعت في ختامها بالعاشر من تشرين الأول الماضي على البروتوكول النهائى من قبل الرئيسين المشاركين للجنة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن الجانب السوري ونائب رئيس الحكومة ديميتري روغوزين عن الجانب الروسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة