أبدى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دهشته للمفارقة الملفتة "بين المظاهرة التي إنطلقت للمطالبة بإلغاء الطائفية السياسية وهي عفوية وغير مسيّرة من قبل القوى السياسية، وتدعو للتطلع نحو المستقبل، وبين شعارات التحريض المذهبي التي تُرفع والتي تؤدي الى الفتنة".

جنبلاط أشار إلى الفرق بين "مجموعة من الشباب يريدون العيش في بلد يخلو من التمييز الطائفي والعنصري، ومجموعة من القوى لا تدعو سوى إلى التمييز العنصري والمذهبي وآخر إبتكاراتها تمييز بين حجاب وحجاب وإعادة إنتاج شعار ثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت"، وأضاف قائلاً: "ها هو الحديث عن السلاح يعود إلى الواجهة من دون أي إعتبار لإمكانية إنكشاف لبنان بالمطلق أمام "إسرائيل"، وتعريته بالكامل قبل التوافق على إستراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح في إطار منظومة الدفاع عن لبنان".

وإذ أوضح النائب جنبلاط "أننا نلتقي في رفض إستخدام السلاح في الداخل لأن ذلك بمثابة خيار مدمر للبنانيين جميعاً"، إلا أنه شددد على "أننا لا نستطيع أن نقبل بتعرية لبنان أمام "إسرائيل" التي لم ننس تجاربها الحاقدة ومغامراتها العسكرية التي لا تنتهي مع لبنان منذ عقود طويلة".

وفي حديثه الأسبوعي إلى صحيفة "الأنباء"، رأى النائب جنبلاط أنه "من المفيد إنعاش ذاكرة البعض بأن بعض التيارات السياسية قد إستقدمت من الشمال الآلاف من الشبان قبل أحداث السابع من أيار تحت شعار الدفاع عن بيروت، وتخلت عنهم لاحقاً"، وأكد النائب جنبلاط أن "هذه الوقائع ليست تبريراً للسابع من أيار بل هي تذكير بأمور حدثت من ضمن سياسة إستخدام السلاح أيضا"، وأشار إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي يملك الجرأة على ممارسة النقد الذاتي، ومن هذا الباب أعاد قراءة مرحلة القرارين الشهيرين وأحداث السابع من أيار، وهو يملك الكثير من المعطيات في هذا المجال لا سيما في إطار من أعد خارطة الاتصالات وكيفية إستمرار البعض في التحريض على الفتنة وهو لا يخسر شيئا".

وإعتبر النائب جنبلاط أن "الخطوات التي إتخذها الحزب أسهمت في وأد الفتنة وفي حماية السلم الأهلي والحفاظ على المصالحة التاريخية في الجبل التي أقمناها مع البطريرك صفير الذي يختتم، بإستقالته، حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة".

وخلص النائب وليد جنبلاط إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي لن يشارك في مظاهرة الـ 13 من آذار، وهو وإن كان لم يمنع يوماً أي مواطن من التعبير عن رأيه الحر، إلا أنه يعلم وعي الناس ومسؤوليتهم وعدم قبولهم المشاركة في مناسبة توجه بعض خطبائها واضح، لناحية الحض على الفتنة والكراهية والتحريض على الطائفية والمذهبية وكشف لبنان أمام "إسرائيل" وتعريته بالمطلق أمام عدوانها المحتمل في أي وقت"، وجدد النائب جنبلاط التأكيد على أن حزبه "لا يستطيع إلا أن يكون في موقع حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وسوف يبقى شعار الحزب التأكيد على مصالحة الجبل 2001 وأيضاً على مصالحة 2008، لأن السلم الأهلي يبقى فوق كل إعتبار برغم صيحات الاستنكار والاستهجان التي لا تقيم للاستقرار وزنا ولا تبحث سوى عن مصالحها المباشرة.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-06
  • 10530
  • من الأرشيف

جنبلاط يؤكد عدم مشاركته في تظاهرة 13 آذار

أبدى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دهشته للمفارقة الملفتة "بين المظاهرة التي إنطلقت للمطالبة بإلغاء الطائفية السياسية وهي عفوية وغير مسيّرة من قبل القوى السياسية، وتدعو للتطلع نحو المستقبل، وبين شعارات التحريض المذهبي التي تُرفع والتي تؤدي الى الفتنة". جنبلاط أشار إلى الفرق بين "مجموعة من الشباب يريدون العيش في بلد يخلو من التمييز الطائفي والعنصري، ومجموعة من القوى لا تدعو سوى إلى التمييز العنصري والمذهبي وآخر إبتكاراتها تمييز بين حجاب وحجاب وإعادة إنتاج شعار ثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت"، وأضاف قائلاً: "ها هو الحديث عن السلاح يعود إلى الواجهة من دون أي إعتبار لإمكانية إنكشاف لبنان بالمطلق أمام "إسرائيل"، وتعريته بالكامل قبل التوافق على إستراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح في إطار منظومة الدفاع عن لبنان". وإذ أوضح النائب جنبلاط "أننا نلتقي في رفض إستخدام السلاح في الداخل لأن ذلك بمثابة خيار مدمر للبنانيين جميعاً"، إلا أنه شددد على "أننا لا نستطيع أن نقبل بتعرية لبنان أمام "إسرائيل" التي لم ننس تجاربها الحاقدة ومغامراتها العسكرية التي لا تنتهي مع لبنان منذ عقود طويلة". وفي حديثه الأسبوعي إلى صحيفة "الأنباء"، رأى النائب جنبلاط أنه "من المفيد إنعاش ذاكرة البعض بأن بعض التيارات السياسية قد إستقدمت من الشمال الآلاف من الشبان قبل أحداث السابع من أيار تحت شعار الدفاع عن بيروت، وتخلت عنهم لاحقاً"، وأكد النائب جنبلاط أن "هذه الوقائع ليست تبريراً للسابع من أيار بل هي تذكير بأمور حدثت من ضمن سياسة إستخدام السلاح أيضا"، وأشار إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي يملك الجرأة على ممارسة النقد الذاتي، ومن هذا الباب أعاد قراءة مرحلة القرارين الشهيرين وأحداث السابع من أيار، وهو يملك الكثير من المعطيات في هذا المجال لا سيما في إطار من أعد خارطة الاتصالات وكيفية إستمرار البعض في التحريض على الفتنة وهو لا يخسر شيئا". وإعتبر النائب جنبلاط أن "الخطوات التي إتخذها الحزب أسهمت في وأد الفتنة وفي حماية السلم الأهلي والحفاظ على المصالحة التاريخية في الجبل التي أقمناها مع البطريرك صفير الذي يختتم، بإستقالته، حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة". وخلص النائب وليد جنبلاط إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي لن يشارك في مظاهرة الـ 13 من آذار، وهو وإن كان لم يمنع يوماً أي مواطن من التعبير عن رأيه الحر، إلا أنه يعلم وعي الناس ومسؤوليتهم وعدم قبولهم المشاركة في مناسبة توجه بعض خطبائها واضح، لناحية الحض على الفتنة والكراهية والتحريض على الطائفية والمذهبية وكشف لبنان أمام "إسرائيل" وتعريته بالمطلق أمام عدوانها المحتمل في أي وقت"، وجدد النائب جنبلاط التأكيد على أن حزبه "لا يستطيع إلا أن يكون في موقع حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وسوف يبقى شعار الحزب التأكيد على مصالحة الجبل 2001 وأيضاً على مصالحة 2008، لأن السلم الأهلي يبقى فوق كل إعتبار برغم صيحات الاستنكار والاستهجان التي لا تقيم للاستقرار وزنا ولا تبحث سوى عن مصالحها المباشرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة