ترددت الأنباء عن سقوط مدينة بنغازي الليبية  بيد المتظاهرين بعد سقوط حوالي 35 قتيل جراء الاشتباكات في أسوء اضطرابات على مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.

أحد سكان بنغازي قال إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء السبت لتفريق حشد كان يشيع محتجين قتلوا، وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن قوات الأمن الليبية قتلت 35 شخصاً في بنغازي بشرق البلاد في ساعة متأخرة مساء الجمعة في أسوأ ليلة من حيث العنف منذ أن حاولت الاحتجاجات هذا الأسبوع محاكاة الانتفاضتين في تونس ومصر المجاورتين لليبيا.

وقال أحد سكان بنغازي إن مواجهات وقعت بين تجمهر كبير وقوات الأمن بعد تشييع بعض الذين قتلوا في تطابق مع نمط العنف في الأيام السابقة في المدينة، وقال الرجل الذي لم يرغب في الكشف عن شخصيته إن المشيعين "حاولوا مهاجمة قوات الأمن ولكنهم هربوا بعد أن سمعوا أعيرة تطلق في الهواء".
وقالت المنظمة ومقرها نيوريوك إن تقديرها لعدد القتلى يرتفع بذلك إلى 84 بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي تركزت في المنطقة المضطربة المحيطة ببنغازي التي تقع على بعد ألف كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وقال عبد الله الورفلي رجل الدين البارز في بنغازي لتلفزيون الجزيرة انه لديه قائمة تشمل 16 شخصا دفنوا يوم السبت معظمهم أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر، وأضاف أنه شاهد بنفسه دبابة تسحق شخصين في سيارة لم يلحقا أذى بأي شخص.
ونشرت صحيفة قورينا الخاصة والتي تصدر من بنغازي والمرتبطة بأحد أبناء القذافي أن 24 شخصاً قتلوا في بنغازي الجمعة، وأضافت أن قوات الأمن فتحت النار لمنع محتجين يهاجمون مقار الشرطة وقاعدة عسكرية حيث توجد مخازن للأسلحة.
وأضافت أن "الحرس اضطر لاستخدام الرصاص في مواجهة المحتجين للحيلولة دون وصولهم إلى تلك المخازن."
وفي سياق متصل، أكد أحد الأطباء في بنغازي السبت أن المروحيات تحلق في سماء المنطقة وتطلق النار من رشاشاتها على جموع المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع، وقال الطبيب وفقاً لموقع "سي ان ان" "نحن الآن في وضع حرج للغاية.. المدينة فعلياً تحت الحصار ولدينا عشرات المصابين في المستشفيات ومعظمهم سقط ضحية إطلاق النار."
ولم تصدر الحكومة أي أرقام عن القتلى والجرحى أو تدل بأي تعليق رسمي عن العنف.
كما أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدنا عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات، ووفقاً لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة.

روى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي أن "السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي". وأفاد أن 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية.

وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إن وقفوا "ضد الثورة".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-02-18
  • 3651
  • من الأرشيف

العنف يزداد في قمع المظاهرات في ليبيا...ومدن ليبية تسقط بيد المتظاهرين

ترددت الأنباء عن سقوط مدينة بنغازي الليبية  بيد المتظاهرين بعد سقوط حوالي 35 قتيل جراء الاشتباكات في أسوء اضطرابات على مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. أحد سكان بنغازي قال إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء السبت لتفريق حشد كان يشيع محتجين قتلوا، وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن قوات الأمن الليبية قتلت 35 شخصاً في بنغازي بشرق البلاد في ساعة متأخرة مساء الجمعة في أسوأ ليلة من حيث العنف منذ أن حاولت الاحتجاجات هذا الأسبوع محاكاة الانتفاضتين في تونس ومصر المجاورتين لليبيا. وقال أحد سكان بنغازي إن مواجهات وقعت بين تجمهر كبير وقوات الأمن بعد تشييع بعض الذين قتلوا في تطابق مع نمط العنف في الأيام السابقة في المدينة، وقال الرجل الذي لم يرغب في الكشف عن شخصيته إن المشيعين "حاولوا مهاجمة قوات الأمن ولكنهم هربوا بعد أن سمعوا أعيرة تطلق في الهواء". وقالت المنظمة ومقرها نيوريوك إن تقديرها لعدد القتلى يرتفع بذلك إلى 84 بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي تركزت في المنطقة المضطربة المحيطة ببنغازي التي تقع على بعد ألف كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس. وقال عبد الله الورفلي رجل الدين البارز في بنغازي لتلفزيون الجزيرة انه لديه قائمة تشمل 16 شخصا دفنوا يوم السبت معظمهم أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر، وأضاف أنه شاهد بنفسه دبابة تسحق شخصين في سيارة لم يلحقا أذى بأي شخص. ونشرت صحيفة قورينا الخاصة والتي تصدر من بنغازي والمرتبطة بأحد أبناء القذافي أن 24 شخصاً قتلوا في بنغازي الجمعة، وأضافت أن قوات الأمن فتحت النار لمنع محتجين يهاجمون مقار الشرطة وقاعدة عسكرية حيث توجد مخازن للأسلحة. وأضافت أن "الحرس اضطر لاستخدام الرصاص في مواجهة المحتجين للحيلولة دون وصولهم إلى تلك المخازن." وفي سياق متصل، أكد أحد الأطباء في بنغازي السبت أن المروحيات تحلق في سماء المنطقة وتطلق النار من رشاشاتها على جموع المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع، وقال الطبيب وفقاً لموقع "سي ان ان" "نحن الآن في وضع حرج للغاية.. المدينة فعلياً تحت الحصار ولدينا عشرات المصابين في المستشفيات ومعظمهم سقط ضحية إطلاق النار." ولم تصدر الحكومة أي أرقام عن القتلى والجرحى أو تدل بأي تعليق رسمي عن العنف. كما أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدنا عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات، ووفقاً لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة. روى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي أن "السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي". وأفاد أن 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية. وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إن وقفوا "ضد الثورة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة