دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وافقت الميليشيات المسلحة في بلدة القابون "شرق دمشق" أمس، على وقف "مؤقت" لإطلاق النار مع الجيش العربي السوري.وأكد مصدر عسكري مساء أمس، أن الجيش العربي السوري فرض على الميليشيات المسلحة الرافضة للتوصل إلى أي تسورية بالمنطقة "وقف إطلاق نار" مؤقت، ريثما يتم بحث تسوية تجنّب البلدة أي عملية عسكرية.
المصدر العسكري لفت إلى أن الميليشيات التي تتحصن في القابون، وافقت على "وقف إطلاق النار"، لكنها لم تحسم أمرها بشأن التوصل لتسوية تُفضي إلى خروج من لا يريد تسوية وضعه مع الدولة السورية إلى إدلب، فيما سيتم تسوية أوضاع المسلحين المتبقين ليبقوا في بلدتهم كسائر أهالي البلدة من المدنيين.
وكان الجيش السوري أخرج أول أمس الأحد، ما يقارب الـ"170" مسلحاً من بلدة سرغايا-شمال دمشق" مع عوائلهم إلى مدينة إدلب، لتعلن البلدة آمنة بشكل كامل تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
الجدير بالذكر أن القابون، تُعتبر خط إمداد استراتيجي للميليشيات الإرهابية في الغوطة الشرقية عبر بلدة حرستا، الواقعة شرق الاتستراد الدولي "دمشق - حمص"، حيث تقوم الفصائل الإرهابية في كلا البلدتين باستهداف المارّين على الاتستراد برصاص القنص، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، ناهيك عن عمليات الخطف التي استهدفت المدنيين والعسكريين الذين يسلكون الاتسراد أثناء تنقلهم من دمشق إلى باقي محافظات القطر.
وكان الجيش العربي السوري اقترح الأسبوع الماضي على قادة الميليشيات التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إعلان القابون وبرزة بلدتين خاليتين من الأسلحة غير الشرعية، إلا أن الجواب من قبل الفصائل الإرهابية جاء بتصعيد عسكري بدأ مع إطلاق قذائف صاروخية على العاصمة دمشق، ومحاولات "التحرش" بكمائن الجيش العربي السوري المطلة على القابون بشكل كامل، ما استدعى من القيادة العسكري تحشيد قواتها والتلويح باقتحام الحي، بالتزامن مع عرض الجلوس على طاولة "الاتفاق" وفق شروط الجيش العربي السوري.
يقتسم الجيش السوري السيطرة على بلدة القابون مع الفصائل الإرهابية التي تعتبر جبهة النصرة الأهم فيها، وتعتبر البلدة ممر رئيسي للمسلحين باتجاه الغوطة الشرقية، لذا فإن خروج المسلحين منها دون أي عمل عسكري، يعني فرض طوق كامل وقريب على بلدات الغوطة الشرقية، وبالتالي تعتبر حرستا "ساقطة نارياً" إلى جانب ما تبقى من "جوبر"، إحدى أهم معاقل التنظيمات الإرهابية القريبة إلى دمشق.
يشار إلى أن الميليشيات الإرهابية وخلال اليومين الماضيين، توصلت بالتعاون مع فصائل الغوطة الشرقية وعلى رأسها "جيش الإسلام"، إلى ورقة اتفاق تقضي بتشكيل "خطوط دفاعية" و"هجومية" في حال قرر الجيش اقتحام البلدة، إلا أن موافقة مسلحي القابون على وقف إطلاق النار، يعني أن الورقة التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحمل تواقيع قادة الميليشيات في المنطقة، عبارة عن "لعبة إعلامية" لم يتم التوصل من خلالها إلى أي نتيجة تجنب مسلحي البلدة الخروج إلى إدلب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة