دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعلنت وكالة "سبوتنيك" ان الجيش السوري دخل حدود مدينة الرقة، عبر تقدمه ووصوله عند طريق أثريا - خناصر الذي يشكل رابطًا بين المدن السورية في الشمال.
بدا واضحاً في الايام السابقة ان اولوية الجيش السوري كانت ربط الحدود العراقية – السورية، وبالتالي تحقيق الربط بين طهران وبيروت، بحسب الخبير العسكري عمر معربوني، "ومع تحقق الامر تم توجيه ضربة الى محاولات التقسيم التي كانت ترسم لسوريا، فباتت القوات السورية تتموضع بين القوات الاميركية والجماعات المدعومة منها في منطقة التنف وبين شمال سوريا".
ويضيف معربوني في اتصال مع موقع "الجديد" انه "بالنظر الى طبيعة العمليات التي تحصل في البادية السورية، ان كان من الطرف العراقي او السوري، يمكننا القول ان المعارك انتقلت من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم الاستراتيجي، ما يعني ان تغيرات كبيرة على الصعيد السياسي ستحصل".
سيطر الجيش السوري خلال اربعة اسابيع على نحو ٢٢ الف كلم مربع، بحسب معربوني، ما يوازي ضعف مساحة لبنان "هذه المناطق لها بعد اقتصادي هام اضافة الى البعد العسكري حيث يتواجد فيها كمية كبيرة من آبار النفط والغاز والفوسفات".
ستشهد المرحلة القادمة من العمليات تقطيع اوصال مناطق "داعش" بالكامل، يقول معربوني، "بالتالي وحدات داعش المنتشرة في مجمل مناطق البادية والمنطقة الشرقية ستنسحب باتجاه مدن البادية الشرقية بشكل اساسي، خصوصا ان القوات الكردية تبرم اتفاقا مع التنظيم الارهابي للانسحاب من الرقة والتوجه الى تلك المناطق في محاولة لتأخير وصول الجيش السوري الى دير الزور والبو كمال".
كما افسد تقدم الجيش السوري هذا، وفقا لمعربوني "خطة الولايات المتحدة بتشكيل شريط عازل من القنيطرة الى درعا والسويداء وصولا الى التنف والبو كمال، هذا الطوق لو تحقق كان سيعزل سوريا عن العراق وايران، كما انه يشكل منطقة عزل لخط تماس مع الاراضي المحتلة".
سيطوّر الجيش السوري عملياته، وفقا لقراءة معربوني "عندها قد تعاني القوات الاميركية من مصاعب كبيرة وربما ستنسحب لعدم تواجد الشروط الميدانية لتحقيق اهدافها". ويختم لافتا الى ان العمليات في مدينة الرقة تحصل بشكل متسارع "الامر الذي يشوبه الغموض فداعش يبدو انه ينهار في عاصمة دولة الخلافة!"
المصدر :
هند الملاح
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة