على أسوار مطار أبو الظهور العسكري، قلب الجيش العربي السوري الحسابات كلها، وعلى مقاس مقولة ما قبل الوصول إلى المطار، لن يكون كما بعده، يبدو أن مرحلة جديدة من إعادة الحسابات باتت بحكم المؤكدة على اللاعبين والعابثين بأمن الشمال،

لتأتي ردة الفعل الأولى وكما هي التوقعات من صوب تركيا، التي علا صوتها سريعاً، مستدعية سفيري إيران وروسيا احتجاجاً، ليشكل صمت حليفي دمشق، الرسالة الأوضح حول العزم على اقتلاع شوكة الإرهاب بالكامل، وإطلاق عام القضاء على جبهة النصرة التي تقهقرت سريعاً على جبهات حلب وحماة وحرستا.

مصادر إعلامية أكدت لـ«الوطن» بأن الجيش العربي السوري وصل أسوار مطار أبو الظهور، بعدما سيطر عليه ناريا، وقطع الطريق بين المطار ومعرة النعمان، حسبما صرح أحد القادة الميدانيين، وذلك بعد سيطرته على قرية الخريبة بريف إدلب.

وسيطر الجيش تحت التغطية النارية على قرى سروج والعادلية ووريدة واسطبلات وكراتين الصغير وكراتين الكبير وربيعة وتل العوجة ورسم حميدية والعوجة والحردانة والشاكوسية وربيعه برنان وأم مويلات شمالية وأم ميال وبرتقالة والجابرية والخريبة في ريف ادلب الجنوبي الشرقي وعلى قرية أم صهريج بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط انهيارات سريعة في صفوف «النصرة» والميليشيات الحليفة لها.

في الأثناء أفاد مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا» إلى أن «وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في المنطقة».

في غضون ذلك نشر موقع الإعلام الحربي خريطة تظهر مناطق سيطرة الجيش السوري في معاركه التي يخوضها في أرياف حماة وإدلب، وقال الإعلام الحربي إن المسافة التي تفصل بين القوات المتقدمة باتجاه المطار والقوات المتواجدة جنوب الحاضر هي 25 كيلومتراً وفي حال التقاء القوات، تكون المجموعات المسلحة تحاصرت في جيب يقدر بـ3 آلاف كيلومتر يمتد من محور الشاكوسية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وصولا إلى بنان جنوبي حلب.

سخونة المعارك شمالاً، تزامنت مع اشتداد المعارك في محيط حرستا، فقد استمر الجيش بدك معاقل «النصرة» وحلفائها في محيط إدارة المركبات، وواصل تقدمه على ذلك المحور وسط قصف جوي ومدفعي، تمكنت على إثره قوات الجيش من استعادة العديد من كتل الأبنية على محوري بناء محافظة ريف دمشق ومن جهة مسجد أبي بكر من جهة أخرى، بحسب مصادر إعلامية معارضة، بينت أن الجيش قتل 22 من مسلحي «النصرة» وحلفائها على تلك الجبهة.

وفي وقت متأخر مساء، ألقت طائرات الجيش السوري مناشير ورقية على مناطق تواجد المسلحين في حرستا وعربين ودوما بالغوطة الشرقية يدعوهم فيها إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وأن هذه المناشير هي «الفرصة الأخيرة».

إلى ذلك، واصلت الميليشيات استهداف أحياء العاصمة الآمنة وضاحية الأسد السكنية، وأكد مصدر في قيادة شرطة دمشق، وفقاً لـ«سانا»، أن المجموعات المسلحة أطلقت مساء أمس قذيفتي هاون سقطتا في منطقة الشاغور السكنية ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين وعدد من السيارات.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2018-01-09
  • 18842
  • من الأرشيف

ألقى مناشير «الفرصة الأخيرة» على مسلحي حرستا وعربين وتقدم على مساحات واسعة في ريف حماة..الجيش السوري على أسوار مطار أبو الظهور

على أسوار مطار أبو الظهور العسكري، قلب الجيش العربي السوري الحسابات كلها، وعلى مقاس مقولة ما قبل الوصول إلى المطار، لن يكون كما بعده، يبدو أن مرحلة جديدة من إعادة الحسابات باتت بحكم المؤكدة على اللاعبين والعابثين بأمن الشمال، لتأتي ردة الفعل الأولى وكما هي التوقعات من صوب تركيا، التي علا صوتها سريعاً، مستدعية سفيري إيران وروسيا احتجاجاً، ليشكل صمت حليفي دمشق، الرسالة الأوضح حول العزم على اقتلاع شوكة الإرهاب بالكامل، وإطلاق عام القضاء على جبهة النصرة التي تقهقرت سريعاً على جبهات حلب وحماة وحرستا. مصادر إعلامية أكدت لـ«الوطن» بأن الجيش العربي السوري وصل أسوار مطار أبو الظهور، بعدما سيطر عليه ناريا، وقطع الطريق بين المطار ومعرة النعمان، حسبما صرح أحد القادة الميدانيين، وذلك بعد سيطرته على قرية الخريبة بريف إدلب. وسيطر الجيش تحت التغطية النارية على قرى سروج والعادلية ووريدة واسطبلات وكراتين الصغير وكراتين الكبير وربيعة وتل العوجة ورسم حميدية والعوجة والحردانة والشاكوسية وربيعه برنان وأم مويلات شمالية وأم ميال وبرتقالة والجابرية والخريبة في ريف ادلب الجنوبي الشرقي وعلى قرية أم صهريج بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط انهيارات سريعة في صفوف «النصرة» والميليشيات الحليفة لها. في الأثناء أفاد مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا» إلى أن «وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في المنطقة». في غضون ذلك نشر موقع الإعلام الحربي خريطة تظهر مناطق سيطرة الجيش السوري في معاركه التي يخوضها في أرياف حماة وإدلب، وقال الإعلام الحربي إن المسافة التي تفصل بين القوات المتقدمة باتجاه المطار والقوات المتواجدة جنوب الحاضر هي 25 كيلومتراً وفي حال التقاء القوات، تكون المجموعات المسلحة تحاصرت في جيب يقدر بـ3 آلاف كيلومتر يمتد من محور الشاكوسية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وصولا إلى بنان جنوبي حلب. سخونة المعارك شمالاً، تزامنت مع اشتداد المعارك في محيط حرستا، فقد استمر الجيش بدك معاقل «النصرة» وحلفائها في محيط إدارة المركبات، وواصل تقدمه على ذلك المحور وسط قصف جوي ومدفعي، تمكنت على إثره قوات الجيش من استعادة العديد من كتل الأبنية على محوري بناء محافظة ريف دمشق ومن جهة مسجد أبي بكر من جهة أخرى، بحسب مصادر إعلامية معارضة، بينت أن الجيش قتل 22 من مسلحي «النصرة» وحلفائها على تلك الجبهة. وفي وقت متأخر مساء، ألقت طائرات الجيش السوري مناشير ورقية على مناطق تواجد المسلحين في حرستا وعربين ودوما بالغوطة الشرقية يدعوهم فيها إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وأن هذه المناشير هي «الفرصة الأخيرة». إلى ذلك، واصلت الميليشيات استهداف أحياء العاصمة الآمنة وضاحية الأسد السكنية، وأكد مصدر في قيادة شرطة دمشق، وفقاً لـ«سانا»، أن المجموعات المسلحة أطلقت مساء أمس قذيفتي هاون سقطتا في منطقة الشاغور السكنية ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين وعدد من السيارات.    

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة