نزل آلاف العراقيين الى الشوارع اليوم الجمعة للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الاساسية في "يوم الغضب" بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي.وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية الى البصرة في الجنوب.وحمل مئات الاعلام العراقية واللافتات في ساحة التحرير ببغداد والتي فرضت فيها اجراءات أمنية صارمة. ووقفت سيارات الجيش وقوات الامن في الشوارع المحيطة بالساحة وأغلق جسر الجمهورية القريب بكتل اسمنتية.وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية.وتم الترتيب لمظاهرة يوم الجمعة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك مثلما فعل شبان في تونس ومصر مما أدى في النهاية الى الاطاحة بالرئيسي التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حق العراقيين في التظاهر السلمي لكنه نصحهم يوم الخميس بالابتعاد عنها وقال ان مقاتلي القاعدة والموالين لحزب البعث المحظور قد يقومون بأعمال عنف.

وقد قتل ثمانية عراقيين على الأقل وأصيب العشرات بجروح برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات واسعة في بغداد ومعظم المدن العراقية. وجرت المظاهرات وسط انتشار أمني غير مسبوق، بينما أعلن محافظ البصرة استقالته وانضم قائد القوة العسكرية في نينوى إلى المحتجين.ففي ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد انتشرت قوات الأمن بشكل واسع تحسبا لمظاهرة وصفت بالمليونية بدأ توافد الآلاف بالفعل منذ الصباح الباكر للقيام بها، وأدوا صلاة الجمعة في الساحة.واعتلى القناصة التابعون للجيش العراقي أسطح المباني المطلة على الساحة بينما أخذ رجال أمن أماكنهم عند مداخلها الأربعة، وتم إغلاق جسر الجمهورية الرابط بين المنطقة الخضراء وساحة التحرير أمام السيارات والمركبات منذ منتصف الليلة الماضية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-02-24
  • 7238
  • من الأرشيف

ثمانية قتلى في مظاهرات العراقيين احتجاجا على الفساد

نزل آلاف العراقيين الى الشوارع اليوم الجمعة للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الاساسية في "يوم الغضب" بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي.وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية الى البصرة في الجنوب.وحمل مئات الاعلام العراقية واللافتات في ساحة التحرير ببغداد والتي فرضت فيها اجراءات أمنية صارمة. ووقفت سيارات الجيش وقوات الامن في الشوارع المحيطة بالساحة وأغلق جسر الجمهورية القريب بكتل اسمنتية.وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية.وتم الترتيب لمظاهرة يوم الجمعة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك مثلما فعل شبان في تونس ومصر مما أدى في النهاية الى الاطاحة بالرئيسي التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حق العراقيين في التظاهر السلمي لكنه نصحهم يوم الخميس بالابتعاد عنها وقال ان مقاتلي القاعدة والموالين لحزب البعث المحظور قد يقومون بأعمال عنف. وقد قتل ثمانية عراقيين على الأقل وأصيب العشرات بجروح برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات واسعة في بغداد ومعظم المدن العراقية. وجرت المظاهرات وسط انتشار أمني غير مسبوق، بينما أعلن محافظ البصرة استقالته وانضم قائد القوة العسكرية في نينوى إلى المحتجين.ففي ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد انتشرت قوات الأمن بشكل واسع تحسبا لمظاهرة وصفت بالمليونية بدأ توافد الآلاف بالفعل منذ الصباح الباكر للقيام بها، وأدوا صلاة الجمعة في الساحة.واعتلى القناصة التابعون للجيش العراقي أسطح المباني المطلة على الساحة بينما أخذ رجال أمن أماكنهم عند مداخلها الأربعة، وتم إغلاق جسر الجمهورية الرابط بين المنطقة الخضراء وساحة التحرير أمام السيارات والمركبات منذ منتصف الليلة الماضية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة