انتشرت خلال اليومين الماضيين أنباء عن بدء مباحثات بين 19 فصيلًا عسكريًا للاندماج تحت قيادة عسكرية واحدة في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي.

وذكرت المصادر أن اجتماعات مكثفة تجري في الوقت الراهن لاتمام الاندماج، ومن بين القوى العسكرية التي ستنضوي تحت هذه القيادة، “قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، فوج المدفعية” .

وفي حديثه لـ ”سناك سوري“ لم يؤكد قائد أحد الفصائل المذكورة اندماجها بالكامل، لكنه اعتقد أن هذه القيادة «ستحاول جهدها لتضم جميع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري».

وتباينت آراء المراقبين حول توقيت وهدف هذا التشكيل، حيث يرى البعض أن هذه الخطوة تزامنت مع التطورات الميدانية فيما يتعلق بانحسار تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال السوري لصالح القوات الحكومية، الأمر الذي يلزم تلك الفصائل للتوحد لحماية نفسها في الجنوب.

في حين يرى آخرون أن هذه الخطوة هي بدفع سعودي لتحصين الجبهة الجنوبية كإحدى الخطوات التي تسعى السعودية لمواجهة إيران من خلالها في سوريا.

هذا ويشار إلى أن الخارطة العسكرية لدى المعارضة في الجنوب تتغير وبشكل متسارع، فما يظهر اليوم قد يتبدل غداً في تحول سريع إما في إطار إندماج وتوحد عدة فصائل مع بعضها البعض أو نتيجة لأزمات داخلية تفضي لانشقاقات وحتى تلاشي.

وبالتالي ﺇﻥ ﺗﺤﻠﻴﻞ التحالفات والاندماجات العسكرية في هذه المنطقة بكافة توجهاتها وتشكيلاتها أﺷﺒﻪ ما يكون ﺑﺘﻮﻗﻊ ﻧﻘﻼﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﺷﻄﺮﻧﺞ بآلاف ﺍﻟﻘﻄﻊ، إذ ﻛﻞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ، وتوقع تشكيل تحالفات جديدة حتى ضمن التحالفات الأكبر بديهي جداً، حيث تلتف ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ في الجنوب حول بعضها البعض في أي وقت، وقد يجمعها في ذلك المصالح و الإيديولوجية وحتى الامتداد الجغرافي.

وعلى هذا الاساس ظهرت ضمن ”الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر“ وخارجها عدة تحالفات وتشكيلات أظهرت وزناً وثقلاً في الحراك العسكري في الجنوب منذ بدء الصراع لليوم.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-19
  • 6798
  • من الأرشيف

التغيرات العسكرية في الجنوب السوري هل هي جزء من مواجهة سعودية إيرانية؟

انتشرت خلال اليومين الماضيين أنباء عن بدء مباحثات بين 19 فصيلًا عسكريًا للاندماج تحت قيادة عسكرية واحدة في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي. وذكرت المصادر أن اجتماعات مكثفة تجري في الوقت الراهن لاتمام الاندماج، ومن بين القوى العسكرية التي ستنضوي تحت هذه القيادة، “قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، فوج المدفعية” . وفي حديثه لـ ”سناك سوري“ لم يؤكد قائد أحد الفصائل المذكورة اندماجها بالكامل، لكنه اعتقد أن هذه القيادة «ستحاول جهدها لتضم جميع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري». وتباينت آراء المراقبين حول توقيت وهدف هذا التشكيل، حيث يرى البعض أن هذه الخطوة تزامنت مع التطورات الميدانية فيما يتعلق بانحسار تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال السوري لصالح القوات الحكومية، الأمر الذي يلزم تلك الفصائل للتوحد لحماية نفسها في الجنوب. في حين يرى آخرون أن هذه الخطوة هي بدفع سعودي لتحصين الجبهة الجنوبية كإحدى الخطوات التي تسعى السعودية لمواجهة إيران من خلالها في سوريا. هذا ويشار إلى أن الخارطة العسكرية لدى المعارضة في الجنوب تتغير وبشكل متسارع، فما يظهر اليوم قد يتبدل غداً في تحول سريع إما في إطار إندماج وتوحد عدة فصائل مع بعضها البعض أو نتيجة لأزمات داخلية تفضي لانشقاقات وحتى تلاشي. وبالتالي ﺇﻥ ﺗﺤﻠﻴﻞ التحالفات والاندماجات العسكرية في هذه المنطقة بكافة توجهاتها وتشكيلاتها أﺷﺒﻪ ما يكون ﺑﺘﻮﻗﻊ ﻧﻘﻼﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﺷﻄﺮﻧﺞ بآلاف ﺍﻟﻘﻄﻊ، إذ ﻛﻞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ، وتوقع تشكيل تحالفات جديدة حتى ضمن التحالفات الأكبر بديهي جداً، حيث تلتف ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ في الجنوب حول بعضها البعض في أي وقت، وقد يجمعها في ذلك المصالح و الإيديولوجية وحتى الامتداد الجغرافي. وعلى هذا الاساس ظهرت ضمن ”الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر“ وخارجها عدة تحالفات وتشكيلات أظهرت وزناً وثقلاً في الحراك العسكري في الجنوب منذ بدء الصراع لليوم.

المصدر : الماسة السورية/ سناك سوري


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة