دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كل تطورات المشهد السوري تشير إلى أن إستمرار الهدنة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة ستسمر إلى أجل غير مسمى، إذ إن معظم العواصم المعنية لا تريد ضرب الهدنة ولا أمل بحسم أي طرف الصراع عسكرياً، لذلك أصبح التركيز على الحلّ السياسي والمفاوضات، وبالتالي يتركز العمل الميداني اليوم على الجبهات المشتركة مع تنظيم "داعش".
ففي حين تشتعل الجبهات ضدّ التنظيم من ريف الرقة الشمالي حيث يقضم الأكراد القرى والمزارع، وريف حلب الشرقي الذي يتقدم فيه الجيش السوري من جهة والقوات التركية و"قوات درع الفرات" من جهة ثانية، وصولاً إلى معارك خناصر... تبدو المعارك في ريف حمص الشرقي الأكثر إستراتجية وذات أهداف ميدانية واضحة.
منذ الهجوم الأخير لـ"داعش" على تدمر وسيطرته على مناطق واسعة من ريف حمص الشرقي كان القرار بأن إستعادة المدينة والريف لا يجب أن يحصل إلا عندما يتأمّن عدد كاف من الجنود لتحقيق تقدم يتخطى تدمر، وهو ما لم يكن متوفراً حينها بسبب الإنشغال بجبهات أخرى.
كان القرار حينها إستنزاف "داعش" قدر الإمكان ليصبح التقدم الميداني – عند أخذ القرار – سهلاً بسبب إنهاك مقاتلي التنظيم.. هكذا حشد الجيش السوري والقوات الحليفة له عدداً كبيراً من المقاتلين عند جبهات ريف حمص الشرقي الأمر الذي يفسر الإنهيار السريع نسبياً لداعش، خاصة أن معلومات ميدانية أشارت إلى نيته الإنسحاب من تلك المنطقة بشكل كامل.
لكن مصادر ميدانية أكدت لـ"لبنان 24" أن المعركة في ريف حمص الشرقي تهدف إلى أكثر من إستعادة تدمر بل إلى قطع الطريق بين دير الزور والرقة.
وتسعى القوات السورية إلى التقدم بإتجاه مدينة السخنة والسيطرة عليها، خاصة أن المدينة تقع عند نقطة مواصلات بالغة الأهمية في الشرق السوري، لكن بعد السخنة عن تدمر ودير الزور في الوقت نفسه يجعل السيطرة عليها يحتاج إلى نحو 25 ألف عسكري من أجل تأمين طرق الإمداد، وهذا ما تسعى القيادة السورية إلى تأمينه.
وتلفت المصادر إلى أن السيطرة على مدينة السخنة هو الأمر الذي يقطع الطريق بين دير الزور والرقة، الأمر الذي سيعتبر تطوراً استراتيحياً في الحرب على "داعش".
المصدر :
الماسة السورية/ لبنان 24
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة