دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تدخل عمليات الجيش السوري على محور القابون الأسبوع الثاني وذلك ضمن خطة الضغط العسكري وفرض التسويات التي هدفها الرئيسي العمل على إخلاء العاصمة وريفها من التواجد المسلح وإعادة فرض سيطرة الدولة على كامل الجغرافيا بمحيط العاصمة بعد أعوامٍ من سيطرة المسلحين على مساحات واسعة كانت تهدد في فترة من الفترات أمن العاصمة دمشق.
وحدات الجيش قامت خلال الأسبوع الأول بقصف بنك أهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة في الحي واستطاع الجيش تدمير مشفيين ميدانيين يستخدمهما المسلحون إضافة إلى مواقع ومقرات للمسلحين ودشم قاموا بوضعها على مشارف الحي في حين تقول مصادر ميدانية لـ دمشق الآن بأن عدد القتلى في صفوف المسلحين فاق ٨٠ مسلحاً بالإضافة إلى عشرات الإصابات التي يعاني الطاقم الطبي التابع لتنظيم النصرة من صعوبة تقديم العلاج لهم .
مع بداية الأسبوع الثاني بدأت فعلياً مشاة الجيش بالتحرك من محورين ضمن البساتين وتم السيطرة على تلك البساتين ونتيجة ذلك تم الكشف عن سلسلة أنفاق وشبكات متشعبة ليصبح الجيش على مشارف كتل الأبنية التابعة للحي حيث ستدور معارك عنيفة هي أقرب لحرب الشوارع مارسها رجال الجيش وتدرب عليها بشكل عملي وأصبح لديه من القدرة والكفاءة للانتصار بها بأقل الخسائر البشرية.
في الطرف الآخر في الغوطة الشرقية بدأت أسعار المواد التجارية بالازدياد أضعاف الأسعار التي كانت عليه ماقبل عملية القابون وذلك نتيجة انقطاع شريان التجارة بين برزة والغوطة الشرقية وهو الأنجاز الأهم حتى اللحظة الذي استطاع الجيش القيام به وبذلك يكون مسلحو الغوطة الشرقية قد خسروا الحديقة الخلفية ومستودع تجارتهم الرابحة في برزة عبر شبكة الأنفاق التي تسلك طريق القابون.
الضباط الميدانيون يقولون لدمشق الآن بأن العملية لم تبدأ لتنتهي هنا بل هي أولى المراحل التي خطط الجيش لها وسارت بنجاح تام وبأن العملية العسكرية تسير في الخط الصحيح لتحرير كامل الحي حيث أنه على صعيد متوازٍ هناك مفاوضات تجريها لجان المصالحة التابعة للحي مع الجيش بغية استسلام المسلحين إلا أنه حتى اللحظة يبدو أن المسار العسكري هو الطاغي وهو سيد الحاكمين في القابون ومحيطه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة