كتب الصحفي البريطاني المعروف "روبرت فيسك" مقالة نشرتها بصحيفة "الاندبندنت" قارن فيها رد فعل الغرب على حادثة خان شيخون برد فعله على المجزرة التي ارتكبت بحق سكان كفريا والفوعة على أطراف حلب، ووصف الفرق برد الفعل بأنه "ام النفاق".

 

الكاتب أشار الى أن التفجير الارهابي بحي الراشدين لم يلق سوى الصمت من الغرب على الرغم من أن عدد القتلى بين الاطفال فاق عدد قتلى الاطفال بحادثة خان شيخون. كما لفت الكاتب الى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمر بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا بعد حادثة خان شيخون في خطوة حظيت بتأييد كبير من وسائل الاعلام الغربي وكذلك الكثير من الدول الغربية والاتحاد الاوروبي.

 

ونبّه الكاتب الى أن ترامب في المقابل لم يغرد حتى على "تويتر" حول مجزرة حي الراشدين، والى أن الاتحاد الاوروبي لم يصدر أي رد فعل على الاطلاق. ووصف الكاتب الصمت هذا بالقساوة والعار، مشيراً الى أن مرتكب هذه المجزرة ربما ينتمي الى إحدى الجماعات التي قام بتسليحها الغرب.

 

كذلك تساءل الكاتب عمّا إذا كان الصمت الغربي على المجزرة يعود الى كون المرتكبين ربما مرتبطين بشكل وطيد مع الغرب، أم لأن القاتل هو القاتل "غير المناسب". وهنا شرح أن الغرب يريد الآن إلقاء اللوم على الرئيس السوري بشار الاسد الذي اتهمه بالوقوف وراء هجوم كيماوي في خان شيخون. كما تابع أنه وبالنسبة الى دول الغرب فإن لا أحد يجب أن يشكك "بوحشية النظام" او بتاريخه "بممارسة القمع الجماعي".

 

الا أن الكاتب اشار الى وجود شكوك حقيقية حول مسؤولية الرئيس السوري عمّا حصل في خان شيخون، حتى لدى العرب المعادين للنظام السوري. ولفت الى أن رواية النظام السوري بأن ما حصل في خان شيخون ناتج عن استهداف الطيران السوري لمستودع تابع لـ"جبهة النصرة" فيه مواد سامة، هي نفس رواية الاميركيين عندما قتل أكثر من مئة مدني عراقي في الموصل بشهر آذار الماضي.

 

واعتبر الكاتب أن ردود فعل دول الغرب على الحادثتين تثبت تورط هذه الدول بالحرب السورية

 

 

  • فريق ماسة
  • 2017-04-19
  • 11402
  • من الأرشيف

روبرت فيسك: الصمت عن مجزرة "الراشدين" هو "أم النفاق"

  كتب الصحفي البريطاني المعروف "روبرت فيسك" مقالة نشرتها بصحيفة "الاندبندنت" قارن فيها رد فعل الغرب على حادثة خان شيخون برد فعله على المجزرة التي ارتكبت بحق سكان كفريا والفوعة على أطراف حلب، ووصف الفرق برد الفعل بأنه "ام النفاق".   الكاتب أشار الى أن التفجير الارهابي بحي الراشدين لم يلق سوى الصمت من الغرب على الرغم من أن عدد القتلى بين الاطفال فاق عدد قتلى الاطفال بحادثة خان شيخون. كما لفت الكاتب الى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمر بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا بعد حادثة خان شيخون في خطوة حظيت بتأييد كبير من وسائل الاعلام الغربي وكذلك الكثير من الدول الغربية والاتحاد الاوروبي.   ونبّه الكاتب الى أن ترامب في المقابل لم يغرد حتى على "تويتر" حول مجزرة حي الراشدين، والى أن الاتحاد الاوروبي لم يصدر أي رد فعل على الاطلاق. ووصف الكاتب الصمت هذا بالقساوة والعار، مشيراً الى أن مرتكب هذه المجزرة ربما ينتمي الى إحدى الجماعات التي قام بتسليحها الغرب.   كذلك تساءل الكاتب عمّا إذا كان الصمت الغربي على المجزرة يعود الى كون المرتكبين ربما مرتبطين بشكل وطيد مع الغرب، أم لأن القاتل هو القاتل "غير المناسب". وهنا شرح أن الغرب يريد الآن إلقاء اللوم على الرئيس السوري بشار الاسد الذي اتهمه بالوقوف وراء هجوم كيماوي في خان شيخون. كما تابع أنه وبالنسبة الى دول الغرب فإن لا أحد يجب أن يشكك "بوحشية النظام" او بتاريخه "بممارسة القمع الجماعي".   الا أن الكاتب اشار الى وجود شكوك حقيقية حول مسؤولية الرئيس السوري عمّا حصل في خان شيخون، حتى لدى العرب المعادين للنظام السوري. ولفت الى أن رواية النظام السوري بأن ما حصل في خان شيخون ناتج عن استهداف الطيران السوري لمستودع تابع لـ"جبهة النصرة" فيه مواد سامة، هي نفس رواية الاميركيين عندما قتل أكثر من مئة مدني عراقي في الموصل بشهر آذار الماضي.   واعتبر الكاتب أن ردود فعل دول الغرب على الحادثتين تثبت تورط هذه الدول بالحرب السورية    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة