بعد ساعات طويلة من الجدل في الأردن حول تصريح نسب للسفيرة الأمريكية في عمان أليس وسلز لويلز تعبر به عن “خيبة” بلادها من التطمينات الأردنية ومن وعود نُسبت لعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني باعتباره سيسيطر على “دمشق” مقابل الدعم الأمريكي للبلاد، أصدرت السفارة تكذيباً تؤكد فيه أن ما نشر عارٍ عن الصحة.

ويدرك المراقب بالطبع أن ويلز وإن كانت “حشرية” بمعظم تحركاتها، إلا أنها لم تقم بإطلاق تصريحات من وزن التصريح المذكور في السابق، رغم ما عرف عنها من “جرأة تصل للوقاحة أحياناً” بطرحها للمواضيع المحلية، كما يصنفها سياسيون محليون.

مراقبون توقعوا أن يكون الغاية من التصريح الذي نسب لويلز كان ابلاغ الاردنيين بأن المساعدات الامريكية للبلاد في طريقها للزوال، وهو أمر لا يمكن استبعاده في ضوء سياسة أمريكية جديدة ستفرض نفسها على كل المناطق والمحاور مع تسلّم الرئيس الجديد دونالد ترامب مكان اوباما الذي يعدّ الايام الاخيرة لحكمه.

تطمين ويلز الذي صدر في خبر النفي تحت عنوان ان الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الاردن بنحو 1.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية خلال العام الحالي 2017، عملياّ لا يعني شيئا، خصوصا مع الانباء التي تتحدث عن رحيلها القريب لبلادها لبدء حقبة جديدة مع سفراء جدد لترامب في العالم، ما يعني أن على عمان اخذ الحيطة والحذر في هذا السياق ايضا.

بكل الاحوال، يتزامن عدم تجديد المنح الامريكية للاردن- ان حصل- بعدم التجديد الخليجي للمنحة الخليجية، ما يمنح حكومة الدكتور هاني الملقي المزيد من المسوغات لتطبيق نهجه الاقتصادي القائم على رفع كل الاسعار بما يطال الكهرباء والماء والخبز وغيرها بصورة او بأخرى، الامر الذي لا ينبئ بضيق اقتصادي جديد للمواطن الاردني فحسب، بل وبتكلّس كبير في عجلات الانتاج في البلاد، التي بات افتقارها للسيولة النقدية كبير .

  • فريق ماسة
  • 2017-01-06
  • 10298
  • من الأرشيف

أمريكا تنفي تصريحات سفيرتها حول وعود للملك الاردني بالسيطرة على دمشق مقابل الدعم الأمريكي

بعد ساعات طويلة من الجدل في الأردن حول تصريح نسب للسفيرة الأمريكية في عمان أليس وسلز لويلز تعبر به عن “خيبة” بلادها من التطمينات الأردنية ومن وعود نُسبت لعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني باعتباره سيسيطر على “دمشق” مقابل الدعم الأمريكي للبلاد، أصدرت السفارة تكذيباً تؤكد فيه أن ما نشر عارٍ عن الصحة. ويدرك المراقب بالطبع أن ويلز وإن كانت “حشرية” بمعظم تحركاتها، إلا أنها لم تقم بإطلاق تصريحات من وزن التصريح المذكور في السابق، رغم ما عرف عنها من “جرأة تصل للوقاحة أحياناً” بطرحها للمواضيع المحلية، كما يصنفها سياسيون محليون. مراقبون توقعوا أن يكون الغاية من التصريح الذي نسب لويلز كان ابلاغ الاردنيين بأن المساعدات الامريكية للبلاد في طريقها للزوال، وهو أمر لا يمكن استبعاده في ضوء سياسة أمريكية جديدة ستفرض نفسها على كل المناطق والمحاور مع تسلّم الرئيس الجديد دونالد ترامب مكان اوباما الذي يعدّ الايام الاخيرة لحكمه. تطمين ويلز الذي صدر في خبر النفي تحت عنوان ان الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الاردن بنحو 1.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية خلال العام الحالي 2017، عملياّ لا يعني شيئا، خصوصا مع الانباء التي تتحدث عن رحيلها القريب لبلادها لبدء حقبة جديدة مع سفراء جدد لترامب في العالم، ما يعني أن على عمان اخذ الحيطة والحذر في هذا السياق ايضا. بكل الاحوال، يتزامن عدم تجديد المنح الامريكية للاردن- ان حصل- بعدم التجديد الخليجي للمنحة الخليجية، ما يمنح حكومة الدكتور هاني الملقي المزيد من المسوغات لتطبيق نهجه الاقتصادي القائم على رفع كل الاسعار بما يطال الكهرباء والماء والخبز وغيرها بصورة او بأخرى، الامر الذي لا ينبئ بضيق اقتصادي جديد للمواطن الاردني فحسب، بل وبتكلّس كبير في عجلات الانتاج في البلاد، التي بات افتقارها للسيولة النقدية كبير .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة