أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في كلمة سورية أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن سورية ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره وأن أي حل فيها يجب أن يراعي الثوابت الوطنية السورية مشيرا إلى أن الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا ورفض أي تدخل خارجي خط أحمر.

ولفت الوزير المعلم إلى أن سورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسار المصالحات الوطنية وأنها ملتزمة بمذكرة “مناطق تخفيف التوتر” وتؤكد أن إنشاءها إجراء مؤقت وهي ملتزمة بعملية جنيف.

وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية: يطيب لي أن أهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمعية العامة في دورتها الحالية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق كما أشكر سلفكم على دوره المهم في قيادة أعمال الجمعية العامة في دورتها الماضية كما أود أن أهنئ انطونيو غوتيريس على توليه مهامه كأمين عام للأمم المتحدة متمنيا له النجاح في الاضطلاع بمسؤولياته تعزيزا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة .

وأضاف الوزير المعلم نلتقي مجددا وعالمنا يعيش ظروفا تزداد صعوبة وخطورة يوما بعد يوم وسط صراع مستمر بين قوى تسعى لفرض سطوتها وهيمنتها على الشعوب ومقدراتها عبر إعادة العالم إلى الوراء ومحاولة تكريس مبدأ القطب الواحد مجددا وإشعال الفوضى والحروب وانتهاك القوانين الدولية والإنسانية وقوى مقابلة تعمل جاهدة من أجل قيام عالم أكثر توازنا وأوفر آمنا وعدالة.. عالم يحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها.

سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية

وتابع المعلم: نلتقي اليوم وما زالت الكثير من شعوب العالم تدفع أثمانا باهظة من دماء أبنائها وأمنها واستقرارها وسبل عيشها بسبب سياسات بعض الدول التي توهمت أن الإرهاب يمكن أن يكون إداة تحقق أطماعها وغاياتها البعيدة عن مصالح كل الشعوب بما فيها شعوب تلك الدول نفسها.. وما من شعب عانى وكابد جرائم الإرهاب القادم من شتى أصقاع الأرض والمدعوم من أطراف إقليمية ودولية مثلما عانى شعب بلادي ولا يزال يعاني على مدى أكثر من ست سنوات.

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أنه وبالرغم من المعاناة الهائلة التي كابدها السوريون والتضحيات الجسام التي بذلوها على مدى أكثر من ست سنوات دفاعا عن بلدهم في وجه هذه الحرب الإرهابية غير المسبوقة بشراستها وإجرامها والتي استهدفت كل شيء.. مواطنين أبرياء وبنى تحتية وخدمية وإرثا حضاريا.. بالرغم من كل ذلك فإن سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية.

وقال المعلم: قامت سياسة الدولة السورية منذ بداية الحرب على ركيزتين أساسيتين.. محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إنجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار.

وأوضح المعلم أنه على صعيد محاربة الإرهاب فبالرغم من أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الأراضي من رجس الإرهاب فإن خطر هذا الإرهاب لا يزال موجودا ولا تزال تسفك يوميا دماء السوريين وتستنزف مقدراتهم وعلى الجميع أن يدرك أن الإرهاب والفكر المتطرف التكفيري الذي بني عليه سيبقى داء سرطانيا ينخر في جسد العالم وكابوسا جاثما على صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدى الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم أساسا على احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الإرهاب أداة لذلك.

وأردف المعلم قائلا: أما على صعيد المسار السياسي فإن حكومة بلادي لم تأل جهدا ومنذ الأشهر الأولى للأزمة من أجل وقف سفك الدماء فكانت مسيرة المصالحات المحلية التي لم تكن لتحقق ما حققته من نجاحات ونتائج إيجابية ملموسة لولا دعم القيادة السياسية الذي تجلى بالعديد من مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي منحت الفرصة لكل من حمل السلاح بالعودة إلى الحياة الطبيعية.

الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن نجاح هذه المصالحات مكن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين من العودة إلى مناطقهم وأسهم بشكل كبير في تحسين ظروف معيشة أعداد كبيرة من السوريين الذين عانوا ما عانوه من جرائم الإرهاب لافتا إلى أن الدولة السورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسارات المصالحات الوطنية كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا لأنها الوسيلة الأنجع للتخفيف من معاناة السوريين وعودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى ربوع سورية.

وقال المعلم: لعله من المفيد ان نذكر هنا بأن الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وايجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف انهاء الحرب الا ان اصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الارهاب على الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سورية وشعبها افشل تلك المبادرات.

وفيما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال المعلم: إن الحكومة السورية ابدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من اجل تهيئة الظروف المناسبة لانجاحهما والوصول الى الغاية المنشودة.

 “تركيا أردوغان” لم تقتنع بعد بالتخلي عن أوهام تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة

واضاف المعلم: ان سورية تنظر بايجابية الى مسار استانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر املا بالتوصل الى وقف فعلي للاعمال القتالية وفصل المجموعات الارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ وغيرهما عن تلك المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار استانا الذي بات يمثل اختبارا لجدية تلك الاطراف ومدى التزامها والتزام راعيها //التركي// الذي يقدم الدليل تلو الاخر على تمسكه بالسياسات العدائية التي انتهجها منذ البداية ضد الشعب السوري.. فـ /تركيا اردوغان/ لم تقتنع بعد بالتخلي عن اوهام تسخير الارهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة عموما وذلك على النقيض تماما من الدور الايجابي والبناء الذي تقوم به كل من روسيا وايران.

وتابع المعلم: ان سورية اذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة //مناطق تخفيف التوتر// فانها في ذات الوقت تحتفظ لنفسها بحق الرد على اي خرق من جانب الطرف الاخر وتوءكد ان انشاء هذه المناطق هو اجراء موءقت ولا يمكن القبول بان يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من اقصاه الى اقصاه.

وقال المعلم: إن الحكومة السورية تجدد التزامها بعملية جنيف والسعي للدفع بها قدما الا ان غياب المعارضة الوطنية الحقيقية التي يمكن ان تكون شريكا في بناء مستقبل سورية واستمرار الدول التي تسيطر على قرار “الطرف الاخر” في عرقلة مسار جنيف ادى الى عدم تحقيق النتائج المرجوة منه حتى الان.

وعبر المعلم عن اسفه لان هذه الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سورية هي دول اعضاء في المنظمة الدولية وبعضها من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين على ان الحكومة السورية اكدت مرارا وتعود لتوءكد اليوم ان اي حل في سورية يجب ان يراعي الثوابت الوطنية التي تشكل خطا احمر لجميع السوريين والتي تقوم اساسا على ان لا مكان للارهاب على اي جزء من الارض السورية والحفاظ على وحدة سورية ارضا وشعبا ورفض اي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سورية الامر الذي سيبقى دائما وابدا حقا حصريا للسوريين وحدهم.. واقول.. لا احد كائنا من كان يستطيع ان يسلب الشعب السوري الحر ارادته في بناء مستقبل بلده.

ولفت المعلم الى ان العربدة الاسرائيلية في المنطقة لا تزال مستمرة منذ عقود دون وازع او رادع او عقاب موضحا ان هذا الكيان الغاصب لم يكتف باستمرار احتلال الاراضي العربية في فلسطين والجولان منذ ما يقرب من سبعين عاما وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين الابرياء فكانت الايدي الاسرائيلية واضحة ومعلنة في الازمة في سورية منذ ايامها الاولى.

 “اسرائيل” قدمت مختلف أشكال الدعم للعصابات الإرهابية التكفيرية وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي

واشار المعلم الى ان “اسرائيل” قدمت مختلف اشكال الدعم للعصابات الارهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الارهابي وكان التنسيق واضحا بين الجانبين حيث استهدفت التنظيمات الارهابية..اول ما استهدفت.. قطعات الدفاع الجوية السورية المخصصة للدفاع عن سورية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.

واوضح المعلم ان الدعم الاسرائيلي غير المحدود للارهابيين في سورية لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد وهنا اقول.. واهم من يعتقد بان الازمة في سورية يمكن ان تحيدنا قيد انملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

ولفت المعلم إلى انه في اطار الحرب المستمرة على سورية منذ اكثر من ست سنوات فان الدول والاطراف التي ساهمت باشعال وتأجيج الحرب في سورية مستمرة باختلاق الاكاذيب واطلاق الاتهامات الباطلة حول استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيميائية وذلك رغم اقرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بان سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وهذا خير دليل لمن يريد ان يرى ويفهم على وجود نوايا وغايات خبيثة هدفها تشويه الصورة الحقيقية للحكومة السورية امام الرأي العام العالمي وايجاد مبررات لمواصلة العدوان على سورية خدمة للارهابيين وداعميهم كما حدث عندما نفذت الولايات المتحدة عدوانها السافر على مطار الشعيرات بذريعة احتوائه اسلحة كيميائية استخدمت في هجوم خان شيخون المزعوم وكما في كل مرة يوجه لنا فيها اتهام من هذا النوع نوءكد استعدادنا لاستقبال فرق التحقيق الاممية والتعاون معها.

وقال وزير الخارجية والمغتربين: ان ما يرثى له حقا هو ان ذات الدول التي تتشدق بمحاربة الارهاب في سورية والحرص على مصالح السوريين وشكلت //التحالفات// وعقدت عشرات الموءتمرات تحت مسميات خادعة منها ما يسمى “اصدقاء الشعب السوري”.. هذه الدول نفسها هي التي تسفك دماء الالاف من السوريين عبر دعم الارهاب وقصف المدنيين الابرياء وتضييق سبل عيشهم.

واضاف المعلم..ان ما يسمى //التحالف الدولي// الذي تقوده الولايات المتحدة والذي انشىء قبل ثلاث سنوات تحت عنوان محاربة التنظيمات الارهابية ك/داعش/ وغيره قتل من المواطنين السوريين الابرياء واغلبهم من النساء والاطفال اضعاف ما قتل من الارهابيين ودمر العديد من البنى التحتية والمنشات الحيوية التي بناها السوريون بعرقهم واستخدم القنابل الفوسفورية وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا امام مرأى العالم اجمع.

وقال المعلم: نستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم وعدم إدانته لها أو محاولة وضع حد لها رغم أن الحكومة السورية وجهت العديد من النداءات لمجلس الامن من اجل الاضطلاع بمسوءوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين ودعوته إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والحيلولة دون ارتكاب التحالف المزيد من الجرائم بحق المواطنين السوريين.

وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه هذا التحالف أي انجاز يذكر على تنظيم “داعش” الإرهابي حقق الجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه وأصدقائه انتصارات كبيرة وحقيقية وتمكن مؤخرا من تطهير مناطق كبيرة في البادية السورية منه وصولا إلى الإنجاز الاستراتيجي الكبير المتمثل بفك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير أحيائها وسكانها من هذا الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وبالتأكيد ستكون لهذا الإنجاز نتائج ملموسة وكبيرة في تحسين الوضع الإنساني في دير الزور وفي معركة القضاء على الإرهاب بشكل عام.

محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية

وقال وزير الخارجية والمغتربين: أعلنا مرارا أن محاربة الارهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ودون هذا التنسيق فإنه لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في الحرب على الإرهاب كما أن أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف المعلم: إن الحرب التي تشن على سورية من قبل أقوى الدول وأعتى التنظيمات الإرهابية لم تقتصر على الجانب العسكري فقط بل اتخذت وجوها أخرى لا تقل شراسة وعدوانية وذلك بهدف كسر إرادة وصمود الشعب السوري ومعاقبته على وقوفه الصلب جنبا إلى جنب مع جيشه في الدفاع عن وحدة أراضيه واستقلالية قراره حيث فرضت هذه الدول في انتهاك صارخ للقوانين الدولية حصارا اقتصاديا خانقا كان سببا أساسيا في تضييق سبل العيش على السوريين ومفاقمة معاناتهم.

 

واشار المعلم الى ان هذه الاجراءات القسرية احادية الجانب طالت قطاعات حيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وبعد ان كانت سورية تمتلك منظومة رعاية صحية متقدمة اصبحت الكثير من الادوية ممنوعة على السوريين حتى تلك التي تستخدم في علاج امراض خطيرة مثل السرطان وهذا ان دل على شيء فانه يدل على نفاق الدول التي تتباكى على السوريين بينما هي في واقع الامر تمارس بحقهم ارهابا من نوع اخر.

 

ولفت وزير الخارجية والمغتربين الى ان مشكلة اللاجئين ما هي الا واحدة من نتائج الارهاب وقال.. ولان سورية بحاجة الى جهد كل سوري في المرحلة القادمة فقد وضعت الحكومة السورية قضية تمكينهم من العودة الى ديارهم على قائمة اولوياتها وهي تعمل على ذلك من خلال تحسين الظروف الامنية عبر تحرير المزيد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الارهابيين وتحسين مقومات العيش الاساسية للسوريين.

 

وتابع المعلم.. ان فشل منظمة الامم المتحدة في إعمال احكام ميثاقها وتطبيق مبادئء القانون الدولي يدعونا جميعا الى التفكير مليا في كيفية اصلاح هذه المنظمة الدولية لتكون قادرة فعلا على القيام بدورها وان تنتصر للقضايا العادلة في وجه شريعة الغاب التي يحاول البعض فرضها.

 

واضاف المعلم.. ان شعوبنا تتطلع الى عالم اكثر امنا وامانا واستقرارا وازدهارا الامر الذي لا يمكن تحقيقه طالما بعض الدول تعتقد انها تستطيع ان تصول وتجول وتثير الفوضى وتخلق المشاكل وتمارس سياسات الهيمنة دون اي رادع.

 

سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء أوفياء ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره

 

واكد المعلم ان سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء اوفياء ماضية بخطى واثقة نحو وأد الارهاب واجتثاثه من جذوره وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الارهاب من الكثير من المناطق الاخرى الا دليل على ان بشائر النصر قد اضحت قريبة.

 

واعرب وزير الخارجية والمغتربين عن ثقته بانه وبعد انتهاء هذه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية سيكتب التاريخ ان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والدول التي وقفت الى جانبه حققوا انجازا اسطوريا بالتغلب على ارهابيين جاوءوا الى سورية من عشرات الدول وتلقوا دعما هائلا من اقوى واكبر دول العالم عبر تسليحهم وتمويلهم وتدريبهم وتسهيل حركتهم وتوفير الغطاء السياسي لهم وحاولوا عبثا فرض فكرهم الظلامي على شعب امن وبلد كان على مر العصور منطلقا للحضارة الانسانية.

 

وختم المعلم كلمته بالقول.. ما من شك في ان صفحات التاريخ ستسجل بأحرف من نور مآثر الشعب السوري وصموده في وجه هذه الهجمة الارهابية الهمجية وفي وجه الاجراءات الجائرة التي فرضت عليه طيلة سنوات فحاصرته في اساسيات حياته وزادت من معاناته الا انه صمد وقاوم وتحدى كل الصعوبات والمحن لانه يدرك ان المعركة تستهدف وجوده ووطنه وهو بذلك يقدم انموذجا لكل الشعوب التي تواجه حاليا او قد تواجه مستقبلا محاولات مشابهة لكسر ارادتها وسلبها حريتها وسيادتها.

  • فريق ماسة
  • 2017-09-23
  • 14055
  • من الأرشيف

المعلم في كلمة سورية في الامم المتحدة: بشائر النصر أضحت قريبة.... أي قوات أجنبية بـ سورية دون تنسيق معنا تعتبر احتلالا

أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في كلمة سورية أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن سورية ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره وأن أي حل فيها يجب أن يراعي الثوابت الوطنية السورية مشيرا إلى أن الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا ورفض أي تدخل خارجي خط أحمر. ولفت الوزير المعلم إلى أن سورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسار المصالحات الوطنية وأنها ملتزمة بمذكرة “مناطق تخفيف التوتر” وتؤكد أن إنشاءها إجراء مؤقت وهي ملتزمة بعملية جنيف. وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية: يطيب لي أن أهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمعية العامة في دورتها الحالية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق كما أشكر سلفكم على دوره المهم في قيادة أعمال الجمعية العامة في دورتها الماضية كما أود أن أهنئ انطونيو غوتيريس على توليه مهامه كأمين عام للأمم المتحدة متمنيا له النجاح في الاضطلاع بمسؤولياته تعزيزا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة . وأضاف الوزير المعلم نلتقي مجددا وعالمنا يعيش ظروفا تزداد صعوبة وخطورة يوما بعد يوم وسط صراع مستمر بين قوى تسعى لفرض سطوتها وهيمنتها على الشعوب ومقدراتها عبر إعادة العالم إلى الوراء ومحاولة تكريس مبدأ القطب الواحد مجددا وإشعال الفوضى والحروب وانتهاك القوانين الدولية والإنسانية وقوى مقابلة تعمل جاهدة من أجل قيام عالم أكثر توازنا وأوفر آمنا وعدالة.. عالم يحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها. سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية وتابع المعلم: نلتقي اليوم وما زالت الكثير من شعوب العالم تدفع أثمانا باهظة من دماء أبنائها وأمنها واستقرارها وسبل عيشها بسبب سياسات بعض الدول التي توهمت أن الإرهاب يمكن أن يكون إداة تحقق أطماعها وغاياتها البعيدة عن مصالح كل الشعوب بما فيها شعوب تلك الدول نفسها.. وما من شعب عانى وكابد جرائم الإرهاب القادم من شتى أصقاع الأرض والمدعوم من أطراف إقليمية ودولية مثلما عانى شعب بلادي ولا يزال يعاني على مدى أكثر من ست سنوات. وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أنه وبالرغم من المعاناة الهائلة التي كابدها السوريون والتضحيات الجسام التي بذلوها على مدى أكثر من ست سنوات دفاعا عن بلدهم في وجه هذه الحرب الإرهابية غير المسبوقة بشراستها وإجرامها والتي استهدفت كل شيء.. مواطنين أبرياء وبنى تحتية وخدمية وإرثا حضاريا.. بالرغم من كل ذلك فإن سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية. وقال المعلم: قامت سياسة الدولة السورية منذ بداية الحرب على ركيزتين أساسيتين.. محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إنجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار. وأوضح المعلم أنه على صعيد محاربة الإرهاب فبالرغم من أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الأراضي من رجس الإرهاب فإن خطر هذا الإرهاب لا يزال موجودا ولا تزال تسفك يوميا دماء السوريين وتستنزف مقدراتهم وعلى الجميع أن يدرك أن الإرهاب والفكر المتطرف التكفيري الذي بني عليه سيبقى داء سرطانيا ينخر في جسد العالم وكابوسا جاثما على صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدى الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم أساسا على احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الإرهاب أداة لذلك. وأردف المعلم قائلا: أما على صعيد المسار السياسي فإن حكومة بلادي لم تأل جهدا ومنذ الأشهر الأولى للأزمة من أجل وقف سفك الدماء فكانت مسيرة المصالحات المحلية التي لم تكن لتحقق ما حققته من نجاحات ونتائج إيجابية ملموسة لولا دعم القيادة السياسية الذي تجلى بالعديد من مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي منحت الفرصة لكل من حمل السلاح بالعودة إلى الحياة الطبيعية. الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن نجاح هذه المصالحات مكن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين من العودة إلى مناطقهم وأسهم بشكل كبير في تحسين ظروف معيشة أعداد كبيرة من السوريين الذين عانوا ما عانوه من جرائم الإرهاب لافتا إلى أن الدولة السورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسارات المصالحات الوطنية كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا لأنها الوسيلة الأنجع للتخفيف من معاناة السوريين وعودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى ربوع سورية. وقال المعلم: لعله من المفيد ان نذكر هنا بأن الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وايجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف انهاء الحرب الا ان اصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الارهاب على الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سورية وشعبها افشل تلك المبادرات. وفيما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال المعلم: إن الحكومة السورية ابدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من اجل تهيئة الظروف المناسبة لانجاحهما والوصول الى الغاية المنشودة.  “تركيا أردوغان” لم تقتنع بعد بالتخلي عن أوهام تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة واضاف المعلم: ان سورية تنظر بايجابية الى مسار استانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر املا بالتوصل الى وقف فعلي للاعمال القتالية وفصل المجموعات الارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ وغيرهما عن تلك المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار استانا الذي بات يمثل اختبارا لجدية تلك الاطراف ومدى التزامها والتزام راعيها //التركي// الذي يقدم الدليل تلو الاخر على تمسكه بالسياسات العدائية التي انتهجها منذ البداية ضد الشعب السوري.. فـ /تركيا اردوغان/ لم تقتنع بعد بالتخلي عن اوهام تسخير الارهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة عموما وذلك على النقيض تماما من الدور الايجابي والبناء الذي تقوم به كل من روسيا وايران. وتابع المعلم: ان سورية اذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة //مناطق تخفيف التوتر// فانها في ذات الوقت تحتفظ لنفسها بحق الرد على اي خرق من جانب الطرف الاخر وتوءكد ان انشاء هذه المناطق هو اجراء موءقت ولا يمكن القبول بان يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من اقصاه الى اقصاه. وقال المعلم: إن الحكومة السورية تجدد التزامها بعملية جنيف والسعي للدفع بها قدما الا ان غياب المعارضة الوطنية الحقيقية التي يمكن ان تكون شريكا في بناء مستقبل سورية واستمرار الدول التي تسيطر على قرار “الطرف الاخر” في عرقلة مسار جنيف ادى الى عدم تحقيق النتائج المرجوة منه حتى الان. وعبر المعلم عن اسفه لان هذه الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سورية هي دول اعضاء في المنظمة الدولية وبعضها من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن. وشدد وزير الخارجية والمغتربين على ان الحكومة السورية اكدت مرارا وتعود لتوءكد اليوم ان اي حل في سورية يجب ان يراعي الثوابت الوطنية التي تشكل خطا احمر لجميع السوريين والتي تقوم اساسا على ان لا مكان للارهاب على اي جزء من الارض السورية والحفاظ على وحدة سورية ارضا وشعبا ورفض اي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سورية الامر الذي سيبقى دائما وابدا حقا حصريا للسوريين وحدهم.. واقول.. لا احد كائنا من كان يستطيع ان يسلب الشعب السوري الحر ارادته في بناء مستقبل بلده. ولفت المعلم الى ان العربدة الاسرائيلية في المنطقة لا تزال مستمرة منذ عقود دون وازع او رادع او عقاب موضحا ان هذا الكيان الغاصب لم يكتف باستمرار احتلال الاراضي العربية في فلسطين والجولان منذ ما يقرب من سبعين عاما وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين الابرياء فكانت الايدي الاسرائيلية واضحة ومعلنة في الازمة في سورية منذ ايامها الاولى.  “اسرائيل” قدمت مختلف أشكال الدعم للعصابات الإرهابية التكفيرية وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي واشار المعلم الى ان “اسرائيل” قدمت مختلف اشكال الدعم للعصابات الارهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الارهابي وكان التنسيق واضحا بين الجانبين حيث استهدفت التنظيمات الارهابية..اول ما استهدفت.. قطعات الدفاع الجوية السورية المخصصة للدفاع عن سورية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. واوضح المعلم ان الدعم الاسرائيلي غير المحدود للارهابيين في سورية لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد وهنا اقول.. واهم من يعتقد بان الازمة في سورية يمكن ان تحيدنا قيد انملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967. ولفت المعلم إلى انه في اطار الحرب المستمرة على سورية منذ اكثر من ست سنوات فان الدول والاطراف التي ساهمت باشعال وتأجيج الحرب في سورية مستمرة باختلاق الاكاذيب واطلاق الاتهامات الباطلة حول استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيميائية وذلك رغم اقرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بان سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وهذا خير دليل لمن يريد ان يرى ويفهم على وجود نوايا وغايات خبيثة هدفها تشويه الصورة الحقيقية للحكومة السورية امام الرأي العام العالمي وايجاد مبررات لمواصلة العدوان على سورية خدمة للارهابيين وداعميهم كما حدث عندما نفذت الولايات المتحدة عدوانها السافر على مطار الشعيرات بذريعة احتوائه اسلحة كيميائية استخدمت في هجوم خان شيخون المزعوم وكما في كل مرة يوجه لنا فيها اتهام من هذا النوع نوءكد استعدادنا لاستقبال فرق التحقيق الاممية والتعاون معها. وقال وزير الخارجية والمغتربين: ان ما يرثى له حقا هو ان ذات الدول التي تتشدق بمحاربة الارهاب في سورية والحرص على مصالح السوريين وشكلت //التحالفات// وعقدت عشرات الموءتمرات تحت مسميات خادعة منها ما يسمى “اصدقاء الشعب السوري”.. هذه الدول نفسها هي التي تسفك دماء الالاف من السوريين عبر دعم الارهاب وقصف المدنيين الابرياء وتضييق سبل عيشهم. واضاف المعلم..ان ما يسمى //التحالف الدولي// الذي تقوده الولايات المتحدة والذي انشىء قبل ثلاث سنوات تحت عنوان محاربة التنظيمات الارهابية ك/داعش/ وغيره قتل من المواطنين السوريين الابرياء واغلبهم من النساء والاطفال اضعاف ما قتل من الارهابيين ودمر العديد من البنى التحتية والمنشات الحيوية التي بناها السوريون بعرقهم واستخدم القنابل الفوسفورية وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا امام مرأى العالم اجمع. وقال المعلم: نستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم وعدم إدانته لها أو محاولة وضع حد لها رغم أن الحكومة السورية وجهت العديد من النداءات لمجلس الامن من اجل الاضطلاع بمسوءوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين ودعوته إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والحيلولة دون ارتكاب التحالف المزيد من الجرائم بحق المواطنين السوريين. وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه هذا التحالف أي انجاز يذكر على تنظيم “داعش” الإرهابي حقق الجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه وأصدقائه انتصارات كبيرة وحقيقية وتمكن مؤخرا من تطهير مناطق كبيرة في البادية السورية منه وصولا إلى الإنجاز الاستراتيجي الكبير المتمثل بفك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير أحيائها وسكانها من هذا الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وبالتأكيد ستكون لهذا الإنجاز نتائج ملموسة وكبيرة في تحسين الوضع الإنساني في دير الزور وفي معركة القضاء على الإرهاب بشكل عام. محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية وقال وزير الخارجية والمغتربين: أعلنا مرارا أن محاربة الارهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ودون هذا التنسيق فإنه لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في الحرب على الإرهاب كما أن أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف المعلم: إن الحرب التي تشن على سورية من قبل أقوى الدول وأعتى التنظيمات الإرهابية لم تقتصر على الجانب العسكري فقط بل اتخذت وجوها أخرى لا تقل شراسة وعدوانية وذلك بهدف كسر إرادة وصمود الشعب السوري ومعاقبته على وقوفه الصلب جنبا إلى جنب مع جيشه في الدفاع عن وحدة أراضيه واستقلالية قراره حيث فرضت هذه الدول في انتهاك صارخ للقوانين الدولية حصارا اقتصاديا خانقا كان سببا أساسيا في تضييق سبل العيش على السوريين ومفاقمة معاناتهم.   واشار المعلم الى ان هذه الاجراءات القسرية احادية الجانب طالت قطاعات حيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وبعد ان كانت سورية تمتلك منظومة رعاية صحية متقدمة اصبحت الكثير من الادوية ممنوعة على السوريين حتى تلك التي تستخدم في علاج امراض خطيرة مثل السرطان وهذا ان دل على شيء فانه يدل على نفاق الدول التي تتباكى على السوريين بينما هي في واقع الامر تمارس بحقهم ارهابا من نوع اخر.   ولفت وزير الخارجية والمغتربين الى ان مشكلة اللاجئين ما هي الا واحدة من نتائج الارهاب وقال.. ولان سورية بحاجة الى جهد كل سوري في المرحلة القادمة فقد وضعت الحكومة السورية قضية تمكينهم من العودة الى ديارهم على قائمة اولوياتها وهي تعمل على ذلك من خلال تحسين الظروف الامنية عبر تحرير المزيد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الارهابيين وتحسين مقومات العيش الاساسية للسوريين.   وتابع المعلم.. ان فشل منظمة الامم المتحدة في إعمال احكام ميثاقها وتطبيق مبادئء القانون الدولي يدعونا جميعا الى التفكير مليا في كيفية اصلاح هذه المنظمة الدولية لتكون قادرة فعلا على القيام بدورها وان تنتصر للقضايا العادلة في وجه شريعة الغاب التي يحاول البعض فرضها.   واضاف المعلم.. ان شعوبنا تتطلع الى عالم اكثر امنا وامانا واستقرارا وازدهارا الامر الذي لا يمكن تحقيقه طالما بعض الدول تعتقد انها تستطيع ان تصول وتجول وتثير الفوضى وتخلق المشاكل وتمارس سياسات الهيمنة دون اي رادع.   سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء أوفياء ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره   واكد المعلم ان سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء اوفياء ماضية بخطى واثقة نحو وأد الارهاب واجتثاثه من جذوره وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الارهاب من الكثير من المناطق الاخرى الا دليل على ان بشائر النصر قد اضحت قريبة.   واعرب وزير الخارجية والمغتربين عن ثقته بانه وبعد انتهاء هذه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية سيكتب التاريخ ان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والدول التي وقفت الى جانبه حققوا انجازا اسطوريا بالتغلب على ارهابيين جاوءوا الى سورية من عشرات الدول وتلقوا دعما هائلا من اقوى واكبر دول العالم عبر تسليحهم وتمويلهم وتدريبهم وتسهيل حركتهم وتوفير الغطاء السياسي لهم وحاولوا عبثا فرض فكرهم الظلامي على شعب امن وبلد كان على مر العصور منطلقا للحضارة الانسانية.   وختم المعلم كلمته بالقول.. ما من شك في ان صفحات التاريخ ستسجل بأحرف من نور مآثر الشعب السوري وصموده في وجه هذه الهجمة الارهابية الهمجية وفي وجه الاجراءات الجائرة التي فرضت عليه طيلة سنوات فحاصرته في اساسيات حياته وزادت من معاناته الا انه صمد وقاوم وتحدى كل الصعوبات والمحن لانه يدرك ان المعركة تستهدف وجوده ووطنه وهو بذلك يقدم انموذجا لكل الشعوب التي تواجه حاليا او قد تواجه مستقبلا محاولات مشابهة لكسر ارادتها وسلبها حريتها وسيادتها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة