دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قبل قليل من وصول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى العاصمة الروسية، صدر موقف جديد عن السعودية، أشار إلى اقتراب الرياض من الموقف الروسي الداعي إلى ترك السوريين يقررون مصيرهم بأنفسهم.
وجاء الموقف المستجد على لسان أكثر المسؤولين السعوديين تطرفاً حيال الأزمة السورية، رئيس الاستخبارات السابق الأمير تركي الفيصل، وهو المعروف بصلاته النافذة بدوائر صنع القرار في البيت الحاكم السعودي.
وأكد الفيصل في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، وتلفزيون «إن. تي. في» الروسي أن بلاده لم تعلن أنها توافق على بقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية، وذكر أنها لا توافق على بقائه، إلا أنه استدرك قائلاً: «السوريون يجب أن يحلوا ذلك الأمر» داعياً إلى إنشاء «آلية تمكن الشعب السوري من اتخاذ مثل هذا القرار». واعتبر، أن مباحثات جنيف وأستانا لم تتوصل إلى الآن إلى آلية تسمح للشعب السوري باتخاذ مثل هذا القرار.
ودعت السعودية مؤخراً «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي تتخذ من الرياض مقرا لها إلى تبني مقاربة أكثر واقعية حيال الرئيس الأسد، خصوصاً في ضوء المواقف الدولية الجديدة سواء في أوروبا أم الولايات المتحدة من الأزمة التي تمر بها سورية منذ نحو سبع سنوات.
من جهة أخرى، أشار الفيصل إلى أن التقرير السري للولايات المتحدة حول هجمات 11 أيلول نفى أي مسؤولية على السعودية بشأن هذه الأحداث.
وأكد أن السعودية أنشأت مركزاً لإعادة تأهيل المتطرفين يعمل تحت إشراف وزارة الداخلية.
واللافت أن الرجل الذي كان مسؤولاً عن تنظيم «الجهاديين» الذين قاتلوا الوجود السوفيتي في أفغانستان إبان ثمانينات القرن الماضي، وشكلوا لاحقاً تنظيم «القاعدة»، زعم أن بلاده كانت أولى ضحايا التنظيم!
وتحدث الفيصل، عن وصول «جهاديين» من روسيا الاتحادية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية وغيرها من الأماكن الأخرى، وأضاف «عائلات بأكملها تنضم إلى التنظيم. ينبغي أن نبدأ في محاربته، فهم لم يبقوا هناك إلى الأبد بل سيعودون وعندما سيحدث ذلك سوف يعودون بأفكارهم وأيديولوجيتهم» حسب قوله.
ودعا إلى تعاون روسي سعودي في مواجهة التنظيم، ساعياً إلى إغراء موسكو بإمكانات السعوديين الأمنيين.
وقال «من الآن فصاعداً، يمكن أن تتعاون السعودية وروسيا في مجال تبادل الخبرات التي لدينا مع السعوديين الذين كانوا متطرفين وذهبوا إلى سورية والبوسنة وغيرها من المناطق ثم عادوا، وهذه نقطة أخرى يمكن أن تعود بالفائدة على روسيا والسعودية أيضاً».
في غضون ذلك، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن زيارة الملك سلمان إلى روسيا ستتم بعد غد الخميس.
وتأتي هذه الزيارة قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» التي تعد السعودية أكبر أعضائها، ويفترض أن تتم خلاله مناقشة تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار.
وكانت الدول المنتجة للنفط في «أوبك» وخارجها اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج بـ1,8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق التاريخي لتسعة أشهر إضافية حتى آذار المقبل.
ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014 إذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته وانخفض سعره من نحو 100 دولار إلى 50 دولاراً.
وتضرر اقتصادا السعودية وروسيا إلى حد كبير بانخفاض أسعار الذهب الأسود.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة