توقع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الخميس 12 يناير/كانون الثاني، أن يشهد سوق الطاقة العالمي شحا في المعروض خلال عامين أو ثلاثة أعوام.

وقال الفالح خلال مؤتمر في أبوظبي إنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط أكثر من مليون برميل يوميا في العام 2017، مؤكدا أن السوق تتحرك صوب توازن بين العرض والطلب.

وأضاف إن اتفاق تقليص الإنتاج، الذي توصل إليه منتجون من منظمة "أوبك" وخارجها بنهاية العام الماضي سيسرع من عملية توازن السوق، مشيرا إلى أن الاتفاق مدته ستة أشهر، وأن المنتجين سيبحثون إمكانية تمديده في وقت لاحق.

ومنذ بداية العام 2017 دخل حيز التنفيذ اتفاق تقليص الإنتاج القاضي بخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، منها 1.2 مليون برميل ستخفضها "أوبك"، فيما سيقلص منتجون مستقلون إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا، من ضمنها 300 ألف برميل يوميا ستخفضها روسيا.

وعلى صعيد متصل، توقع الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركندو، انخفاض مخزونات النفط العالمية بحلول الربع الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى أنه ليس لدى "أوبك" رقم محدد لسعر النفط، لكنها تريد سعرا يكفل استمرارية الاستثمارات في قطاع النفط.

وأضاف أنه واثق بشكل عام أن المنتجين ملتزمين بالاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في "أوبك" والدول المنتجة خارجها ، لكن من السابق لأوانه تحديد إن كانت هناك حاجة لتمديد الاتفاق لأكثر من ستة أشهر.

وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بمؤشرات على أن منظمة "أوبك" بدأت خفض الإنتاج، إضافة إلى توقعات النمو القوي للطلب في الصين، أكبر مستهلكي الطاقة.

وبحلول الساعة 15:20 بتوقيت موسكو (12:20 بتوقيت غرينيتش) بلغت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 55.81 دولار للبرميل، بارتفاع 71 سنتا (1.29%) عن الإغلاق السابق.

وصعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 52.83 دولار للبرميل، بزيادة 58 سنتا (1.11%).

وقال العراق، العضو في "أوبك"، إنه خفض إنتاجه 160 ألف برميل يوميا منذ بداية يناير/كانون الثاني. وأضاف أنه بنهاية هذا الشهر سينخفض الإنتاج 210 آلاف برميل يوميا.

فيما، قررت السعودية، أكبر منتج في "أوبك" تقليص بعض الإمدادات في شهر فبراير/شباط إلى الصين والهند وماليزيا.

وأعلنت الكويت أنها خفضت صادراتها النفطية أكثر من 133 ألف برميل يوميا، منوهة بأن التخفيض يمس الإمدادات المتجهة إلى المشترين في أمريكا الشمالية وأوروبا، لكنها لم تمس الصادرات المتجهة إلى آسيا.

من جهتها، قالت روسيا إنها خفضت إنتاجها النفطي خلال الأسبوع الأول من العام الجاري بنسبة 1.2%، وذلك التزاما باتفاق تقليص الإنتاج.

  • فريق ماسة
  • 2017-01-11
  • 16869
  • من الأرشيف

السعودية تتوقع شح معروض النفط في السنوات القادمة

توقع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الخميس 12 يناير/كانون الثاني، أن يشهد سوق الطاقة العالمي شحا في المعروض خلال عامين أو ثلاثة أعوام. وقال الفالح خلال مؤتمر في أبوظبي إنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط أكثر من مليون برميل يوميا في العام 2017، مؤكدا أن السوق تتحرك صوب توازن بين العرض والطلب. وأضاف إن اتفاق تقليص الإنتاج، الذي توصل إليه منتجون من منظمة "أوبك" وخارجها بنهاية العام الماضي سيسرع من عملية توازن السوق، مشيرا إلى أن الاتفاق مدته ستة أشهر، وأن المنتجين سيبحثون إمكانية تمديده في وقت لاحق. ومنذ بداية العام 2017 دخل حيز التنفيذ اتفاق تقليص الإنتاج القاضي بخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، منها 1.2 مليون برميل ستخفضها "أوبك"، فيما سيقلص منتجون مستقلون إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا، من ضمنها 300 ألف برميل يوميا ستخفضها روسيا. وعلى صعيد متصل، توقع الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركندو، انخفاض مخزونات النفط العالمية بحلول الربع الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى أنه ليس لدى "أوبك" رقم محدد لسعر النفط، لكنها تريد سعرا يكفل استمرارية الاستثمارات في قطاع النفط. وأضاف أنه واثق بشكل عام أن المنتجين ملتزمين بالاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في "أوبك" والدول المنتجة خارجها ، لكن من السابق لأوانه تحديد إن كانت هناك حاجة لتمديد الاتفاق لأكثر من ستة أشهر. وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بمؤشرات على أن منظمة "أوبك" بدأت خفض الإنتاج، إضافة إلى توقعات النمو القوي للطلب في الصين، أكبر مستهلكي الطاقة. وبحلول الساعة 15:20 بتوقيت موسكو (12:20 بتوقيت غرينيتش) بلغت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 55.81 دولار للبرميل، بارتفاع 71 سنتا (1.29%) عن الإغلاق السابق. وصعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى 52.83 دولار للبرميل، بزيادة 58 سنتا (1.11%). وقال العراق، العضو في "أوبك"، إنه خفض إنتاجه 160 ألف برميل يوميا منذ بداية يناير/كانون الثاني. وأضاف أنه بنهاية هذا الشهر سينخفض الإنتاج 210 آلاف برميل يوميا. فيما، قررت السعودية، أكبر منتج في "أوبك" تقليص بعض الإمدادات في شهر فبراير/شباط إلى الصين والهند وماليزيا. وأعلنت الكويت أنها خفضت صادراتها النفطية أكثر من 133 ألف برميل يوميا، منوهة بأن التخفيض يمس الإمدادات المتجهة إلى المشترين في أمريكا الشمالية وأوروبا، لكنها لم تمس الصادرات المتجهة إلى آسيا. من جهتها، قالت روسيا إنها خفضت إنتاجها النفطي خلال الأسبوع الأول من العام الجاري بنسبة 1.2%، وذلك التزاما باتفاق تقليص الإنتاج.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة