بسيطرته على مدينة السخنة شرق مدينة تدمر بنحو 70 كم يكون الجيش العربي السوري حقق إنجازا مهما وكبيرا لجهة اجتثاث إرهابيي داعش من عمق البادية السورية والاقتراب أكثر فأكثر من كسر الحصار المفروض على الأهالي في دير الزور وذلك في تأكيد جديد على أن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم القوة الوحيدة الفاعلة في الحرب على الإرهاب.

 

الجيش مدعوما بالقوات الحليفة تمكن بعد عمليات مكثفة من تحرير مدينة السخنة وتأمين محيطها بشكل كامل ولا سيما من جهة الشرق حيث تمكنت طلائع قواته من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري شرق المدينة بنحو2 كم على طريق دير الزور وبالتالي جعلها نقطة انطلاق استراتيجية للتقدم باتجاه قرية كباجب في الريف الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور.

 

اللواء خضور: تحرير السخنة هو المرحلة الأصعب وسنتجه بعدها إلى دير الزور

 

من جهته قال القائد العسكري للمنطقة الشرقية اللواء محمد خضور للميادين إن "تحرير السخنة كان المرحلة الأصعب وسنتجه بعدها إلى دير الزور لتحريرها من الإرهاب، وفكّ الحصار عن الحامية العسكرية المحاصرة بداخلها".

 

وأكد خضور أن الجيش السوري لجأ إلى المناورات القصيرة والخاطفة، وداعش لا يستطيع مواجهة سياسة التطويق بل يعمد للهرب".

 

وأضاف اللواء أن "داعش حاول القيام بهجوم معاكس أكثر من مرة ولكننا أفشلنا كل هجماته، وبعد السيطرة على جبل طرطور وسلسلة الجبال المحيطة تم تطويق السخنة والقضاء على داعش فيها".

 

وفي تصريح للوفود الإعلامية التي جالت في مدينة السخنة اليوم أكد القائد الميداني المشرف على عمليات الجيش في محور السخنة أن تحرير مدينة السخنة لا يعدو أن يكون مرحلة أولى من العمليات العسكرية على هذا المحور في حين يشكل محور السخنة – دير الزور المرحلة الثانية مبينا أن معارك تحرير السخنة بدأت بهجوم وحدات الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة على محورين الأول جنوب طريق عام تدمر- السخنة بعمق حتى 5 كم والثاني شمال الطريق والسلسلة الجبلية أيضا بعمق 5 كم وتمت خلال العملية السيطرة على مجموعة من التلال والجبال الحاكمة.

 

وبرز دور التخطيط الجيد والتحرك المدروس بناء على معلومات استطلاع دقيقة في حسم رجال الجيش وحلفائهم لمعركة السخنة حيث يوضح القائد الميداني أن “العمل كان متواصلا ليل نهار وبكل الظروف من خلال تكتيك الإغارة والكمائن وبمساندة سلاحي المدفعية والطيران” مشيرا إلى أن استخدام مختلف فنون القتال والتكتيك أسهم في “وصول القوات خلال المدة المحددة إلى مشارف السخنة لتبدأ بعدها عملية التطويق من خلال السيطرة على التلال والجبال الحاكمة كجبل طنطور وسلسلة جبال الحزم”.

 

وبهدف الإجهاز على جميع إرهابيي داعش المنتشرين في المدينة قامت وحدات الجيش بحسب القائد الميداني من خلال “عمليات الإغارة والاستطلاع بإكمال الطوق حول مدينة السخنة ومن ثم تنفيذ خطة محكمة تمت السيطرة على المدينة والقضاء على جميع الإرهابيين بداخلها والآن أصبحت آمنة وعادت إلى حضن الوطن”.

 

ويرى مراقبون أن تحرير السخنة سيكون له أكبر الأثر في استعادة المزيد من آبار النفط والغاز المنتشرة في عمق البادية إلى كنف الجيش العربي السوري الذي استعاد خلال الأشهر الأخيرة عشرات الآبار والعديد من محطات نقل النفط والغاز حيث بدأت ورشات وزارة النفط على الفور بالعمل على إصلاحها تمهيدا لوضعها في الخدمة في إطار خطة حكومية متكاملة تقضي بإعادة الإعمار فورا وبالتالي التخفيف من آثار الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين منذ أكثر من 6 سنوات من بعض الدول الغربية والإقليمية.

 

وقدم القائد الميداني لمندوبي وسائل الإعلام إلى مدينة السخنة لمحة عن الأهمية الاسراتيجية لها حيث لفت إلى “كونها عقدة مواصلات لجميع المحافظات وكان إرهابيو داعش يتخذونها مقرا وطريق إمداد ومكانا لمستودعات الذخيرة” مؤكدا أن العملية العسكرية “مستمرة حتى تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة باستعادة السيطرة على مدينة دير الزور وكسر الحصار عن أهلها مهما غلت التضحيات”.

 

وتزداد الأهمية الاستراتيجية لانتصار السخنة واجتثاث إرهابيي داعش من خلال تزامنها مع انتصارات الجيش والقوات الرديفة في عموم الريف الشرقي لمدينة حمص تمهيدا لإعلانه خاليا تماما من إرهاب داعش حيث سيطر على قرى الطرفاوي وجباب حمد والبغيلية كمقدمة لاجتثاث الإرهاب التكفيري بشكل كامل من قرى وبلدات منطقة جب الجراح حيث لا تزال مجموعات إرهابية أعلنت مبايعتها لـ داعش تحاصر بعض التجمعات السكنية في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2017-08-12
  • 6077
  • من الأرشيف

انتصار السخنة يؤكد أن الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة الفاعلة في الحرب على الإرهاب…

بسيطرته على مدينة السخنة شرق مدينة تدمر بنحو 70 كم يكون الجيش العربي السوري حقق إنجازا مهما وكبيرا لجهة اجتثاث إرهابيي داعش من عمق البادية السورية والاقتراب أكثر فأكثر من كسر الحصار المفروض على الأهالي في دير الزور وذلك في تأكيد جديد على أن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم القوة الوحيدة الفاعلة في الحرب على الإرهاب.   الجيش مدعوما بالقوات الحليفة تمكن بعد عمليات مكثفة من تحرير مدينة السخنة وتأمين محيطها بشكل كامل ولا سيما من جهة الشرق حيث تمكنت طلائع قواته من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري شرق المدينة بنحو2 كم على طريق دير الزور وبالتالي جعلها نقطة انطلاق استراتيجية للتقدم باتجاه قرية كباجب في الريف الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور.   اللواء خضور: تحرير السخنة هو المرحلة الأصعب وسنتجه بعدها إلى دير الزور   من جهته قال القائد العسكري للمنطقة الشرقية اللواء محمد خضور للميادين إن "تحرير السخنة كان المرحلة الأصعب وسنتجه بعدها إلى دير الزور لتحريرها من الإرهاب، وفكّ الحصار عن الحامية العسكرية المحاصرة بداخلها".   وأكد خضور أن الجيش السوري لجأ إلى المناورات القصيرة والخاطفة، وداعش لا يستطيع مواجهة سياسة التطويق بل يعمد للهرب".   وأضاف اللواء أن "داعش حاول القيام بهجوم معاكس أكثر من مرة ولكننا أفشلنا كل هجماته، وبعد السيطرة على جبل طرطور وسلسلة الجبال المحيطة تم تطويق السخنة والقضاء على داعش فيها".   وفي تصريح للوفود الإعلامية التي جالت في مدينة السخنة اليوم أكد القائد الميداني المشرف على عمليات الجيش في محور السخنة أن تحرير مدينة السخنة لا يعدو أن يكون مرحلة أولى من العمليات العسكرية على هذا المحور في حين يشكل محور السخنة – دير الزور المرحلة الثانية مبينا أن معارك تحرير السخنة بدأت بهجوم وحدات الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة على محورين الأول جنوب طريق عام تدمر- السخنة بعمق حتى 5 كم والثاني شمال الطريق والسلسلة الجبلية أيضا بعمق 5 كم وتمت خلال العملية السيطرة على مجموعة من التلال والجبال الحاكمة.   وبرز دور التخطيط الجيد والتحرك المدروس بناء على معلومات استطلاع دقيقة في حسم رجال الجيش وحلفائهم لمعركة السخنة حيث يوضح القائد الميداني أن “العمل كان متواصلا ليل نهار وبكل الظروف من خلال تكتيك الإغارة والكمائن وبمساندة سلاحي المدفعية والطيران” مشيرا إلى أن استخدام مختلف فنون القتال والتكتيك أسهم في “وصول القوات خلال المدة المحددة إلى مشارف السخنة لتبدأ بعدها عملية التطويق من خلال السيطرة على التلال والجبال الحاكمة كجبل طنطور وسلسلة جبال الحزم”.   وبهدف الإجهاز على جميع إرهابيي داعش المنتشرين في المدينة قامت وحدات الجيش بحسب القائد الميداني من خلال “عمليات الإغارة والاستطلاع بإكمال الطوق حول مدينة السخنة ومن ثم تنفيذ خطة محكمة تمت السيطرة على المدينة والقضاء على جميع الإرهابيين بداخلها والآن أصبحت آمنة وعادت إلى حضن الوطن”.   ويرى مراقبون أن تحرير السخنة سيكون له أكبر الأثر في استعادة المزيد من آبار النفط والغاز المنتشرة في عمق البادية إلى كنف الجيش العربي السوري الذي استعاد خلال الأشهر الأخيرة عشرات الآبار والعديد من محطات نقل النفط والغاز حيث بدأت ورشات وزارة النفط على الفور بالعمل على إصلاحها تمهيدا لوضعها في الخدمة في إطار خطة حكومية متكاملة تقضي بإعادة الإعمار فورا وبالتالي التخفيف من آثار الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين منذ أكثر من 6 سنوات من بعض الدول الغربية والإقليمية.   وقدم القائد الميداني لمندوبي وسائل الإعلام إلى مدينة السخنة لمحة عن الأهمية الاسراتيجية لها حيث لفت إلى “كونها عقدة مواصلات لجميع المحافظات وكان إرهابيو داعش يتخذونها مقرا وطريق إمداد ومكانا لمستودعات الذخيرة” مؤكدا أن العملية العسكرية “مستمرة حتى تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة باستعادة السيطرة على مدينة دير الزور وكسر الحصار عن أهلها مهما غلت التضحيات”.   وتزداد الأهمية الاستراتيجية لانتصار السخنة واجتثاث إرهابيي داعش من خلال تزامنها مع انتصارات الجيش والقوات الرديفة في عموم الريف الشرقي لمدينة حمص تمهيدا لإعلانه خاليا تماما من إرهاب داعش حيث سيطر على قرى الطرفاوي وجباب حمد والبغيلية كمقدمة لاجتثاث الإرهاب التكفيري بشكل كامل من قرى وبلدات منطقة جب الجراح حيث لا تزال مجموعات إرهابية أعلنت مبايعتها لـ داعش تحاصر بعض التجمعات السكنية في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة