وزير الخارجية السورية وليد المعلّم يقول إن السلطات السورية لديها معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلّحي داعش بمروحيات أميركية ويرى أن ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين.

المعلّم: ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين

قال وزير الخارجية السورية وليد المعلّم إن السلطات السورية لديها معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلّحي داعش بمروحيات أميركية.

وفي حديث للميادين، رأى المعلّم أن واشنطن ربما تحتفظ بمسلّحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى.

واعتبر وزير الخارجية السورية أن ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين، وأضاف "عندما لم تحقق تركيا أهدافها في سوريا برز الموضوع الكردي بشكل واضح".

وفي هذا الإطار، أشار المعلّم إلى أنه أبلغ وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري أن سوريا تعترف بعراق موّحد وأن أية خطوة تجاه تالتجزئة مرفوضة من قبل دمشق.

وإذ عبّر عن أسفه الشديد لوفاة الجنرال الروسي فاليري أسابوف، أكد المعلّم أنه يجب التمييز بين الوجود الروسي المشروع وبين الوجود الأميركي الذي وصفه بالعدوان على سيادة سوريا.

وأشار الوزير السوري إلى أن تنظيم داعش تلقّى معلومات عن مكان وجود الجنرال الروسي، مما سمح له باستهداف ذلك المكان.

واتهم المعلّم سلاح الجو الأميركي بقتل آلاف المدنيين في أرياف الرقة ودير الزور بحجة قصف داعش، وتابع "الولايات المتحدة ليس لديها مصلحة بالقضاء على الإرهاب".

وعبّر المعلّم عن اعتقاده بأن سوريا بدأت بكتابة الفصل الأخير من الأزمة "بفضل انتصارات الجيش وحلفائه وأشقائه".

وأضاف الوزير السوري "لمسنا تحوّلاً في مواقف الدول التي عُرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية".

وفي سياق متصل، أشار المعلّم إلى أن الحكومة السورية في دمشق تضمن سلامة المواطنين الذين يريدون العودة، لكن لا يمكنها إجبار أحد على العودة.

وبشأن اللقاء مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رأى المعلّم أن هذا اللقاء كان طبيعياً وتفرضه حقيقة التاريخ والجغرافيا، وعقّب وزير الخارجية السورية قائلاً "كنت سعيداً بلقاء أخينا وشقيقنا جبران باسيل، وبحثت معه عدة مواضيع تهم البلدين".

وتابع المعلّم "موضوع زيارة من يعارضنا في لبنان إلى سوريا يعتمد على الطرفين"، مضيفاً "نترك من عارضنا في لبنان وشارك في سفك دماء السوريين أن يحاسبوا أنفسهم، نحن لن نحاسب أحداً".

وعن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ريف حماة، لفت المعلّم إلى أن إمكانية اعتراض الصواريخ الإسرائيلية كانت مستحيلة من الناحية الفنية، مضيفاً "سلاح الجو الإسرائيلي الذي قصف حماة لم يدخل الأجواء السورية بل قصف من فوق الأراضي اللبنانية".

ووصف المعلّم دور الاتحاد الروسي بأنه يقوم بترسيخ مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ المساواة في العلاقات الدولية، مذكّراً أن تجربة بلاده مع الاتحاد السوفياتي أثبتت أن الاتحاد صادق ولا يفرض مواقفه.

ونصح المعلّم من يريد أن يتعاطى مع الأزمة السورية بأن يذهب إلى موسكو، مؤكداً أن سقف الدعم الروسي لسوريا غير محدود.

ورأى أن موضوع الكرد (السوريين) هو موضوع داخلي سوري، وأن الحكومة السورية ستعالجه من خلال الحوار.

واتهم المعلّم واشنطن بأنها تتخلى دائماً عن حلفائه من أجل مصالحها، مشدداً على أن القواعد الأميركية في سوريا مؤقتة "والدليل ما حصل في قاعدة التنف".

وبشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبر المعلّم أن هذا الأمر يشكل اختباراً لتركيا لتُظهر إذا ما عدلت سياستها تجاه سوريا، مضيفاً انه"إذا نجحت تجربة إدلب تمهيداً لعودتها إلى الحضن السوري فذلك يعني أن تركيا عدلت سياستها".

وحول عملية إعادة إعمار سوريا، أكّد المعلم أن دمشق لا يمكن أن تقبل مشاركة أية جهة قتلت الشعب السوري في هذه العملية، وتابع "السوريون وشركاؤهم والدول التي لم تتآمر على سوريا سيساهمون في بنائها".

  • فريق ماسة
  • 2017-09-24
  • 6146
  • من الأرشيف

المعلّم ...سورية بدأت بكتابة الفصل الأخير من الأزمة وسقف الدعم الروسي غير محدود

وزير الخارجية السورية وليد المعلّم يقول إن السلطات السورية لديها معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلّحي داعش بمروحيات أميركية ويرى أن ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين. المعلّم: ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين قال وزير الخارجية السورية وليد المعلّم إن السلطات السورية لديها معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلّحي داعش بمروحيات أميركية. وفي حديث للميادين، رأى المعلّم أن واشنطن ربما تحتفظ بمسلّحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى. واعتبر وزير الخارجية السورية أن ما يجري في إقليم كردستان وشمال سوريا يأتي نتيجة لدعم تركيا للإرهابيين، وأضاف "عندما لم تحقق تركيا أهدافها في سوريا برز الموضوع الكردي بشكل واضح". وفي هذا الإطار، أشار المعلّم إلى أنه أبلغ وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري أن سوريا تعترف بعراق موّحد وأن أية خطوة تجاه تالتجزئة مرفوضة من قبل دمشق. وإذ عبّر عن أسفه الشديد لوفاة الجنرال الروسي فاليري أسابوف، أكد المعلّم أنه يجب التمييز بين الوجود الروسي المشروع وبين الوجود الأميركي الذي وصفه بالعدوان على سيادة سوريا. وأشار الوزير السوري إلى أن تنظيم داعش تلقّى معلومات عن مكان وجود الجنرال الروسي، مما سمح له باستهداف ذلك المكان. واتهم المعلّم سلاح الجو الأميركي بقتل آلاف المدنيين في أرياف الرقة ودير الزور بحجة قصف داعش، وتابع "الولايات المتحدة ليس لديها مصلحة بالقضاء على الإرهاب". وعبّر المعلّم عن اعتقاده بأن سوريا بدأت بكتابة الفصل الأخير من الأزمة "بفضل انتصارات الجيش وحلفائه وأشقائه". وأضاف الوزير السوري "لمسنا تحوّلاً في مواقف الدول التي عُرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية". وفي سياق متصل، أشار المعلّم إلى أن الحكومة السورية في دمشق تضمن سلامة المواطنين الذين يريدون العودة، لكن لا يمكنها إجبار أحد على العودة. وبشأن اللقاء مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رأى المعلّم أن هذا اللقاء كان طبيعياً وتفرضه حقيقة التاريخ والجغرافيا، وعقّب وزير الخارجية السورية قائلاً "كنت سعيداً بلقاء أخينا وشقيقنا جبران باسيل، وبحثت معه عدة مواضيع تهم البلدين". وتابع المعلّم "موضوع زيارة من يعارضنا في لبنان إلى سوريا يعتمد على الطرفين"، مضيفاً "نترك من عارضنا في لبنان وشارك في سفك دماء السوريين أن يحاسبوا أنفسهم، نحن لن نحاسب أحداً". وعن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ريف حماة، لفت المعلّم إلى أن إمكانية اعتراض الصواريخ الإسرائيلية كانت مستحيلة من الناحية الفنية، مضيفاً "سلاح الجو الإسرائيلي الذي قصف حماة لم يدخل الأجواء السورية بل قصف من فوق الأراضي اللبنانية". ووصف المعلّم دور الاتحاد الروسي بأنه يقوم بترسيخ مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ المساواة في العلاقات الدولية، مذكّراً أن تجربة بلاده مع الاتحاد السوفياتي أثبتت أن الاتحاد صادق ولا يفرض مواقفه. ونصح المعلّم من يريد أن يتعاطى مع الأزمة السورية بأن يذهب إلى موسكو، مؤكداً أن سقف الدعم الروسي لسوريا غير محدود. ورأى أن موضوع الكرد (السوريين) هو موضوع داخلي سوري، وأن الحكومة السورية ستعالجه من خلال الحوار. واتهم المعلّم واشنطن بأنها تتخلى دائماً عن حلفائه من أجل مصالحها، مشدداً على أن القواعد الأميركية في سوريا مؤقتة "والدليل ما حصل في قاعدة التنف". وبشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبر المعلّم أن هذا الأمر يشكل اختباراً لتركيا لتُظهر إذا ما عدلت سياستها تجاه سوريا، مضيفاً انه"إذا نجحت تجربة إدلب تمهيداً لعودتها إلى الحضن السوري فذلك يعني أن تركيا عدلت سياستها". وحول عملية إعادة إعمار سوريا، أكّد المعلم أن دمشق لا يمكن أن تقبل مشاركة أية جهة قتلت الشعب السوري في هذه العملية، وتابع "السوريون وشركاؤهم والدول التي لم تتآمر على سوريا سيساهمون في بنائها".

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة