دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شن تنظيم “داعش” في الأسبوع الأخير هجوماً يُعَد الأعنف على أحياء دير الزور، وتصدت وحدات الجيش السوري لهذا الهجوم.
وكشف مصدر عسكري أن “تنظيم “داعش” نفذ خلال هذا الشهر خمسة هجومات متوسطة الشدة لكنها بالنسبة لمعارك ديرالزور تعتبر من المعارك القوية والشرسة التي خاضها عناصر الجيش السوري”.
وأوضح المصدر أن “مسلحي “داعش” اعتمدوا في هذه الهجومات على أسلوب الهجوم في العتاد المدرع ووضعت قوات يطلق عليهم اسم “المرابطون” وهؤلاء يمنع عليهم التراجع حتى الموت”.
وبين المصدر أن “مسلحي “داعش” اعتمدوا أيضا على أسلوب الهجوم على المحاور وعملية القضم لنقاط انتشار الجيش السوري”، علما أن التنظيم لم يزج في هذه الهجومات جميع القوى والوسائط التي يمتلكها”.
وبين المصدر أن “التنظيم اقتصر في هجومه على استخدام ست دبابات و ست عربات bmb و ست عربات مزودة برشاش عيار 23مم، علما أنه يملك أكثر من 40 دبابة و40 مدفع ثقيل وأكثر من 35 عربة رشاش عيار 23مم ويمتلك أيضا 35 عربة BMB وعشرات الصواريخ من نوع تاو المضادة للدروع”.
وأضاف المصدر أن “السبب في ذلك عدم جمع القوى في محور واحد لكي لايسهل استهدافه من قبل الطيران الحربي، وأيضاً لكي يبقي بعض العتاد الثقيل في الريف الشرقي لديرالزور لحفظ هيبة التنظيم التي بدأت تتزعزع نتيجة الهزائم المتكررة”.
وتابع المصدر “بدأ الهجوم الأول على المحور الجنوبي لمدينة ديرالزور منذ حوالي 20 يوم حيث تكبد مسلحو “داعش” فيه أكثر من 150 قتيل وتدمير ثلاث عربات مركب عليها رشاشات و تدمير دبابة ومربض هاون ومقتل عدد من أمراء التنظيم”.
وتابع المصدر “تلا الهجوم الأول هجوم ثاني مكثف بإتجاه منطقة التنمية والسيريتل وتلة إم عبود في المحور الجنوبي لمدينة ديرالزور، ما أسفر عن تدمير عربتين BMB ودبابتين إضافة إلى تدمير عربة BMB مفخخة قبل وصولها إلى نقاط الجيش السوري، أدت إلى مقتل أكثر من 70 منهم وإصابة آخرين”.
وأضاف المصدر أن “مسلحي “داعش” استمروا بتطوير الهجوم وتغذيته بشكل متواصل حيث قاموا بتنفيذ هجوم ثالث على نفس الإتجاه”، موضحاً أن “هذا الهجوم من أعنف الهجومات، حيث خاضت وحدات الجيش العربي السوري فيه أعنف المعارك واستخدم فيها مسلحو “داعش” عربة مفخخة دمرت قبل وصولها إلى نقاط الجيش، وقد خسر فيه التنظيم 100 مسلح من بينهم قائد العملية على دير الزور وهو تونسي الجنسية ومعه أربعة أمراء”.
ولفت المصدر إلى أنه “كان لدينا بعض الخسائر البشرية وقد استطاع المسلحون التقدم في محور غير هام بمسافة 300م وعرض 300م ،وكانت هذه النقاط هي عبارة عن كمائن متقدمة تحوي على عدد قليل جدآ من العناصر”.
أما الهجوم الرابع، بحسب المصدر، كان الأعنف بالنسبة لمسلحي “داعش”، حيث “استخدم فيه العدو بشكل أكثف العتاد المدرع وأسلوب جديد بالغزارة النارية المباشرة وغير المباشرة، كما استخدم الأخير أسلوب التسلل بإتجاه منطقة البانوراما والسيريتل والتنمية والملعب البلدي جنوب المدينة وفتح جبهة أخرى بحي الموظفين والرشدية وحقل الخراطة في محيط الفوج 137”.
وأوضح المصدر أن “قواتنا نفذت خلالها معركة دفاعية مشرفة لم يحقق فيها مسلحو “داعش” أي تقدم على الأرض ولو متر واحد”، مبيناً أن “الهدف لهذا الهجوم كان قطع طريق اللواء 137، وبذلك يتوقف الدعم بالأمداد البشري والعسكري للقوات في المنطقة الغربية”.
وأكد المصدر أن “الدور الحاسم في هذه المعارك كان لسلاح الجو السوري الذي نفذ عشرات الطلعات الجوية على تجمعات المسلحين في مناطق الإشتباك ومحيطها،كما نفذ سلاح الجو الروسي سلسلة غارات ليلية مركزة على خطوط امداد المسلحين في المدينة ومحيطها”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن “مخطط تنظيم “داعش” يتضمن سيطرتهم على مدينة ديرالزور وإنهاء وجود الدولة السورية في المنطقة الشرقية”، مضيفاً أن “الاتفاق واضح ما بين “داعش” وما بين التنظيمات الكردية والأمريكيين على تسليم مدينة الرقة للأكراد”.
وأكمل المصدر “وبالتالي شمال نهر الفرات أي ما يسمى منطقة الجزيرة السورية وحتى الحدود العراقية وهي الحدود التي رسمت للدولة “الكردية”، وبداية ستكون مدينة الميادين هي المركز الأساسي لـ “داعش” في الشرق السوري ولكن وجود الجيش السوري في ديرالزور سيكون العقبة ضد هذا المخطط في المنطقة”.
يذكر أن تنظيم “داعش” يحتل كامل ريف محافظة دير الزور بالإضافة لجزء من المدينة، التي بقى منها بعض الأحياء المحاصرة، التي تعاني من نقص في أساسيات الحياة، واستهدافات “داعش” الدائمة بالقذائف.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة