أكد مدير المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد أنّ وزارة المالية السورية وبعد عدّة توصيات رفعت إليها وافقت على زيادة ميزانية المؤسسة وذلك بعد مناقشة الخطة مع الوزارة، لتصبح الأخيرة قادرة على إنتاج خمسة أفلام سينمائية بعد أنّ كان إنتاجها مقتصراً على فلمين فقط كما زاد هذا التفاهم بين المؤسسة والوزارة من ميزانية مهرجان دمشق السينمائي، مؤكداً أنّ الجائزة الكبرى لأفضل فيلم عربي ستبلغ ولأول مرة 50 ألف دولار أميركي.

الأحمد كشف خلال مؤتمر صحفي عقده في سينما الكندي أنّ المؤسسة ستنتج هذا العام خمسة أفلام سينمائية وستشارك بها في مهرجان دمشق السينمائي وهي (-صديقي الأخير- لجود سعيد، و-العاشق- لعبد اللطيف عبد الحميد، و-قصة سورية- لالليث حجو وهو فيلم تسجيلي طويل، و-هوى- للمخرجة واحة الراهب، وأخيراً فيلم -الشراع- لغسان شميط)، كما أكد الأحمد أنّ خطة عام 2012 باتت شبه جاهزة لإنتاج خمسة أفلام سينمائية أيضاً، غير أنّ مشكلة المؤسسة وبوصف الأحمد هي مع الأفلام القصيرة، حيث يتقدم الكثير من المخرجين بأفلام قصيرة تعرض بفترة المهرجان ثم توضع على "الرف"، ليجدوا لها حلاً وهو حسب الأحمد الاستعانة بعدّة تجارب دولية في هذا المجال من خلال وذلك من خلال دمشق أربع أفلام قصيرة للخرج فيلم واحد ذو جودة عالية.

في تفاصيل مهرجان دمشق السينمائي القادم أكد الأحمد أنّ فرنسا ستكون ضيفة شرف المهرجان حيث سيتم عرض 27 فيلم حاصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، كما سيتم عرض تظاهرة للمخرج "فرانسوا تروفو" وتظاهرة أخرى للنجمة "بريجيت باردو"، بالإضافة لتظاهرة السينما الفرنسية الحديثة وهي مجموعة عشرة أفلام من إنتاج عامي 2010 و2011.

كما تتضمن خريطة الدورة المقبلة تظاهرة المخرج الروسي سيرغي إيزنشتين وتضم جميع الأفلام التي حققها وهي الإضراب والمدرعة بوتمكين وأوكتوبر والخط العام وتحيا المكسيك وألكسندر نيفسكي وإيفان الرهيب إضافة إلى تظاهرة المخرج الأميركي بيلي وايلدر الذي يعد من كبار المخرجين الكلاسيكيين في السينما العالمية وتضم 21 فيلماً أهمها الحياة الخاصة لشيرلوك هولمز وبولفار المغيب وفرصة الحظ والشقة وحب عند الغروب وعطلة نهاية الأسبوع الضائع.

وتتضمن الخريطة أيضاً تظاهرة سنوات الوسترن الذهبية وتضم اثني عشر فيلماً إضافة إلى تظاهرة السينما التسجيلية السورية التي تقدم للمرة الأولى وتضم أفلام أهم المخرجين السوريين بينهم نبيل المالح وعبد اللطيف عبد الحميد وأسامة محمد وريمون بطرس وواحة الراهب ونضال الدبس ومروان حداد وأنطوانيت عازرية وبسام كوسا وغسان شميط وصلاح دهني وغيرهم.

وفي سياق مختلف تحدث الأحمد عن الاتحاد الدولي للمنتجين وسبب عدم انضمام مهرجان دمشق السينمائي لهذا الاتحاد، مشيراً إلى أنّ الاتحاد المذكور يرفض إدخال سورية إلى عضويته وذلك لوجود عدد من الشروط نعمل على تنفيذها كما يقول، ومن هذه الشروط وفقا للأحمد (وجود خمس صالات عرض دولية على الأقل، وأن يكون المهرجان سنويا، وتأمين صحي للضيوف، إلى جانب إقامة في فندق خمس نجوم، وأن يقدم ما لا يقل عن مئتي فيلم، ويعقد لعشرة أيام على الأقل)، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الاتحاد يشترط أيضاً أن تكون تلك الشروط متوفرة على مدى خمسة سنوات متتالية، يقول الأحمد: "المؤسسة أمّنت تلك الشروط فقد مرّ عامان على تنفيذ تلك الشروط وبانتظارنا عامين آخرين حتى ندخل تحت مظلة الاتحاد".

وفيما يخص البيان الذي صدر مؤخراً ووقع عليه ما يقارب من ثلاثمئة مهتم بالشأن السينمائي السوري واتهامهم للأحمد بعرقلة مسيرة السينما السورية، رد الأحمد على منتقديه مؤكداً أنه ومنذ استلامه لزمام الأمور في المؤسسة من أحد عشر عاماً فقد زاد الإنتاج من فيلم إلى اثنين والآن إلى خمسة، مؤكداً أنه أمضى أحد عشر عاما في إدارة المؤسسة ولا ينوي تمضية إحدى عشرة أخرى.

وفيما يخص المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي، أكد الأحمد أنّ كلامه تجاهه على التلفزيون السوري كان كناقد وليس كمدير للمؤسسة العامة للسينما، مشيراً إلى أنه يحق له كناقد سينمائي أن يتناول أي فيلم، لكن لماذا غير مسموح للأحمد أن يحب فيلم أو يكرهه؟.

مؤكداً أنّ اللجنة التنظيمية العليا للمهرجان قد أقرت خارطة المهرجان المقبل قبل وفاة أميرالاي، إلا أنه سعيرض على وزير الثقافة تكريم أميرالاي في الدورة القادمة للمهرجان، كما سيقترح ترميم نسخة "النيجاتيف" لفيلم "الحياة اليومية لقرية سورية" ليتم عرضه في المهرجان، حتى لو اضطر لعقد اللجنة التنظيمية مرة أخرى.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-16
  • 10103
  • من الأرشيف

الأحمد:جائزة مهرجان دمشق السينمائي القادم 50 ألف دولار أمريكي

أكد مدير المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد أنّ وزارة المالية السورية وبعد عدّة توصيات رفعت إليها وافقت على زيادة ميزانية المؤسسة وذلك بعد مناقشة الخطة مع الوزارة، لتصبح الأخيرة قادرة على إنتاج خمسة أفلام سينمائية بعد أنّ كان إنتاجها مقتصراً على فلمين فقط كما زاد هذا التفاهم بين المؤسسة والوزارة من ميزانية مهرجان دمشق السينمائي، مؤكداً أنّ الجائزة الكبرى لأفضل فيلم عربي ستبلغ ولأول مرة 50 ألف دولار أميركي. الأحمد كشف خلال مؤتمر صحفي عقده في سينما الكندي أنّ المؤسسة ستنتج هذا العام خمسة أفلام سينمائية وستشارك بها في مهرجان دمشق السينمائي وهي (-صديقي الأخير- لجود سعيد، و-العاشق- لعبد اللطيف عبد الحميد، و-قصة سورية- لالليث حجو وهو فيلم تسجيلي طويل، و-هوى- للمخرجة واحة الراهب، وأخيراً فيلم -الشراع- لغسان شميط)، كما أكد الأحمد أنّ خطة عام 2012 باتت شبه جاهزة لإنتاج خمسة أفلام سينمائية أيضاً، غير أنّ مشكلة المؤسسة وبوصف الأحمد هي مع الأفلام القصيرة، حيث يتقدم الكثير من المخرجين بأفلام قصيرة تعرض بفترة المهرجان ثم توضع على "الرف"، ليجدوا لها حلاً وهو حسب الأحمد الاستعانة بعدّة تجارب دولية في هذا المجال من خلال وذلك من خلال دمشق أربع أفلام قصيرة للخرج فيلم واحد ذو جودة عالية. في تفاصيل مهرجان دمشق السينمائي القادم أكد الأحمد أنّ فرنسا ستكون ضيفة شرف المهرجان حيث سيتم عرض 27 فيلم حاصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، كما سيتم عرض تظاهرة للمخرج "فرانسوا تروفو" وتظاهرة أخرى للنجمة "بريجيت باردو"، بالإضافة لتظاهرة السينما الفرنسية الحديثة وهي مجموعة عشرة أفلام من إنتاج عامي 2010 و2011. كما تتضمن خريطة الدورة المقبلة تظاهرة المخرج الروسي سيرغي إيزنشتين وتضم جميع الأفلام التي حققها وهي الإضراب والمدرعة بوتمكين وأوكتوبر والخط العام وتحيا المكسيك وألكسندر نيفسكي وإيفان الرهيب إضافة إلى تظاهرة المخرج الأميركي بيلي وايلدر الذي يعد من كبار المخرجين الكلاسيكيين في السينما العالمية وتضم 21 فيلماً أهمها الحياة الخاصة لشيرلوك هولمز وبولفار المغيب وفرصة الحظ والشقة وحب عند الغروب وعطلة نهاية الأسبوع الضائع. وتتضمن الخريطة أيضاً تظاهرة سنوات الوسترن الذهبية وتضم اثني عشر فيلماً إضافة إلى تظاهرة السينما التسجيلية السورية التي تقدم للمرة الأولى وتضم أفلام أهم المخرجين السوريين بينهم نبيل المالح وعبد اللطيف عبد الحميد وأسامة محمد وريمون بطرس وواحة الراهب ونضال الدبس ومروان حداد وأنطوانيت عازرية وبسام كوسا وغسان شميط وصلاح دهني وغيرهم. وفي سياق مختلف تحدث الأحمد عن الاتحاد الدولي للمنتجين وسبب عدم انضمام مهرجان دمشق السينمائي لهذا الاتحاد، مشيراً إلى أنّ الاتحاد المذكور يرفض إدخال سورية إلى عضويته وذلك لوجود عدد من الشروط نعمل على تنفيذها كما يقول، ومن هذه الشروط وفقا للأحمد (وجود خمس صالات عرض دولية على الأقل، وأن يكون المهرجان سنويا، وتأمين صحي للضيوف، إلى جانب إقامة في فندق خمس نجوم، وأن يقدم ما لا يقل عن مئتي فيلم، ويعقد لعشرة أيام على الأقل)، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الاتحاد يشترط أيضاً أن تكون تلك الشروط متوفرة على مدى خمسة سنوات متتالية، يقول الأحمد: "المؤسسة أمّنت تلك الشروط فقد مرّ عامان على تنفيذ تلك الشروط وبانتظارنا عامين آخرين حتى ندخل تحت مظلة الاتحاد". وفيما يخص البيان الذي صدر مؤخراً ووقع عليه ما يقارب من ثلاثمئة مهتم بالشأن السينمائي السوري واتهامهم للأحمد بعرقلة مسيرة السينما السورية، رد الأحمد على منتقديه مؤكداً أنه ومنذ استلامه لزمام الأمور في المؤسسة من أحد عشر عاماً فقد زاد الإنتاج من فيلم إلى اثنين والآن إلى خمسة، مؤكداً أنه أمضى أحد عشر عاما في إدارة المؤسسة ولا ينوي تمضية إحدى عشرة أخرى. وفيما يخص المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي، أكد الأحمد أنّ كلامه تجاهه على التلفزيون السوري كان كناقد وليس كمدير للمؤسسة العامة للسينما، مشيراً إلى أنه يحق له كناقد سينمائي أن يتناول أي فيلم، لكن لماذا غير مسموح للأحمد أن يحب فيلم أو يكرهه؟. مؤكداً أنّ اللجنة التنظيمية العليا للمهرجان قد أقرت خارطة المهرجان المقبل قبل وفاة أميرالاي، إلا أنه سعيرض على وزير الثقافة تكريم أميرالاي في الدورة القادمة للمهرجان، كما سيقترح ترميم نسخة "النيجاتيف" لفيلم "الحياة اليومية لقرية سورية" ليتم عرضه في المهرجان، حتى لو اضطر لعقد اللجنة التنظيمية مرة أخرى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة