دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت وزارة الدفاع الروسية تكثيف الطلعات الجوية للطيران الحربي الروسي المشارك في الحرب على الإرهاب في سورية لدعم العمليات المتسارعة للجيش العربي السوري وانتصاراته المتلاحقة في عمق البادية السورية.
وذكر رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الفريق أول سيرغي رودسكوي أن “القوات السورية تمكنت بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية من إلحاق هزيمة مطلقة بمجموعة كبيرة من إرهابيي “داعش” في المنطقة الوسطى” مبينا أن الجيش السوري “يواصل تقدمه في المنطقة وهو يقطع 30 إلى 40 كم يوميا”.
ولفت رودسكوي إلى أن الطيران الحربي الروسي “كثف غاراته للقضاء على الإرهابيين المحاصرين في منطقة عقيربات الذين يحاولون الفرار باتجاه دير الزور حيث ينفذ 60 إلى 70 طلعة قتالية يوميا إضافة إلى عمليات الاستطلاع الجوي والكشف عن عربات وأرتال تابعة للتنظيم وتدميرها على مدار الساعة”.
وأنجزت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة يوم الجمعة الماضي المرحلة الأولى من عملياتها العسكرية بالتقاء القوات العاملة على اتجاهات ريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حماة الشرقي وريف حمص الشرقي وأحكمت الطوق على من تبقى من إرهابيي “داعش” في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الطائرات الروسية “نفذت خلال الأيام الخمسة الماضية 316 طلعة قتالية وجهت خلالها 819 ضربة في حين بلغ عدد الطلعات القتالية منذ بداية الشهر الجاري 990 طلعة وجهت خلالها 2518 ضربة”.
وبناء على طلب من الجمهورية العربية السورية يساهم الطيران الحربي الروسي منذ أيلول عام 2015 في الحرب على الإرهاب في سورية حيث نفذ منذ ذلك الحين آلاف الطلعات القتالية كبد خلالها تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأعاد رودسكوي إلى الأذهان عملية الإنزال الجوي التي نفذها الجيش السوري ليلة ال 12 من آب في عمق مناطق انتشار “داعش” عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة وحمص مبينا أن “السرعة التي اتسمت بها وفعالية الدعم الناري من قبل مدفعية الجيش السوري ومروحيات “كا 52″ الروسية سمحت بفرض السيطرة على بلدة الكدير دون أي خسائر في صفوف قوات الجيش السوري”.
وكانت وحدات من الجيش نفذت في ال 12 من آب الجاري عملية إنزال جوي ليلي بعمق 20 كم خلف خطوط تنظيم “داعش” الإرهابي أسهمت في تأمين تقدم الجيش لمسافة 21 كم والسيطرة على خربة مكمان وبلدة الكدير والتقدم لمسافة 12 كم جنوب شرق الرقة والسيطرة على قرية بير الرحوم بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي “داعش”.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن ريف دير الزور يعد آخر تجمع لتنظيم “داعش” الإرهابي في الأراضي السورية حيث هربت إلى هذه المنطقة القوات المتبقية للتنظيم من المناطق السورية والعراقية الأخرى بما في ذلك الفصائل الأكثر جاهزية للقتال من الموصل العراقية والرقة السورية مشددا على أن رفع حصار “داعش” عن دير الزور “سيكلل عملية إلحاق الهزيمة بالقوات الأساسية للتنظيم الإرهابي في الأراضي السورية”.
وكانت وحدات من الجيش فرضت مساء أمس سيطرتها على بلدة حميمة قرب الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور في إنجاز استراتيجي مهم نحو تضييق الخناق على تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد حالات فرار كبيرة بين صفوف الإرهابيين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة