دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب معلِّق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "معاريف"، الضابط يوسي ملمان، مقالاً تحدث فيه عن سعي سلاح البحرية في جيش الإحتلال الصهيوني إلى تطوير قدراته بما يتلاءم مع تطور قدرات حزب الله.
وقال ملمان أن "سلاح البحر تحوّل في العقدين الأخيرين إلى سلاح كبير لديه ميزانية ضخمة، وهذا نابع من تغيير النظرية العسكرية وعقيدة التشغيل. هذه التغيرات شملت قطع بحرية تستخدم في مهام الأمن الجاري، وحماية مئات الكيلومترات من الحدود البحرية، من لبنان إلى غزة، وبعيدا عن "الساحل الإسرائيلي" في البحر المتوسط وحتى ساحة البحر الميت. وبمساعدة الغواصات يُستخدم السلاح أيضاً كذراع استراتيجي، وبحسب تقارير أجنبية، هذه الغواصات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. إلى جانب ذلك، لديها مهمات إستخبارية كما تستطيع إنزال قوات خاصة على سواحل العدو. سلاح البحر يهيئ نفسه لحال حصول حرب كبيرة أو صغيرة"، وفق قول الكاتب.
وأضاف المعلِّق أن "التهديدات البحرية على "إسرائيل"، وليس فقط حقول الغاز، تتزايد. "حماس" تبني قدرة بحرية وتحاول تحسينها. خلال عملية "الجرف الصامد" أرسلت المنظمة أربعة غطاسين حاولوا التسلل إلى "إسرائيل"، وتم كشفهم عند شاطئ زيكيم. وبحسب ضابط في سلاح البحر، هم أظهروا قدرة جيدة. وبحسب كلامه، علمنا حتى قبل عملية الجرف الصامد أن لديهم قدرة كهذه، وبدأنا تطوير منظومة لكشف الغطاسين".
وأشار ملمان إلى أنه "بحسب تقدير استخبارات سلاح البحر، فإن القوة البحرية التابعة لـ"حماس" تقدّر بعشرات المقاتلين، الذين تطورت مهارتهم. و"حماس" تمكنت من تحسين قدراتها بفضل تدريبات خضع لها عناصرها في إيران ولدى حزب الله في لبنان. خريجو هذه التأهيلات عادوا إلى قطاع غزة وأصبحوا مدرِبين لمجَندين جدد"، لافتا إلى أن التقدير في كيان العدو هو أن "مقاتلي "حماس" و "حزب الله" يحاولون استخدام أدوات تحت سطح البحر"، وفق المعلق الصهيوني.
وحول هذه الأدوات تحت سطح البحر؛ أوضح ضابط عسكري في جيش العدو أن من بينها جهاز يحتوي على محرك يسمح للغطاس بالتحرك بسرعة كبيرة واجتياز مسافات أكبر، و"يمكن هذا الجهاز عناصر "حماس" من التخطيط لهجوم بحري على إيلات"، وفق ملمان.
وعن سلم أولويات سلاح بحرية العدو الإسرائيلي والجيش الصهيوني ككل، أكَّد الضابط أن الهدف رقم واحد هو حزب الله، وتابع بالقول أن "السبب في ذلك هو علاقة الحزب المباشرة مع إيران، حزب الله هو العدو الأكثر تقدماً وتطوراً بالنسبة لنا"، على حد تعبير الضابط الصهيوني.
وتابع الضابط بالقول أنه "يمكن التقدير أن لدى حزب الله وحدات خاصة للقتال البحري، هو يستخدم في البحر وحدات كومندوس متطورة، فيما يستخدم تحت سطح البحر وحدات غطس مدربة جيدا ومزودة بأجهزة متطورة. وبالتالي يستعدون في الجيش الإسرائيلي لسيناريو تسلل غطاسين. لكن التهديد البحري الأساسي لحزب الله هو الصواريخ البحرية الإيرانية الصنع كالتي أصابت سفينة سلاح البحر في الحرب على لبنان في العام 2006".
وعن التهديد الأكبر لسلاح البحرية الإسرائيلي، أوضح الكاتب أنه "منذ الحرب على لبنان في العام 2006 تعاظمت وحدات صواريخ البحر في حزب الله، وباتت المنظمة تمتلك عشرات الصواريخ الجوالة المتطورة من نوع "ياخونت" الروسية الصنع. سلاح البحر ينظر إلى هذه الصواريخ بأنها التهديد الأكبر عليه في حال حصول حرب. ووفقاً لذلك، يلائم السلاح نفسه ويطوِّر نظرية قتال جديدة أمام تهديد الصواريخ".
وختم ملمان مقاله بالقول أن "التهديد يتطور في كل الجبهات وبالأخص أمام حزب الله، الذي قام بنقل أسلحته إلى اليابسة. هو أخذ قدراته البحرية ووضعها في منطقة الساحل. وفي سلاح البحر يتحدثون عن تفوق بحري لحزب الله وتهديدات من الساحل إلى البحر. بشكل مبدئي يبقى سلاح الجو هو بمثابة متعهد ضرب الأهداف الساحلية. لكن أثناء القتال هناك عامل وقت التنفيذ وسلم الأولويات. ليس أكيداً بأن سلاح البحر سيكون في المرتبة الأولى في سلم أولويات الجيش الإسرائيلي من ناحية تخصيص طائرات، ولذلك لا يمكن أن نكون مرتبطين بتوفر أسلحة أخرى وعلينا تدبر أمرنا بأنفسنا. في الوقت الحالي لدينا ذخيرة جيدة لمعالجة تهديدات بر-بحر وليس فقط تهديدات بحر- بحر"، على حد قول المعلق الصهيوني في صحيفة "معاريف".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة