دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في وقت تتجه الأنظار إلى معارك الجرود من الجهتين السورية واللبنانية، يواصل الجيش السوري تقدمه باتجاه محافظة دير الزور بوتيرة متسارعة محققاً إنجازات نوعية.
ومع سيطرة القوات السورية والحليفة على بلدة حميمة بريف حمص الشرقي بشكل كامل، يوسع الجيش السوري منطقة نفوذه للتقدم بشكل أكبر نحو مدينة البوكمال جنوبي دير الزور، للبدء بالعملية الواسعة لفك الحصار عن المحافظة.
وتحرير حميمة وهي المعقل الأبرز لتنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية المتاخم للحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، لا شك سيكون مركز الانطلاق لتحرير المدينة المحاصرة بعد عمليات تثبيت سيقوم بها الجيش السوري في المدينة المحررة.
ويتوقع خبراء عسكريون أن يكون البدء بمعركة دير الزور خلال الأسبوع المقبل بحسب تسارع وتيرة التقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري يوماً بعد آخر، حيث أن المسافة التي تفصل القوات السورية عن قلب مدينة الزور لا تتجاوز 85 كليو متراً.
والمعركة المرتقبة في دير الزور المحاصرة ستنطلق من محورين أساسيين، الأول من ريف محافظة الرقة الجنوبي في حين أن المحور الثاني سيكون من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، في معارك ربما ستكون الأعنف في البادية السورية.
وقد وصل الجيش السوري إلى نقاط استراتيجية شرق بلدة حميمة ليتقرب من إحكام السيطرة على كامل المناطق المحاذية للحدود الإدارية لدير الزور، حتى لا يحاول التنظيم من الالتفاف على مواقع الجيش في محيطها.
في المقابل يرى محللون أن تنظيم داعش لن يستسلم بسهولة ولا بد سيلجأ لطرق جديدة في الدفاع عن مواقعه التي يحتلها منذ حوالي أربع سنوات بعد دخوله إلى الرقة وإقامة ما يسمى "إمارة الدولة" فيها، ليمتد نفوذه إلى عدة مناطق في البادية ومنها دير الزور.
ويسيطر التنظيم على معظم مساحة دير الزور، باستثناء بعض النقاط التي تزال تحت سيطرة الجيش السوري ومنها المطار ، إلا ان التنظيم يحاصرها بشكل تام بهدف الدخول إليها الأمر الذي يُفشله مراراً الجيش السوري عبر تصديه لهجمات التنظيم المتوالية بين الحين والآخر.
ويعد تحرير دير الزور أحد الأولويات اليوم في الحرب على الإرهاب بسورية، حيث سيظهر مدى النجاح على تنظيم داعش وباقي التنظيمات التكفيرية.
المصدر :
الماسة السورية/ آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة