أضاءت إذاعة “شام أف أم” الخاصة أول أمس شمعتها العاشرة بإطلاق مشروعها “لأهلي” منطلقة من التحدي الأكبر في الاستمرار والمساهمة في تخفيف جزء من عذاب بعض ضحايا عنف الحرب، هذا العنف الذي ترك بصماته على أقدار الكثير من السوريين، وعن المشروع تحدث مؤسس الإذاعة ومديرها الأستاذ سامر يوسف قائلاً: نحن داعمون للدولة السورية والمؤسسات ولسنا بديلاً عن أحد، جميعنا نعرف الحرب وما تركته من أعباء أصبحت ضخمة على الدولة التي تقوم بمهامها جيدا ضمن هذه الظروف.

ورأى يوسف أن دور وسائل الإعلام في المواضيع الإنسانية والتكافل الاجتماعي صار ضروريا، ربما في غير وقت الحرب لا تكون ملزمة وسائل الإعلام والشركات الخاصة أن تخوض بهذه القصص، لكن بحرب مثل الحرب التي تتعرض لها سورية يفترض بكل فرد أن يساهم بما يستطيع، من هنا كانت فكرتنا في “شام أف أم” أن نقدم شيئا لأهلنا، وهذا واجب وليس منّة ولا صدقة، هؤلاء أهلنا والأهل لا يتصدقون على بعضهم.

يتضمن المشروع كما أوضح يوسف تأمين كفالات أيتام بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية، وتأمين أطراف صناعية مع العلاجات والتدريب المناسب عليها لمن تضرروا من الحرب، ولم يتمكنوا من الحصول على مساعدة في هذا المجال، والمساعدة في علاج وتأمين الرعاية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، وتأمين عيش كريم لعائلات نزحت من بيوتها، وأخرى غير مهجرة لكنها تضررت بسبب الحرب، وإيجاد فرص عمل لأرامل معيلات، سيتم التعاون فيها مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث ستقام لهن دورات تعليمية لمهن تؤمن لهن عملاً يستطعن من خلاله الاعتماد على أنفسهن.

ومن خلال الثقة والمصداقية التي أثبتتها “شام أف أم” عبر مشوارها أصبح لديها شركاء وأصدقاء، مستعدون للمساهمة في أي مشروع يخدم البلد وأهله، منهم: الهلال الأحمر السوري- شركة “MTN”- جمعية “نور” للإغاثة والتنمية- شركة “موبي فون” وموقع “يوميات قذيفة هاون” وشركاء آخرون سينضمون للمشروع لاحقاً. ونوّه يوسف إلى أن هناك فريق اسمه “لأهلي” سيقوم بدراسة كل الحالات التي يخدمها المشروع. وأشار إلى نقطتين مهمتين سيعمل المشروع عليهما: هناك من لا يعرفون طريقهم ولا المكان الذي يقدم لهم خدمة ويعتني بهم، وهناك من عرف طريقه وذهب وانتظر ولم تسمح الظروف بمساعدتهم، ونحن في مشروعنا سنعمل على الحالتين.

وانطلقت الإعلامية صاحبة الحضور المتألق هيام حموي في حديثها عن المشروع من كلمات السيدة فيروز في مسرحية “بترا”: (لو تعرف شو كلّف النصر.. أشيا انقالت وأشيا ما انقالت وبعدا ورا الدمع مخباية) فالصمود بحد ذاته انتصار مجروح، ونحن خلال احتفالاتنا السابقة للإذاعة أهدينا شموعنا لسورية وللجيش العربي السوري ولأطفال سورية، ولما طالت الحرب وجدنا أن الشعارات لم تعد تكفي، فالنصر قادم وأصبح علينا البدء بالترميم والبناء، وهذا لوحده يدل على أن الأمل مازال حاضراً، لذلك رغبنا في هذا العام بدل أن نتطلع بـ “المراية” أن نتوجه للآخرين من خلال مشروع “لأهلي”.

  • فريق ماسة
  • 2017-07-06
  • 12106
  • من الأرشيف

شام اف ام تضيء شمعتها العاشرة بإطلاق مشروع "لأهلي"

أضاءت إذاعة “شام أف أم” الخاصة أول أمس شمعتها العاشرة بإطلاق مشروعها “لأهلي” منطلقة من التحدي الأكبر في الاستمرار والمساهمة في تخفيف جزء من عذاب بعض ضحايا عنف الحرب، هذا العنف الذي ترك بصماته على أقدار الكثير من السوريين، وعن المشروع تحدث مؤسس الإذاعة ومديرها الأستاذ سامر يوسف قائلاً: نحن داعمون للدولة السورية والمؤسسات ولسنا بديلاً عن أحد، جميعنا نعرف الحرب وما تركته من أعباء أصبحت ضخمة على الدولة التي تقوم بمهامها جيدا ضمن هذه الظروف. ورأى يوسف أن دور وسائل الإعلام في المواضيع الإنسانية والتكافل الاجتماعي صار ضروريا، ربما في غير وقت الحرب لا تكون ملزمة وسائل الإعلام والشركات الخاصة أن تخوض بهذه القصص، لكن بحرب مثل الحرب التي تتعرض لها سورية يفترض بكل فرد أن يساهم بما يستطيع، من هنا كانت فكرتنا في “شام أف أم” أن نقدم شيئا لأهلنا، وهذا واجب وليس منّة ولا صدقة، هؤلاء أهلنا والأهل لا يتصدقون على بعضهم. يتضمن المشروع كما أوضح يوسف تأمين كفالات أيتام بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية، وتأمين أطراف صناعية مع العلاجات والتدريب المناسب عليها لمن تضرروا من الحرب، ولم يتمكنوا من الحصول على مساعدة في هذا المجال، والمساعدة في علاج وتأمين الرعاية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، وتأمين عيش كريم لعائلات نزحت من بيوتها، وأخرى غير مهجرة لكنها تضررت بسبب الحرب، وإيجاد فرص عمل لأرامل معيلات، سيتم التعاون فيها مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث ستقام لهن دورات تعليمية لمهن تؤمن لهن عملاً يستطعن من خلاله الاعتماد على أنفسهن. ومن خلال الثقة والمصداقية التي أثبتتها “شام أف أم” عبر مشوارها أصبح لديها شركاء وأصدقاء، مستعدون للمساهمة في أي مشروع يخدم البلد وأهله، منهم: الهلال الأحمر السوري- شركة “MTN”- جمعية “نور” للإغاثة والتنمية- شركة “موبي فون” وموقع “يوميات قذيفة هاون” وشركاء آخرون سينضمون للمشروع لاحقاً. ونوّه يوسف إلى أن هناك فريق اسمه “لأهلي” سيقوم بدراسة كل الحالات التي يخدمها المشروع. وأشار إلى نقطتين مهمتين سيعمل المشروع عليهما: هناك من لا يعرفون طريقهم ولا المكان الذي يقدم لهم خدمة ويعتني بهم، وهناك من عرف طريقه وذهب وانتظر ولم تسمح الظروف بمساعدتهم، ونحن في مشروعنا سنعمل على الحالتين. وانطلقت الإعلامية صاحبة الحضور المتألق هيام حموي في حديثها عن المشروع من كلمات السيدة فيروز في مسرحية “بترا”: (لو تعرف شو كلّف النصر.. أشيا انقالت وأشيا ما انقالت وبعدا ورا الدمع مخباية) فالصمود بحد ذاته انتصار مجروح، ونحن خلال احتفالاتنا السابقة للإذاعة أهدينا شموعنا لسورية وللجيش العربي السوري ولأطفال سورية، ولما طالت الحرب وجدنا أن الشعارات لم تعد تكفي، فالنصر قادم وأصبح علينا البدء بالترميم والبناء، وهذا لوحده يدل على أن الأمل مازال حاضراً، لذلك رغبنا في هذا العام بدل أن نتطلع بـ “المراية” أن نتوجه للآخرين من خلال مشروع “لأهلي”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة