دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
من الخاصرة التي تؤلمها، مسك السيد حسن نصرالله إسرائيل... هكذا عزف على وتر حساس اسمه الجليل مرسِلاً إليه مقاومين وعتاد إذا...
لماذا الجليل؟ لأنه المنطقة المحاذية للجنوب اللبناني، الواقع على مرمى قدر من الجولان، الحامل أهميته العسكرية في تضاريسه وطبيعته ومواقعه المرقطة، الحاضن لعرب منعوا حتى الساعة تهويده، الرافد للاقتصاد الإسرائيلي بسياحته. وباختصار لأن سقوط الجليل سيعني سقوط كل المجتمع اليهودي.
رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في لبنان صقر بو فخر يقرأ عبر صوت المدى ويقول:
"لواء الجليل يعادل ربع مساحة فلسطين وهو يحاذي الجولان من جهة طبريا ويحاذي لبنان بتلال وجبال مرتفعة ذات تضاريس تسمح بحرية التنقل والاختباء للجيش الإسرائيلي والاحتماء من أي قصف لبناني أو سوري فيما لو وقع. أهمية الجليل أنه لا يزال في معظمه عربي على رغم الجهود الإسرائيلية منذ الستينات لتهويده أي لجعل اليهود أغلبية فيه إلا أن هذه الجهود لم تحقق أهدافها. وهناك مدن جليلية تشكل شوكة في حلق إسرائيل كالناصرة وعرابي وسخنين وأم الفحم كلها ما زالت بلدات عربية خالصة ومقاومة للمشروع الصهيوني للاستيلاء على أراضيهم. وأي سقوط للمستعمرات الإسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية سيعني سقوط كل المجتمع اليهودي في شمال فلسطين. وأي تعرض لمثل هذه المستعمرات باقتدار وقوة بالتحرير المؤقت سيقوي معنويات العرب في الجليل في مناهضتهم للتمييز العنصري والخدمة الإلزامية المفروضة على الدروز والشركس والبدو وسيجعل قوة الردع الإسرائيلية تتهاوى مجدداً على غرار ما حصل في حرب تموز 2006".
ومع أن الدخول إلى الجليل لتحريره مشروط بإذا، إلا أن رسالة السيد نصرالله كانت واضحة عن قدرة المقاومة وجهوزيتها وعن توازن ما مع ما سمي بأقوى جيش في العالم. ولذلك لم يعد "وطننا حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك" كما غنى مارسيل خليفة في عصافير الجليل!
المصدر :
رندلى جبور
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة