قال الكاتب والمحلل السياسي السوري تركي صقر أن "سيطرة الجيش السوري على سد الزلف في ريف محافظة السويداء ستساهم في استكمال تقدمه في المنطقة الجنوبية بشكل أكبر كون السد يقع في منطقة استراتيجية لا تبعد سوى ثلاثين كيلومتراً عن الحدود الأردنية".

وأضاف صقر في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن "تمكّن الجيش السوري من استعادة سد الزلف -الذي يبعد عن مدينة السويداء بحوالي 50 كم- بعد معارك عنيفة خاضها ضد الفصائل المسلحة في الريف الشرقي للسويداء، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الفصائل ما أجبر البقية على الانسحاب ليفرض الجيش السوري سيطرته على السد وبعض المناطق القريبة منه".

وأكد الكاتب السياسي أن "هذا الإنجاز الذي حققه الجيش السوري سيقطع الطريق على الفصائل ومن يتحالف معها بالقرب من الحدود الأردنية لتشكيل ممرات إمداد لعناصرها عبر مناطق الجنوب، مضيفاً أن العملية العسكرية للجيش السوري لن تتوقف حتى استعادة كامل الجغرافيا السورية التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة في المنطقة الجنوبية".

وحول موقف العشائر في السويداء بيّن صقر أن "هناك اختراق ما داخل الشعائر تحاول من خلاله الأردن وبعض الفصائل المتواجدة في أطراف المحافظة لتشكيل ما يسمى "جيش العشائر" ليكون مرتبطاً بـ"الجيش الحر" الذي انضمت له مؤخراً عدة فصائل في الجنوب بهدف مواجهة الجيش السوري".

وشدد صقر على أن "معظم العشائر في المنطقة الجنوبية أعلنت تضامنها مع الجيش السوري للتصدي لما أطلق عليها "معركة الجنوب" في المثلث الأردني السوري العراقي ، مبيناً أنها ستكون في الخطوط الأولى إلى جانب الجيش السوري في أي مواجهة مقبلة".

وعن الحديث الأمريكي حول إنشاء منطقة عازلة في البادية قال صقر أن " مع كل تقدم جديد للجيش السوري تبدأ واشنطن بالحديث عن إنشاء منطقة عازلة أو آمنة وغيرها من المسميات التي تطلقها وتحمل ذات الهدف، وبات الحديث يتكرر كل فترة حول نفس الغاية إلا أن الجيش السوري يفشلها في كل مرة يتقدم فيها ليقترب اليوم من قاعدة التنف التي تشكل هدفاً هاماً للجيش السوري".

وذكر صقر أن "رغم الضربة الأمريكية على موقع عسكري للجيش السوري في التنف بزعم أن هناك فصيل يتحرك ضد قواتها من الأراضي العراقية ، يواصل الجيش السوري عملياته في المنطقة بهدف استعادتها بالكامل وصولاً لمعبر التنف الذي سيكون الهدف القادم لما له من أهمية خاصة في منطقة البادية بشكل عام".

وأكد المحلل السياسي أن "البادية كما غيرها من المناطق جميعها أراضٍ سورية ولا يحق لأمريكا أو قوى التحالف أن تحدد أي وجهة يتحرك بها الجيش السوري لتحرير أرضه من التنظيمات المسلحة فهو وحده صاحب الحق في هذا الأمر وما اعتداؤها على موقعه في التنف إلا لإعاقة تقدمه، غير أنه يواصل عملياته بشكل دقيق بهدف الوصول إلى المعبر".

وأضاف صقر أن "اقتراب الجيش السوري من قاعدة التنف سيمهد الطريق عملياً عبر خطة قد تكون بتطويق المنطقة للوصول إلى المعبر الذي قد يشهد معارك كبرى بسبب تواجد قوات أجنبية بالإضافة لفصائل مسلحة كانت تتحضر لما أسمته "معركة الجنوب" التي تصدى لها الجيش السوري قبل أن تبدأ فعلياً ، وقد تُجبر القوات المتواجدة بالمنطقة على الانسحاب ربما إلى الأراضي العراقية أو الأردنية".

  • فريق ماسة
  • 2017-05-21
  • 11983
  • من الأرشيف

كيف أفشل الجيش السوري "معركة الجنوب"؟

قال الكاتب والمحلل السياسي السوري تركي صقر أن "سيطرة الجيش السوري على سد الزلف في ريف محافظة السويداء ستساهم في استكمال تقدمه في المنطقة الجنوبية بشكل أكبر كون السد يقع في منطقة استراتيجية لا تبعد سوى ثلاثين كيلومتراً عن الحدود الأردنية". وأضاف صقر في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن "تمكّن الجيش السوري من استعادة سد الزلف -الذي يبعد عن مدينة السويداء بحوالي 50 كم- بعد معارك عنيفة خاضها ضد الفصائل المسلحة في الريف الشرقي للسويداء، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الفصائل ما أجبر البقية على الانسحاب ليفرض الجيش السوري سيطرته على السد وبعض المناطق القريبة منه". وأكد الكاتب السياسي أن "هذا الإنجاز الذي حققه الجيش السوري سيقطع الطريق على الفصائل ومن يتحالف معها بالقرب من الحدود الأردنية لتشكيل ممرات إمداد لعناصرها عبر مناطق الجنوب، مضيفاً أن العملية العسكرية للجيش السوري لن تتوقف حتى استعادة كامل الجغرافيا السورية التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة في المنطقة الجنوبية". وحول موقف العشائر في السويداء بيّن صقر أن "هناك اختراق ما داخل الشعائر تحاول من خلاله الأردن وبعض الفصائل المتواجدة في أطراف المحافظة لتشكيل ما يسمى "جيش العشائر" ليكون مرتبطاً بـ"الجيش الحر" الذي انضمت له مؤخراً عدة فصائل في الجنوب بهدف مواجهة الجيش السوري". وشدد صقر على أن "معظم العشائر في المنطقة الجنوبية أعلنت تضامنها مع الجيش السوري للتصدي لما أطلق عليها "معركة الجنوب" في المثلث الأردني السوري العراقي ، مبيناً أنها ستكون في الخطوط الأولى إلى جانب الجيش السوري في أي مواجهة مقبلة". وعن الحديث الأمريكي حول إنشاء منطقة عازلة في البادية قال صقر أن " مع كل تقدم جديد للجيش السوري تبدأ واشنطن بالحديث عن إنشاء منطقة عازلة أو آمنة وغيرها من المسميات التي تطلقها وتحمل ذات الهدف، وبات الحديث يتكرر كل فترة حول نفس الغاية إلا أن الجيش السوري يفشلها في كل مرة يتقدم فيها ليقترب اليوم من قاعدة التنف التي تشكل هدفاً هاماً للجيش السوري". وذكر صقر أن "رغم الضربة الأمريكية على موقع عسكري للجيش السوري في التنف بزعم أن هناك فصيل يتحرك ضد قواتها من الأراضي العراقية ، يواصل الجيش السوري عملياته في المنطقة بهدف استعادتها بالكامل وصولاً لمعبر التنف الذي سيكون الهدف القادم لما له من أهمية خاصة في منطقة البادية بشكل عام". وأكد المحلل السياسي أن "البادية كما غيرها من المناطق جميعها أراضٍ سورية ولا يحق لأمريكا أو قوى التحالف أن تحدد أي وجهة يتحرك بها الجيش السوري لتحرير أرضه من التنظيمات المسلحة فهو وحده صاحب الحق في هذا الأمر وما اعتداؤها على موقعه في التنف إلا لإعاقة تقدمه، غير أنه يواصل عملياته بشكل دقيق بهدف الوصول إلى المعبر". وأضاف صقر أن "اقتراب الجيش السوري من قاعدة التنف سيمهد الطريق عملياً عبر خطة قد تكون بتطويق المنطقة للوصول إلى المعبر الذي قد يشهد معارك كبرى بسبب تواجد قوات أجنبية بالإضافة لفصائل مسلحة كانت تتحضر لما أسمته "معركة الجنوب" التي تصدى لها الجيش السوري قبل أن تبدأ فعلياً ، وقد تُجبر القوات المتواجدة بالمنطقة على الانسحاب ربما إلى الأراضي العراقية أو الأردنية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة