لم تكتف دمشق وحلفاؤها بالضّربة الإستراتيجيّة التي سدّدتها في المرمى الأميركي والدّول المعادية الأخرى، عبر وصول الجيش السوري والقوات الرّديفة يوم الأحد الماضي الى الحدود السورية – العراقية، ليتمّ الإلتقاء بالقوّات العراقيّة والحشد الشعبي بخطوة عسكريّة مفصليّة، بل تعدّتها الى رسائل ناريّة غير مسبوقة “الى من يهمّه الأمر”، حملتها 6 صواريخ باليستية ايرانية اطلقها الحرس الثوري الايراني للمرّة الأولى من غرب البلاد، باتجاه اهداف رئيسية لتنظيم “داعش” في دير الزّور، سيّما انها اُلحقت مباشرة بتصريح لا يقلّ سخونة على لسان مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين عبد اللهيان، اعتبر فيه انّ صواريخ الأحد هي مجرّد تحذير لطيف”، ولتُتوّج بتهديد عالي السّقف لقائد القوة الجوّ- فضائيّة في الحرس الثوري امير علي حاجي.

لا شكّ انّ الرسائل النارية الإيرانية المباغتة ليل الأحد أتت ردّا على “عمل ما” جهّزته واشنطن بمعية الرياض وتل ابيب ضدّ ايران، في وقت لا تزال فيه دوائر الثلاثي  منهمكة في تشفيرها. معلومات صحافية نقلت عن مصدر مقرّب من السّفارة الرّوسيّة في بيروت، اشارته الى انّ صواريخ ليل الأحد الباليستيّة الإيرانية التي دخلت الى رحى منازلة الشرق السوري للمرّة الأولى دون ايّ تحفّظ، تحمل رسائل تحذيريّة بشكل خاصّ للثلاثي واشنطن – الرّياض – تلّ ابيب، وتهديداً مباشراً من مغبّة لجوء الأخيرة الى الدّخول على خطّ ما وصلت اليه التطورات الميدانيّة في سورية لإعادة خلط الأوراق عبر مغامرة عسكرية مباغتة غير محسوبة النتائج.

وببادرة عسكرية إيرانية مفاجئة أعقبت إسقاط الأميركيين لطائرة حربية سورية فوق الرّقة، وبمؤشّر عمّا ستكون عليه مجريات معركة دير الزّور

وما ستتضمّن من مفاجآت جهّزها الجيش السوري وحلفاؤه للمعركة المصيريّة، دكّت الصواريخ الباليستيّة الايرانيّة السّت مقرّ قيادة عمليات تنظيم “داعش” في دير الزّور، لتنسحب ذهولاً في اروقة واشنطن، خصوصاً انّ هذا المقرّ استُحدث يوم 29 ايار الفائت، عقب ساعات على عمليّة “انزال” اميركي نفّذته مروحيات اميركية في دير الزّور، اجلت من خلالها اكثر من 40 قائداً ميدانياً في التنظيم، ونقلت اميره ابو بكر البغدادي من مكان اختبائه في منطقة لم تُحدد قرب الحدود السورية – العراقية، الى الرّقة – حسبما كشفت معلومات مقرّبة من الحرس الثوري – أوضحت انّ المقرّ تمّ  تجهيزه بوسائل اتصال اميركية صُنّفت بـ”النّوعية والمتطوّرة”، بهدف مواكبة مواجهة ارتال الجيش السوري وحلفائه عند اطلاق ساعة صفر بدء المعركة الكبرى في دير الزور.

آثرت طهران ان تُسدّد ضربتها لواشنطن بعد ايام على اعلان وزارة الدفاع الروسية، انها استهدفت بضربات جوية، امير “داعش” ابو بكر البغدادي، في الرقة ليلة 28 ايار الفائت، لترجّح مقتله مع حوالي300 مقاتل من تنظيمه.. وليأتي اطلاق الصواريخ الايرانية الستّ ليضرب عدّة أهداف بصلية واحدة: نسفت كلّ ما جهّزه الأميركيون لتمكين “داعش” من مواجهة زحف القوات السورية والحليفة المُرتقب. والأهمّ، ايصال رسالة للأميركييّن مفادها،” نحن نرصد كل حركتكم على الأرض السورية.. وبالتالي لن نكون عاجزين عن استهداف قواتكم هناك اذا اضطُررنا لذلك”!

الا انّ الأبرز في فحوى الرسائل الصاروخية، فكان موجها الى السعودية وتل ابيب على وجه الخصوص، فجاءت رسائل طهران الصاروخية، بمثابة تحذير عابر للحدود والخطوط الحمر، تلقّفته واشنطن كما تل ابيب، مسبوقة بتصريح روسي لافت على لسان البرلماني الروسي فلاديمير جباروف – تعقيباً على اسقاط الطائرة الحربية السورية فوق  الرّقة – حذّر فيه واشنطن من “ضربات انتقامية” لقوات الدفاع الجويّ السورية، غامزاً من قناة منظومة “اس 300” الصاروخية التي بات يمتلكها الجيش السوري.

لعلها اشارة هامة تقصّد البرلماني الروسي تمريرها في هذا التوقيت بالذات، سيّما انّ اشارة اخرى لافتة قابلت سريعاً واقعة نشر منظومات صواريخ “هيمارس” الأميركية مؤخراً قرب معبر التنف، وتمثلت بظهور “المنظومة القاتلة” التي يمتلكها الجيش السوري على الاعلام، والمقصود بها انظمة اطلاق صواريخ بعيدة المدى من نوع “سميرتش” الروسية الصنع، وقلّما ظهرت امام الكاميرات ويُحاط عددها وأماكن تموضعها بسرّية تامة.. لا شكّ انّ اظهار هذه المنظومة كان مدروساً في توقيته، وهي “عيّنة” من “رُزمة” منظومات صاروخية روسية وصلت الى الجيش السوري..”ستُذهل واشنطن والحلف التابع لها عندما ستنطلق قريباً اكبر المعارك السورية على الإطلاق – وفق توصيف موقع “غلوبال ريسرتش” الكندي.

ما أنجزه الجيش السوري وحلفاؤه بالأسابيع الأخيرة في خارطة الميدان السوري، يُمثّل بالتأكيد مرحلة فارقة ومفصليّة في الحرب السورية..

فتح محور المقاومة طريق دمشق – بغداد بالقوّة، رغم كلّ التحذيرات الناريّة الأميركية وخطوطها الحمر، وبات عليه الآن – على وقع تقدّم

عمليّاته وتسارعها جنوب الرّقة – التجهّز لتحرير السّخنة.. معبر الوصول لطرق ابواب دير الزور،، ولتبدأ المعركة الكبرى!

وعليه، وتزامناً مع معلومات مصدر في غرفة “عمليّات قوات حلفاء سوريا”، كشف عن مفاجأة عسكرية وشيكة على ابواب حيّ جوبر في محيط دمشق، رجّح تقرير صحافي روسي، ان تسير الإنتصارات في سوريا من الآن وصاعداً، على وقع ضربات خطيرة داخل المحور المعادي، مرجّحا تجهّز السعودية لتسديد ضربة “عنيفة” في انقرة على خلفيّة مساندتها لقطر في وجه الحصار الخليجي عليها، وردّا على رسالة نشر قوات عسكرية تركية على الأراضي القطرية.. ومتوقّعا حدثاً عسكرياً وشيكاً ومباغتاً في احدى الدول الخليجية يستقطب انظار العالم!

  • فريق ماسة
  • 2017-06-21
  • 6034
  • من الأرشيف

ساعة الصّفر حُدّدت.. ماذا استهدفت الصواريخ الإيرانيّة على دير الزّور؟

لم تكتف دمشق وحلفاؤها بالضّربة الإستراتيجيّة التي سدّدتها في المرمى الأميركي والدّول المعادية الأخرى، عبر وصول الجيش السوري والقوات الرّديفة يوم الأحد الماضي الى الحدود السورية – العراقية، ليتمّ الإلتقاء بالقوّات العراقيّة والحشد الشعبي بخطوة عسكريّة مفصليّة، بل تعدّتها الى رسائل ناريّة غير مسبوقة “الى من يهمّه الأمر”، حملتها 6 صواريخ باليستية ايرانية اطلقها الحرس الثوري الايراني للمرّة الأولى من غرب البلاد، باتجاه اهداف رئيسية لتنظيم “داعش” في دير الزّور، سيّما انها اُلحقت مباشرة بتصريح لا يقلّ سخونة على لسان مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين عبد اللهيان، اعتبر فيه انّ صواريخ الأحد هي مجرّد تحذير لطيف”، ولتُتوّج بتهديد عالي السّقف لقائد القوة الجوّ- فضائيّة في الحرس الثوري امير علي حاجي. لا شكّ انّ الرسائل النارية الإيرانية المباغتة ليل الأحد أتت ردّا على “عمل ما” جهّزته واشنطن بمعية الرياض وتل ابيب ضدّ ايران، في وقت لا تزال فيه دوائر الثلاثي  منهمكة في تشفيرها. معلومات صحافية نقلت عن مصدر مقرّب من السّفارة الرّوسيّة في بيروت، اشارته الى انّ صواريخ ليل الأحد الباليستيّة الإيرانية التي دخلت الى رحى منازلة الشرق السوري للمرّة الأولى دون ايّ تحفّظ، تحمل رسائل تحذيريّة بشكل خاصّ للثلاثي واشنطن – الرّياض – تلّ ابيب، وتهديداً مباشراً من مغبّة لجوء الأخيرة الى الدّخول على خطّ ما وصلت اليه التطورات الميدانيّة في سورية لإعادة خلط الأوراق عبر مغامرة عسكرية مباغتة غير محسوبة النتائج. وببادرة عسكرية إيرانية مفاجئة أعقبت إسقاط الأميركيين لطائرة حربية سورية فوق الرّقة، وبمؤشّر عمّا ستكون عليه مجريات معركة دير الزّور وما ستتضمّن من مفاجآت جهّزها الجيش السوري وحلفاؤه للمعركة المصيريّة، دكّت الصواريخ الباليستيّة الايرانيّة السّت مقرّ قيادة عمليات تنظيم “داعش” في دير الزّور، لتنسحب ذهولاً في اروقة واشنطن، خصوصاً انّ هذا المقرّ استُحدث يوم 29 ايار الفائت، عقب ساعات على عمليّة “انزال” اميركي نفّذته مروحيات اميركية في دير الزّور، اجلت من خلالها اكثر من 40 قائداً ميدانياً في التنظيم، ونقلت اميره ابو بكر البغدادي من مكان اختبائه في منطقة لم تُحدد قرب الحدود السورية – العراقية، الى الرّقة – حسبما كشفت معلومات مقرّبة من الحرس الثوري – أوضحت انّ المقرّ تمّ  تجهيزه بوسائل اتصال اميركية صُنّفت بـ”النّوعية والمتطوّرة”، بهدف مواكبة مواجهة ارتال الجيش السوري وحلفائه عند اطلاق ساعة صفر بدء المعركة الكبرى في دير الزور. آثرت طهران ان تُسدّد ضربتها لواشنطن بعد ايام على اعلان وزارة الدفاع الروسية، انها استهدفت بضربات جوية، امير “داعش” ابو بكر البغدادي، في الرقة ليلة 28 ايار الفائت، لترجّح مقتله مع حوالي300 مقاتل من تنظيمه.. وليأتي اطلاق الصواريخ الايرانية الستّ ليضرب عدّة أهداف بصلية واحدة: نسفت كلّ ما جهّزه الأميركيون لتمكين “داعش” من مواجهة زحف القوات السورية والحليفة المُرتقب. والأهمّ، ايصال رسالة للأميركييّن مفادها،” نحن نرصد كل حركتكم على الأرض السورية.. وبالتالي لن نكون عاجزين عن استهداف قواتكم هناك اذا اضطُررنا لذلك”! الا انّ الأبرز في فحوى الرسائل الصاروخية، فكان موجها الى السعودية وتل ابيب على وجه الخصوص، فجاءت رسائل طهران الصاروخية، بمثابة تحذير عابر للحدود والخطوط الحمر، تلقّفته واشنطن كما تل ابيب، مسبوقة بتصريح روسي لافت على لسان البرلماني الروسي فلاديمير جباروف – تعقيباً على اسقاط الطائرة الحربية السورية فوق  الرّقة – حذّر فيه واشنطن من “ضربات انتقامية” لقوات الدفاع الجويّ السورية، غامزاً من قناة منظومة “اس 300” الصاروخية التي بات يمتلكها الجيش السوري. لعلها اشارة هامة تقصّد البرلماني الروسي تمريرها في هذا التوقيت بالذات، سيّما انّ اشارة اخرى لافتة قابلت سريعاً واقعة نشر منظومات صواريخ “هيمارس” الأميركية مؤخراً قرب معبر التنف، وتمثلت بظهور “المنظومة القاتلة” التي يمتلكها الجيش السوري على الاعلام، والمقصود بها انظمة اطلاق صواريخ بعيدة المدى من نوع “سميرتش” الروسية الصنع، وقلّما ظهرت امام الكاميرات ويُحاط عددها وأماكن تموضعها بسرّية تامة.. لا شكّ انّ اظهار هذه المنظومة كان مدروساً في توقيته، وهي “عيّنة” من “رُزمة” منظومات صاروخية روسية وصلت الى الجيش السوري..”ستُذهل واشنطن والحلف التابع لها عندما ستنطلق قريباً اكبر المعارك السورية على الإطلاق – وفق توصيف موقع “غلوبال ريسرتش” الكندي. ما أنجزه الجيش السوري وحلفاؤه بالأسابيع الأخيرة في خارطة الميدان السوري، يُمثّل بالتأكيد مرحلة فارقة ومفصليّة في الحرب السورية.. فتح محور المقاومة طريق دمشق – بغداد بالقوّة، رغم كلّ التحذيرات الناريّة الأميركية وخطوطها الحمر، وبات عليه الآن – على وقع تقدّم عمليّاته وتسارعها جنوب الرّقة – التجهّز لتحرير السّخنة.. معبر الوصول لطرق ابواب دير الزور،، ولتبدأ المعركة الكبرى! وعليه، وتزامناً مع معلومات مصدر في غرفة “عمليّات قوات حلفاء سوريا”، كشف عن مفاجأة عسكرية وشيكة على ابواب حيّ جوبر في محيط دمشق، رجّح تقرير صحافي روسي، ان تسير الإنتصارات في سوريا من الآن وصاعداً، على وقع ضربات خطيرة داخل المحور المعادي، مرجّحا تجهّز السعودية لتسديد ضربة “عنيفة” في انقرة على خلفيّة مساندتها لقطر في وجه الحصار الخليجي عليها، وردّا على رسالة نشر قوات عسكرية تركية على الأراضي القطرية.. ومتوقّعا حدثاً عسكرياً وشيكاً ومباغتاً في احدى الدول الخليجية يستقطب انظار العالم!

المصدر : الماسة السورية/ الثبات


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة