يكثر الحديث الآن عن معاونة وزير الصحة .. فاسدة وهربت ..هذا ملخص ما يتم الحديث عنه .. والحديث عن قضايا فسادها كثيرة .

لدينا في هذه الأجواء من الحديث عن المعاونة الفاسدة الكثير من النقاط التي يجب إثارتها بوضوح .. لأن الحديث فقط .. وفقط عن فساد المعاونة هو نصف الحقيقة ..وغالبنا أنصاف الحقائق أسوا من الأكاذيب ..

أول النقاط التي يجب الحديث عنها ..هو وجود هذه المعاونة لعدة سنوات إلى جانب الوزير نزار يازجي فكيف يكون المعاون فاسدا والوزير نظيفا ..؟ هذا يقودنا لاحتمالات ..

_ أن المعاونة لديها صلاحيات القرار كاملة دون الرجوع إلى الوزير.. وفي هذا الكلام يقال.. لكن في وزاراتنا وفي الأسلوب الإداري الذي تتبعه لا يمكن الركون كثيرا إلى هذا الاحتمال ، فمن الصعب أن تكون قرارات كبرى ولها علاقة بمصالح شركات وعلاقة أكثر مع قضايا المواطن المباشرة بدون علم الوزير.

ولاشك أن مثل هذا الاحتمال ضعيف .. وبالتالي علينا هنا أن نسأل عن علاقة الوزير بمعاونته من الناحية الوظيفية ومدى منحها صلاحيات دون علمه.. وإذا ما كانت دون علمه فإننا نسير إلى النقطة الأخرى .

كيف يمكن لوزير أن يدير وزارة وتكون في المكتب المجاور له قضايا فساد ولا يعلم بها .. بيت الشعر المعروف ..إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ..

فإذا كان الوزير لا يعلم بفساد "المعاونة" فكيف يمكن ان يعلم بفساد الآخرين و"الأخريات" .

فإما أن يكون غير مهتم أو غير قادر وفي الحالتين يجب أن نسأل أنفسنا عن مدى الكفاءة في العمل .

نقطة أخرى .. لها علاقة بالسماح لها بالسفر علما أن البعض يقول إن قرار إقالتها جاء بعد سفرها ..وهذه اشارات استفهام يمكن أن تثير أجوبة من آخرين لهم علاقة بها.

على أي حال هناك من يقول إن لهذه المعاونة "غطاء " في مكان ما وأليس من المهم مناقشة هذا الغطاء!

أيها السادة :

ليخرج أحدكم على الناس ويقول ما قصتها ...؟!

تجاهل الأمراض لا يعالجها !! وأمراضنا كثيرة كثيرة..!!

  • فريق ماسة
  • 2017-05-07
  • 15433
  • من الأرشيف

تجاهل الأمراض لا يعالجها... فليخرج وزير الصحة وليوضح قصة معاونته...

يكثر الحديث الآن عن معاونة وزير الصحة .. فاسدة وهربت ..هذا ملخص ما يتم الحديث عنه .. والحديث عن قضايا فسادها كثيرة . لدينا في هذه الأجواء من الحديث عن المعاونة الفاسدة الكثير من النقاط التي يجب إثارتها بوضوح .. لأن الحديث فقط .. وفقط عن فساد المعاونة هو نصف الحقيقة ..وغالبنا أنصاف الحقائق أسوا من الأكاذيب .. أول النقاط التي يجب الحديث عنها ..هو وجود هذه المعاونة لعدة سنوات إلى جانب الوزير نزار يازجي فكيف يكون المعاون فاسدا والوزير نظيفا ..؟ هذا يقودنا لاحتمالات .. _ أن المعاونة لديها صلاحيات القرار كاملة دون الرجوع إلى الوزير.. وفي هذا الكلام يقال.. لكن في وزاراتنا وفي الأسلوب الإداري الذي تتبعه لا يمكن الركون كثيرا إلى هذا الاحتمال ، فمن الصعب أن تكون قرارات كبرى ولها علاقة بمصالح شركات وعلاقة أكثر مع قضايا المواطن المباشرة بدون علم الوزير. ولاشك أن مثل هذا الاحتمال ضعيف .. وبالتالي علينا هنا أن نسأل عن علاقة الوزير بمعاونته من الناحية الوظيفية ومدى منحها صلاحيات دون علمه.. وإذا ما كانت دون علمه فإننا نسير إلى النقطة الأخرى . كيف يمكن لوزير أن يدير وزارة وتكون في المكتب المجاور له قضايا فساد ولا يعلم بها .. بيت الشعر المعروف ..إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .. فإذا كان الوزير لا يعلم بفساد "المعاونة" فكيف يمكن ان يعلم بفساد الآخرين و"الأخريات" . فإما أن يكون غير مهتم أو غير قادر وفي الحالتين يجب أن نسأل أنفسنا عن مدى الكفاءة في العمل . نقطة أخرى .. لها علاقة بالسماح لها بالسفر علما أن البعض يقول إن قرار إقالتها جاء بعد سفرها ..وهذه اشارات استفهام يمكن أن تثير أجوبة من آخرين لهم علاقة بها. على أي حال هناك من يقول إن لهذه المعاونة "غطاء " في مكان ما وأليس من المهم مناقشة هذا الغطاء! أيها السادة : ليخرج أحدكم على الناس ويقول ما قصتها ...؟! تجاهل الأمراض لا يعالجها !! وأمراضنا كثيرة كثيرة..!!

المصدر : صاحبة الجلالة/عبد الفتاح عوض


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة